من الطبيعي جداً أن تحدث الخلافات بين الأزواج، لكن وفقاً لطريقة إدارتنا لتلك الخلافات من الممكن أن نجعل منها وسائل لتعزيز العلاقة أو لتدميرها.
قد لا تكون مشاكلنا بحد ذاتها كبيرة، لكننا من دون قصد من الممكن أن نضخِّمها بفعل أو قول أشياء ما كان ينبغي لنا أن نقولها.
أشياء لا يجب أن تقولها أثناء الخلاف مع شريك حياتك
إليكم قائمة بالأشياء التي يجب تجنب قولها أثناء الخلافات:
ليست مشكلة كبيرة
لا يجب على الأزواج أو الزوجات التقليل من أهمية مشاكل الطرف الآخر، لأن عدم التفهم ذاك غالباً ما يقود إلى حلقة مفرغة من سوء التفاهم وعدم الإحساس بالشريك.
حتى لو كنت تعتقد- أو تعتقدين- أن المشكلة التي تثير غضب الطرف الآخر أو حزنه هي مشكلة تافهة ولا تستحق الوقوف عندها، من اللطيف دائماً أن نبدي اهتمامنا بالآخر ونمنحه شعوراً بالأمان وبأننا نقف إلى جانبه ونتفهم مخاوفه.
لا شيء
– ما الذي يزعجك عزيزتي؟
– لا شيء.
حسناً فلنحلل الموقف هنا: وجهك يستشيط غضباً، استيقظت في الصباح وبدأت بإعداد قهوتك دون أن تقولي حتى صباح الخير وتتجاهلينه كلما حاول الحديث معك، لكنك بنفس الوقت تدعين أن "لا شيء" يزعجك وأنك على مايرام.
إذا كنت تعتقدين أنك تتجنبين العراك بهذه الطريقة يؤسفني أن أقول لك أن "لا شيء" دائماً ما تحمل نتائج عكسية، أما إن كنت تحاولين استفزازه فقط- وهو الاحتمال الأكثر ترجيحاً- فربما حان الوقت للجلوس سوياً على طاولة الحوار لتخبريه بهدوء بالأشياء التي تجعلك مستاءة ومحبطة منه وبالطرق التي تقترحينها لحل مشاكلكما.
أبداً
قد لا يكون من العدل أن تخبريه "أنت لا تهتم بي أبداً" فلو كان الأمر كذلك فعلاً ربما كنتما قد انفصلتما منذ زمن بعيد، لذا كوني واضحة ومحددة أكثر بالتعبير عما يزعجك بدلاً من إلقاء الاتهامات التي قد تشعر الطرف الآخر بأن جميع جهوده لإسعادك تذهب أدراج الرياح، فأنت في النهاية لا تلاحظينها "أبداً".
ينطبق الأمر كذلك على الأزواج الذين يوجهون لزوجاتهم مثل هذه الاتهامات التي لا تترك مجالاً للنقاش بعقلانية بين الطرفين.
"قلت لك ذلك"
إذا كان شريكك محبطاً لأنه خسر أموالاً كنت قد حذرته مسبقاً من استثمارها في مشروع فاشل فلتعلمي أن الوقت غير مناسب إطلاقاً لعبارات مثل "قلت لك ذلك".
وبالمثل إذا حذرت زوجتك من شيء ما لكنها لم تستمع لك وفضلت عدم العمل بنصيحتك ثم ندمت على ذلك لاحقاً فمن غير المناسب أن تقول لها في هذا الموقف "لقد أخبرتك أن هذا سوف يحدث".
يحتاج الشركاء بعضهم البعض في مثل هذه المواقف لتقديم الدعم المعنوي والأمل بغد أفضل، وبدلاً من إلقاء اللوم على بعضكم البعض من الأفضل أن تتحدثا في مثل هذه الأوقات الصعبة عن الطرق والاستراتيجيات التي ستتبعانها في المستقبل لتجنب تكرار نفس الأخطاء.
أنا آسف ولكن
عندما نخطئ بحق شركائنا من اللطيف للغاية أن نعتذر، حتى لو كان الذنب كبيراً قد يكون لكلمة "أنا آسف" التي تعكس ندماً حقيقياً مفعولاً كبيراً بنفس شريكنا إلا إن أتبعنا الأسف بكلمة "ولكن"
تعنتنا وكبرياؤنا في بعض الأحيان يمنعاننا من الاعتذار دون تقديم مبررات لسلوكنا الخاطئ والتي نحاول من خلالها أن نبدو وكأننا لم نخطئ وبالتالي يفقد الاعتذار الذي قدمناه للتو أي معنى
قد يكون للاعتذار بهذه الطريقة أثر مدمر على العلاقات الزوجية.. لذلك عندما تكون مخطئاً اعترف بذلك فلا أحد منا يفعل الصواب دائماً
طلب الانفصال
عندما تأخذ أو تأخذين قراراً بالانفصال يجب أن يكون ذلك القرار واعياً وحازماً، لكن مهما حدث لا تخبر شريكك أنك ترغب في الانفصال في حال لم تكن ترغب فعلاً بذلك.
إذا كنت تستمر بالتهديد بالانفصال في لحظات الغضب سيؤثر ذلك على استقرار علاقتكما وستصبح العلاقة محبطة وغير مستقرة لكليكما، لأن هذا التهديد باختصار يعطي انطباعاً بأنك غير راغب على الإطلاق بحل المشاكل بينكما.
الصمت
قد يكون الصمت في بعض الأحيان أقسى من أي عبارة أخرى من الممكن أن تقولها.
من الممكن أن يكون للصمت في بعض الأحيان تأثير سام على العلاقة ويعطي رسالة مفادها أنك لا ترغب بأي نوع من أنواع الاتصال مع شريكك.
قد يستخدم بعض الأزواج أو الزوجات الصمت كعقاب لشركائهم لكن من الأفضل أن تتحدث مع شريكك عن أسباب غضبك وانزعاجك بدلاً من التزام الصمت.