تظهر الأوردة العنكبوتية لدى العديد من البالغين، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال، ورغم أنها ليست ضارة فإن مظهرها قد يكون مزعجاً في كثير من الأحيان، خصوصاً إن ظهرت في الوجه.
إليكم كل ما تودون معرفته عن أسبابها وطرق الوقاية منها وعلاجها:
ما هي الأوردة العنكبوتية؟
الأوردة العنكبوتية عبارة عن أوردة سطحية تظهر عندما تتكتل الأوردة الصغيرة جداً تحت سطح الجلد مباشرة.
كما يقول الدكتور مانيش شاه، جراح التجميل المعتمد في دنفر بولاية كولورادو: "يمكن أن تكون هذه المجموعات من الأوردة حمراء أو زرقاء أو أرجوانية".
وقد سميت الأوردة العنكبوتية بهذا الاسم لأنها تشبه إلى حد ما شبكة العنكبوت.
تظهر هذه الأوردة عادة في الفخذين، وعلى الكاحلين، وحول الساق، ويمكن أن تظهر أحياناً في الوجه.
ويمكن أن تكون الأوردة العنكبوتية صغيرة جداً بحيث لا تكاد تلاحظها، أو مرئية بدرجة كافية لتكون مزعجة للغاية.
ورغم أنها مزعجة عندما تكون شديدة الوضوح فإنها مع ذلك غير ضارة، فهي تختلف عن الدوالي، ويشار لها طبياً باسم توسع الشعيرات أو الركود الوريدي، لكنها قد تكون مؤلمة في بعض الأحيان كما ورد في موقع Medical News Today.
أسباب الأوردة العنكبوتية
هناك سببان رئيسيان لظهور الأوردة العنكبوتية هما: ضعف الدورة الدموية والعمر.
يقول الدكتور كينيث مارك، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في نيويورك، إن الأوردة العنكبوتية تتشكل عادةً من سن 30 وما فوق، وعادة ما يكون سببها الوقوف على القدمين لفترات طويلة للغاية والحمل.
على وجه التحديد، يضغط الحمل على الأوردة، ما قد يؤدي إلى تجمعها واتساعها لتظهر على شكل الأوردة العنكبوتية.
وكذلك فإن الوقوف لفترات طويلة يجعل تدفق الدم بشكل طبيعي أمراً صعباً نظراً لتأثيرات الجاذبية، والشيخوخة تعجل من هذه العملية.
الأسباب المحتملة الأخرى هي زيادة الوزن، والتي يقول الدكتور شاه إنها يمكن أن "تشكل ضغطاً إضافياً على أوردة الساق"، وتناول أدوية مثل أدوية تحديد النسل وعلاجات انقطاع الطمث الهرمونية قد تكون سبباً إضافياً أيضاً، لأن "الإستروجين يمكن أن يضعف الصمامات الوريدية".
العوامل الوراثية قد تكون سبباً آخر للأوردة العنكبوتية، يقول الدكتور شاه "يقدر الخبراء أن 60% من أولئك الذين يعانون من الأوردة العنكبوتية قد انتقلت إليهم الحالة بشكل وراثي من جانب الأم ".
هل من الممكن منع ظهور الأوردة العنكبوتية؟
رغم عدم وجود مهرب من الأوردة العنكبوتية في حال كان سببها وراثياً، فإن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل احتمالية ظهور هذه الأوردة:
1. الحركة: إذا كان أسلوب حياتك روتينياً، وكنت تعمل عملاً مكتبياً يتطلب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، فمن الجيد أن تعوّد نفسك على الحركة المستمرة.
قم بالمشي لبضع دقائق بين الفينة والأخرى، كفترة راحة من الجلوس أو الوقوف الطويل في العمل.
2. ارتداء الجوارب الضاغطة: تساعد هذه الجوارب في الضغط على الأوعية، كما يوضح الدكتور مارك، ويمكنك ارتداؤها تحت ملابسك.
3. التمارين الرياضية المنتظمة: لا تؤدي التمارين المنتظمة إلى تحسين صحتك البدنية العامة فحسب، بل إنها تقلل من مستويات التوتر لديك أيضاً، ويمكن أن تساعد في زيادة تدفق الدم وتقوية الأوردة في ساقك، كما يقول الدكتور شاه لموقع Hudabeauty.
4. تحكم في وزنك: التحكم في الوزن هو طريقة جيدة لمعالجة الأوردة العنكبوتية، ومن المحتمل أن تمنعها.
يوضح الدكتور شاه أن الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن تشكل ضغطاً أكبر على ساقيك، ما يؤدي إلى ظهور الأوردة البارزة.
ما هي أفضل طريقة لعلاج وإزالة الأوردة العنكبوتية؟
في حين أن الأوردة العنكبوتية غير ضارة -بمعنى أنها لا تشكل أي تهديد أو خطر على صحتك- فإنها يمكن أن تكون مزعجة اعتماداً على مكان ظهورها.
هناك نوعان من العلاجات التجميلية الأساسية المتاحة إذا كنت تريد التخلص من مظهر الأوعية البارزة:
العلاج بالتصليب
يوصي العديد من الخبراء الطبيين بالعلاج بالتصليب كأبسط علاج للأوردة العنكبوتية.
يقول الدكتور شاه إنه في الأساس علاج يتم فيه حقن الماء المالح أو مواد أخرى في الوريد، ما يؤدي إلى انهيار الوعاء واختفائه.
عادة ما يستغرق هذا "التبييض" للأوردة العنكبوتية ما بين ثلاثة إلى ستة أسابيع، ويمكن أن يساعد ارتداء الجوارب الضاغطة في تسريع العملية.
العلاج بالليزر
يستخدم بعض الأطباء أيضاً الليزر لإزالة الأوعية الدموية في الساقين دون الإضرار بالجلد، كما يقول الدكتور شاه.
يعمل الليزر على إزالة لون الأوعية بشكل أساسي، ويوصى عادة بجلستين، وقد تواجه المزيد من الألم مع هذا الخيار، لكن متوسط تكلفته أقل من العلاج بالتصليب.