تعدُّ متلازمة الحليب والبسكويت واحدة من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال خاصة في مرحلة النمو، ولكنها لا تؤخذ على محمل الجد من قبل كثيرين، إذ تصنف من أمراض الالتهابات الخفيفة، ولكنها في الحقيقة قد تشكل خطراً على الأطفال.
ومن أبرز أعراض هذه المتلازمة السعال بشكل مطول ومتكرر، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، والإرهاق والإمساك، حسبما ذُكر في القسم الطبي لموقع The Indian Times.
اقرأ أيضاً
ما هي متلازمة الحليب والبسكويت؟
متلازمة الحليب والبسكويت مرض تمت تسميته بهذا الاسم في العام 2012، من قِبل طبيبة أمريكية تدعى جولي وين لي، ووصفته بأنه مرض ناتج عن الإفراط في تناول الألبان والسكر.
وتصيب متلازمة الحليب والبسكويت الأطفال بشكل أكبر من البالغين، نتيجة استهلاك كميات كبيرة من السكر والدهون المصنعة الموجودة بشكل كبير بالبسكويت والحليب، وليس بالضرورة أن تصيب الأطفال، بسبب تناول هاتين الأكلتين المحبَّبتين لدى الأطفال.
بل يمكن أن تصيبهم، بسبب تناول المشروبات الغازية والصودا والعصير المعبّأ والحليب والزبادي المنكَّه والآيس كريم والشوكولاتة والوجبات الخفيفة، بسبب احتوائها جميعاً على مستويات عالية من المواد الحافظة والسكريات.
كما أنّ أهم أسباب إصابة الأطفال بها أكثر من البالغين، هو أنهم غالباً ما يتناولون المواد الغذائية التي تحتوي على الدهون والسكر بشكل كبير قبيل النوم مباشرة؛ وبالتالي فإن المحتوى الحمضي الذي تسببه هذه المنتجات الغذائية في المعدة يتدفق عائداً من المريء وأحياناً يصل إلى الحلق.
الحليب البارد نفسه ليس حمضياً ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة، تزداد الحموضة وينخفض مستوى الأس الهيدروجيني فيه فيتحلل السكر أولاً إلى كحول وغاز حمض الكربونيك، ثم يتحول إلى حمض أسيتيك وماء، وهو ما يصنع الخل. لذلك تصبح منتجات الألبان والسكر حمضية للغاية في الجسم.
وبما أنّ الأطفال لا يواجهون مشكلة حرقة المعدة مثلما يشعر بها كبار السن، فإنهم يصابون فقط بسيلان الأنف واحتقان الصدر والسعال والتهاب الحلق.
لذلك إذا اشتكى طفلك من هذه المشكلات دون أي سبب، فاعلم أنه يعاني من متلازمة الحليب والبسكويت.
فوفق صحيفة Daily Mail، فإن نحو 75% من الأطفال في الدول المتقدمة والذين يتمتعون بصحة جيدة قد يصابون بالمرض.
اقرأ أيضاً
علاج متلازمة الحليب والبسكويت
التشخيص الخاطئ وهو سيناريو شائع في معظم الحالات، لا يؤدي فقط إلى تفاقم الأعراض ولكنه أيضاً لا يضع حداً للمتلازمة.
إذ تقوم الأدوية فقط بتغطية الأعراض لفترة من الوقت، والتي ستواصل ظهورها لاحقاً إذا استمرت ممارسات النظام الغذائي غير الصحي.
لذلك فإن أفضل طريقة لتجنب هذا المرض هي تقليل إعطاء الأطفال منتجات الألبان والمواد الغذائية السكرية قبل النوم مباشرة.
وهذا بدوره سيؤدي إلى منع ارتداد الحمض إلى مريء الطفل والذي يمكن أن يؤدي إلى متلازمة الحليب والبسكويت.
أما إذا كنت معتاداً إعطاء طفلك كوباً من الحليب قبل النوم، فعليك إعادة التفكير في الأمر واستبداله بكوب من الماء أو العصير الطبيعي، وإذا واجهت صعوبة في إقناع طفلك بتركه فعليك استشارة الطبيب.