فيما يتعلق بطرق الحصول على شعر أكثر كثافة، سنجد الإنترنت يمتلئ بالكثير من الطرق والنصائح، بعضها قد تكون حلاً فعلاً، لكن البعض الآخر غريب، وقد يكون مضراً لشعرك.
لذا دعينا نعرفك على بعض الطرق الشائعة لتكثيف الشعر بشكل طبيعي وغير مضر، ونشرح لك لماذا قد يكون بعضها فعالاً أكثر من الآخر، ولكن بداية دعينا نجيب عن أسئلة مهمة:
هل يمكنك الحصول على شعر أكثر كثافة حقاً؟
قد تعتقدين أنك الوحيدة، ولكن يعاني الكثيرون من تساقط الشعر وضعفه، ويمكن أن يكون ذلك لأسبابٍ وراثية، إلّا أنّ تساقط الشعر يمكن أن يكون في الواقع بسبب الإجهاد أو نقص التغذية كما جاء في موقع The greatist.
واتضح أن الخدعة المثالية للحصول على شعر كثيف هي بتحفيز ودعم نمو الشعر الطبيعي.
وفي حين أن ذلك قد لا يؤدي إلى زيادة حجم شعرك بين عشيةٍ وضحاها، لكن دكتورة البشرة ميشيل غرين من مؤسسة Real Self للرعاية الطبية ترى أنّ الحرص على صحة بصيلات شعرك صحية ونموها هي طريقةٌ رائعة لتحسين كثافة شعرك.
هل العلاجات الطبيعية تحفز نمو الشعر حقاً؟
في الحقيقة، إن الطرق الطبيعية للتعامل مع سقوط الشعر وضعف نموه قد تجدي نفعاً أكثر مما تتصورين. فغالباً ما تكون الأسباب عضوية تتعلق بسوء التغذية وقلة المعادن والفيتامينات في الجسم أو الاضطرابات الهرمونية.
إذ يقول بريان تران، طبيب تقويم العظام والمؤسس المشارك في شركة Dr Formulas لموقع THe Greatest: "يحدث النمو الضعيف للشعر عادةً بسبب سوء التغذية، وضعف الدورة الدموية في فروة الرأس، والاختلالات الهرمونية مثل انقطاع الطمث أو زيادة إفراز هرمون ديهدروتستوسترون (DHT)".
ولحسن الحظ، يمكننا معالجة بعض هذه المشكلات دون حلول معقدة أو الاضطرار للجوء إلى المتخصصين، وفيما يلي بعض هذه الطرق الفعالة:
1. تجربة البيوتين لتحفيز نمو الشعر
من المحتمل أن يكون فيتامين البيوتين هو العلاج الأكثر شيوعاً لنمو الشعر، وهو علاجٌ يُجدي بكل تأكيد.
لكن يُعد الجانب البحثي في هذا العلاج الشائع محدوداً للغاية، وعلى الرغم من أن العديد من مكملات الشعر والبشرة والأظافر المخصصة لتعزيز نمو الشعر وكثافته تُروج لفوائد البيوتين، فإنه لن يفيد شعرك كثيراً إذا لم تكوني ممن يُعانون نقص البيوتين في الجسم منذ البداية.
كما أشار الدكتور تران أن البيوتين من العوامل المساعدة للفيتامين، ويُؤدّي دوراً في التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تعتبر مهمة لكل خلية، إذ يتسبّب نقص البيوتين في تساقط الشعر، بالإضافة إلى تهيج الجلد حول العينين والأنف والفم، ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة كذلك إلى أعراض عصبية.
وربما تجدين البيوتين مدرجاً كمادة مضافة إلى الشامبو والبلسم، لكنها في الحقيقة غير فعالة جداً عند استخدامها بهذا الشكل، إذ يكون البيوتين أكثر فاعلية عندما يؤخذ عن طريق الفم، ولأنه فيتامين قابل للذوبان في الماء، فإن أي فائض منه يخرج من الجسم في البول، لذا يمكن أن يقلل البيوتين تقنياً من تساقط الشعر.
2. الزيوت المناسبة تحافظ على الشعر صحياً ومرطباً
يعتبر زيت الخروع علاجاً طبيعياً رائعاً يمكن أن يمنح شعرك لمعاناً لطيفاً، جرّبي استخدامه كقناع ترطيب عميق عن طريق تدليك شعرك وجذوره به، ثم غطيه لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين.
بعد ذلك اغسلي شعرك بالشامبو والبلسم، تجنبي وضع الكثير من الزيت على خصلات شعرك حتى لا يصبح دهنياً ومنهكاً.
أما الدكتورة ميشيل فتوصي بتدليك فروة رأسك بقناع شعر منزلي باستخدام الموز وزيت بذور العنب، ويمكنك بعد ذلك وضع الخليط مباشرةً على شعرك.
وأوضحت غرين لموقع The Greatest: "يوفر زيت بذور العنب الأحماض الدهنية التي تجعل الشعر أكثر كثافة، في حين يوفر الموز الكثير من فيتامينات ب والبوتاسيوم، ما يحمي جذع الشعر ويمنع تقصف الأطراف". كما أشارت كذلك إلى أن هذا المزيج يُحفّز تدفق الدم في فروة الرأس ويساهم في الحصول على شعر أطول وأكثر كثافة وصحة.
وفقاً لتران، قد تكون زيوت جوز الهند والأرغان والجوجوبا زيوتاً علاجية فعالة أيضاً للشعر. خاصةً أن الجوجوبا يحافظ على صحة الشعر ويمنع جفافه وتقصفه.
3– تناول الشاي الأخضر لتقليل مخاطر الصلع
ثبت أن الشاي الأخضر مفيدٌ جداً من نواحٍ عدة، وفقاً للمركز الوطني الأمريكي للصحة التكميلية والتكاملية، وتشمل تلك الفوائد تحسين اليقظة العقلية وعلاج الثآليل في حالة بعض المراهم المصنوعة من الشاي الأخضر.
وقد يكون للشاي الأخضر أيضاً تأثيرٌ على هرمونات الأندروجين الذكرية، ما قد يساعد في تقليل مخاطر الصلع. ولا شك أننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع، ومع ذلك يبدو أن الشاي الأخضر بمقدوره المساعدة، لذا لن تضر المحاولة.
4– تدليك فروة الرأس
تشير إحدى الدراسات أنّ تدليك فروة الرأس يمكن أن يجعل شعرك أكثر كثافة، صحيح أن الدراسات التي تثبت هذا ليست عديدة، ولكن ما هو أسوأ سيناريو متوقع؟ إن التدليك سيخلف شعوراً جيداً، لذلك دلّلي نفسك قليلاً، ونشّطي الدورة الدموية في رأسك. وبإمكانك الذهاب للحصول على جلسة تدليك خاصة والاستمتاع بوقتك.
5- تجربة الطريقة المقلوبة
من العلاجات الشائعة الأخرى الطريقة المقلوبة لتحفيز نمو الشعر، والتي يُزعم أنها تساعد شعرك على النمو بوصة واحدة في الأسبوع الواحد، وهذا رقمٌ كبير بالنظر إلى أنّ الشعر ينمو بين سم إلى سم ونصف في الشهر، بإمكانك مشاهدة الفيديو الموضح أدناه.
تتضمن الطريقة المقلوبة قلب الدماغ رأساً على عقب بزاوية مريحة، مع تدليك فروة الرأس بالزيت الدافئ. ويُذكَر أن أحد العقاقير المثبتة سريرياً لتساقط الشعر عند الذكور والإناث هو المينوكسيديل، الذي يوسع الأوعية الدموية المؤدية إلى فروة الرأس.
وهذا يعني أنه من الممكن أن يؤدي دعم تدفق الدم إلى فروة الرأس بالطريقة المقلوبة إلى تحفيز نمو الشعر، ولكن هل ثبت هذا علمياً؟ ليس تماماً، لذا ننصحك بتجربة الطريقة، ولكن لا تتفاجئي في حال عدم نمو الشعر، خاصةً إذا كنت تُعانين من مشكلة صحية تساهم في تساقط شعرك، فحتى علاج نمو الشعر الأكثر شيوعاً قد لا يأتي بأي نتيجة لزيادة كثافة شعرك.
6- تقليل الحرارة
التجفيف المفرط للشعر يُؤدّي إلى نفش الشعر، ويزيد صعوبة تصفيفه إلى جانب تجعيده وإتلافه. لذلك إذا أردتِ استخدام مكواة تجعيد الشعر، يُنصح بتقليل الحرارة من أجل الحصول على تموّجات أكثر رقة، كما يجب البدء بالتجعيد من الأعلى إلى الأسفل، ما يمنح الشعر مظهراً أكثر كثافةً وعصرية.
باختصار، يُمكن القول إنّ سر الشعر الأكثر كثافة يكمُن في الشعر الأكثر "صحية"، لذلك من المهم تقليل الأضرار التي تسبب التلف، وقضاء بعض الوقت في تعزيز صحة شعرك.