بين يومٍ وليلة بدأ الجميع يتحدث عن فوائد زيت الحشيش للشعر والبشرة، بعدما نشرت إحدى الفتيات منشوراً عن نتائج مُرضية حصلت عليها بعد استخدام زيت الحشيش وتنوعت التعليقات، بين من يسخر من أن الفتيات سيتصلن بتاجر المخدرات (Dealer) ليحصلن على الحشيش ليُطلن شعرهن، وآخرين حاولوا معرفة كيفية صنع زيت الحشيش، وغيرهم بدأوا البحث عن فوائده.
ما هو زيت الحشيش؟
زيت الحشيش المقصود هنا، هو زيت بذور القنب (Hemp Seed Oil)، الذي يصنع من نبات القنب ساتيفا (Cannabis sativa)، ورغم أنه يشار إليه دائماً باسم ماريجوانا، فإنه نبات مختلف.
زيت بذور القنب هو زيت أخضر صافٍ مصنوع من بذور القنب الباردة، ويختلف عن الكانابيديول (CBD) أو زيت زهرة القنب، وهو مستخلص ينتج من أزهار وأوراق القنب.
لا يحتوي زيت بذور القنب عادةً على مادة رباعي هيدرو كانابينول الكيميائية (THC)، المرتبطة باستخدام الماريجوانا. (وهي مادة غير مقننة في عدد كبير من دول العالم، ويُسمح باستخدامها لدواعٍ طبية في المملكة المتحدة وبعض الدول الأخرى)
فوائد زيت الحشيش للشعر والبشرة
أولاً: فوائده للشعر
لا يوجد كثير من الأبحاث السريرية حول فوائد استخدام زيت بذور القنب أو ما يُعرف باسم زيت الحشيش للشعر، لكن يقترح المدافعون عن هذه الممارسة أن البحث في فوائد الزيوت للشعر بشكلٍ عام قد تنطبق أيضاً على زيت بذور القنب، وفق موقع Healthline.
على سبيل المثال، درست مقالة بحثية نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب عام 2015 فوائد عدد من الزيوت للشعر مثل زيت جوز الهند، وأنها تلعب دوراً في حماية الشعر من التلف عن طريق:
- منع كثير من الماء من أن يمتصه الشعر.
- منع تغلغل بعض المواد في بصيلات الشعر.
- منع تكسُّر الشعر عن طريق تعزيز تزييت جذع الشعر.
- منع تقصُّف الشعر بتقليل قوة تمشيط الشعر الرطب.
ويعتقد هؤلاء الباحثون أن هذا قد ينطبق أيضاً على زيت بذور القنب، خاصةً أنه يحتوي على أوميغا 3 وأوميغا 6 ومضادات الأكسدة للشعر، كما يحتوي على كميات أصغر من ثلاثة أحماض دهنية أخرى غير مشبعة: حمض الأوليك، وحمض ستيريدونيك، وحمض جاما لينولينيك.
وقد وجدت دراسة نشرت عام 2015، أن أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية جيدة للشعر عند تناولها كمكمل غذائي عن طريق الفم. إذ وجدت الدراسة تحسناً في كثافة الشعر، ومنعت تساقط الشعر لدى المشاركين الذين تناولوا المكملات على مدار ستة أشهر.
تحتوي ملعقة كبيرة من زيت بذور القنب على 14 غراماً من الدهون، و1.5 غرام من الدهون المشبعة، و12.5 غرام من الدهون المتعددة غير المشبعة.
ويحتوي أيضاً على:
- مضادات الأكسدة، مثل فيتامين هـ
- كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين A
- فيتوستيرول (يعمل كمضادات طبيعية لخفض الكوليسترول في الدم)
- الكلوروفيل (غنيّ بالمواد المضادة للأكسدة التي تعزّز إنتاج الكولاجين في البشرة)
- مع كميات متواضعة من الحديد والزنك
ويحتوي زيت بذور القنب أيضاً على عدد من المعادن، من ضمنها:
- المغنيسيوم
- كبريت
- البوتاسيوم
- الفوسفور
لذلك يرى بعض الباحثين أن زيت بذرة القنب أو زيت الحشيش كما يشتهر، يساعد على ترطيب الشعر، وتحفيز نموه وتقويته.
ثانياً: فوائده للبشرة
وفق تقرير آخر لموقع Healthline المهتم بالمواضيع الصحية، يعتبر زيت القنب مثالياً لمعظم أنواع البشرة، لأنه يمكن أن يرطب دون انسداد مسامِّك، ويمكن أن يساعد أيضاً في موازنة البشرة الدهنية وترطيبها وتنظيم إنتاج زيت البشرة.
كما يمكن أن يسهم في علاج مشكلة الجفاف وتقليل فرص ظهور حَب الشباب، إذ يتسبب الجفاف بزيادة إفراز بشرتك للزيوت، التي يمكن أن تحفز بدورها حَب الشباب.
كذلك يرطب ويلطف الالتهابات، بفضل احتوائه على أحد أحماض أوميغا 6 الدهنية، وهو حمض جاما لينولينيك (GLA)، الذي يعمل كمضاد قوي للالتهابات، في حين يشجع بالوقت نفسه نمو الجلد وتوليد الخلايا الجديدة.
لذلك يمكن أن يساعد ذلك في تهدئة الالتهاب والتهيج على الجلد، وضمن ذلك حَب الشباب وبعض الأمراض مثل الصدفية، مع الحفاظ على تغذية الجلد وترطيبه.
بل يمكن أن يساعد في تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد وكذلك منع ظهور علامات الشيخوخة، إذ لا يمكن أن ينتج الجسم حمض اللينوليك وأحماض الأوليك الموجودة في زيت القنب، وهي تلعب دوراً مهماً في صحة الجلد ومكافحة الشيخوخة.
لكن قبل استخدام زيت القنب على البشرة، يُنصح بتجربته على جزء من البشرة، وتغطيتها بضمادة وتركها 24 ساعة، مع الحرص على عدم بلل الضمادة؛ للتأكد من حساسية البشرة تجاهه، وعدم تسببه في حدوث احمرار أو حرقان أو حكَّة أو أي تهيُّج آخر. إذا كان لديكِ رد فعل، فأزيلي الضمادة فوراً واغسلي البقعة بالماء والصابون.
هل هناك آثار جانبية لزيت بذرة القنب؟
يعتبر زيت بذرة القنب آمناً بالنسبة لمعظم الناس ولا يحتوي عادةً على أي خصائص THC، وعند استخدامه موضعياً قد يعاني بعض الأشخاص من تهيج خفيف.
وقد يسبب تناوله بعض الآثار الجانبية، مثل ارتخاء البراز أو اضطراب الجهاز الهضمي، الذي يمكن أن يحدث نتيجة لطبيعة الزيت الدهنية. كما يمكن أن تتفاعل بذور القنب مع مميعات الدم عن طريق احتمال تثبيط الصفائح الدموية.
قد يهمك أيضاً: هل استخدام زيت الزيتون للشعر مفيد حقاً؟ يبدو أن علينا إعادة النظر فيما يتعلق بإطالته وعلاجه التساقط