من منا لا يحب الاستحمام يومياً، سواء كان أول شيء تفعله في الصباح، أو قبل النوم مباشرة؟ إذ تغتسل من أوساخ وأتربة النهار أو الليل وتنظف وتدلل بشرتك بمنتجات معطرة ومرطبة ومنعمة، وتهتم بكل أجزاء الجسم المهملة، لا شكَّ أنها طقوس رعاية ذاتية وروتين مريح يجعلك تسترخي، ولكن ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن الاستحمام؟
ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن الاستحمام؟
لا يتوقف الأمر عند اتساخ جسدك بعض الشيء وبدء تغير رائحة جسدك فحسب، بل إن هناك الكثير من التغييرات الجسدية التي تحدث ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل جلدية وصحية أكبر وغير مريحة عندما تتخلى عن نظام الاستحمام. وفقاً للخبراء بحسب مجلة The List البريطانية.
نمو البكتيريا والإصابة بمشاكل جلدية
إنّ عدم الاستحمام ليس بأمرٍ محمود بالنسبة لجلدك إذ تلتصق الخلايا الميتة والعرق وجزيئات الغبار بالجلد، الأمر الذي يعد مشكلةً كبرى، إذ تشكل هذه الطبقة من القذارة غير المرغوب فيها وسطاً غنياً للبكتيريا الفاسدة كي تنمو وتنتج مواد لزجة كريهة الرائحة. وفي نهاية المطاف ستصاب بمشاكل جلدية وغيرها من المشاكل الصحية إذا لم تجعل من نظافة البشرة أولوية.
أجزاء غير متوقعة من جسدك يصبح لها رائحة!
لا ينبغي أن يصدمك هذا. بمجرد التوقف عن الاستحمام، ستبدأ الروائح غير المعتادة في التراكم بسبب العوامل الطبيعية والبيئية.
إذ تتراكم خلايا الجلد الميتة والبكتيريا المذكورة أعلاه في زوايا وأركان مختلفة من الجسم. أما إذا كنت تمارس أنشطة باعثة على العرق، فإن المشكلة تتفاقم.
وتشمل المناطق الأكثر تأثراً بالتعرق، منطقة تحت الثدي، والذراعين والفخذ وبين أصابع القدم. تصبح هذه المناطق أكثر عرضة للإصابة بالخميرة والفطريات الأخرى.
تأهَّب لبشرة جافة تعاني الحكة
تثير البشرة الجافة الحكة إذ تتقشر. ويمكنها أن تكون مؤلمة لصاحبها، وإذا توقفت عن الاستحمام، فأنت تعرض بشرتك لأن تفسد وتصبح جافة وبالتالي ظهور الحكة القوية.
حب الشباب وحب شباب الظهر
من المحتمل أن تصاب بحب الشباب في مواقع مختلفة من جسمك، إذا توقفت عن الاستحمام، ويشمل هذا ظهور حب الشباب في الصدر والظهر المعروف بـ "حب الشباب الظهر".
وذلك لأن الكائنات الحية الدقيقة تحب البيئة الدافئة والرطبة، مثل تلك الموجودة على ظهر متعرّق ونظراً لأن هذه الكائنات الدقيقة موجودة بشكل شائع على الجلد، فإن عدم الاستحمام يصب في مصلحتها، إذا جاز التعبير.
قد تصاب بحكة اللعب أو سعفة القدم
إذا كنت عداءً أو تحب ارتياد صالات الألعاب الرياضية، فليس لديك رفاهية عدم الاستحمام بعد القيام بمهام جسدية شاقة.
إذ عندما تمارس مجهوداً مثل هذا ثم تقرر الامتناع عن الاستحمام، يمكنك في النهاية تطوير مـا يسمى بـ"السعفة الإربية". وهو ما يشيع باسم "حكة اللعب"، وقد تصاب بحالة مرضية أخرى تعرف باسم "سعفة القدم".
قد تصاب بـ"البشرة المتصلبة"
ليس جفاف البشرة أو تقشُّرها أو ظهور رائحة كريهة لها فقط هو ما ينبغي أن يثير قلقك. إذا توقفت عن الاستحمام، فقد يتصلب جلدك، وهي حالة تسمى "فرط التقرن الاحتباسي" وتحاكي الطفح الجلدي في أعراضها.
ويعني ذلك أن الجلد الميت والأوساخ وزيوت الجسم الطبيعية تنضغط معاً لتشكل مادة لزجة تشبه الغراء على الطبقة الخارجية من الجلد.
وهذه البقع يمكن أن تظهر على رقبتك أو في الجهة الباطنية من ذراعك أو على ظهر ركبتيك، عادةً بعد حوالي أسبوع من عدم الاستحمام.
الإكزيما
إذا كانت بشرتك حساسة بطبيعتها أو تعاني من حالة مثل الإكزيما أو حب الشباب المذكور أعلاه، فإن عدم الاستحمام يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات المذكورة ويجعلها أسوأ، خاصة خلال الأشهر الحارة والرطبة.كما أنه يمكنك الإصابة بالطفح الحراري أو طفح الحر، والذي "يُعتقد أنه ينشأ من انسداد قنوات العرق، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات مائية صغيرة.