يبدو أن أزمة فيروس كورونا انتشرت بشكل أوسع مما يمكن أن يتصوره، إذ أطالت نوم الأطفال بسبب غياب وجود روتين يومي؛ وهو الأمر الذي قد يسبب تداعيات خطيرة على صحتهم.
وحذَّرت عيادة النوم Millpond البريطانية من انتشار مشكلة نوم الأطفال المتأخر وتحديداً من هم بين عمرَي الـ5 والـ13.
وقالت الطبيبة ماندي غيرني لموقع The Guardian، إن الآباء يجدون صعوبة في تثبيت مواعيد نوم الأطفال والمراهقين على حد سواء، حيث يجدون صعوبة في إقناعهم بضرورة الاستيقاظ مبكراً، في ظل غياب مواعيد الدراسة أو أي من النشاطات الصيفية المعتادة.
نوم الأطفال وكورونا
وكان مسح شمل 2700 شخص في أبريل/نيسان 2020 ببريطانيا، أطلق إنذاراً مبكراً حول التأثير السلبي طويل الأمد لفيروس كورونا على نوم الأطفال.
ويعزز المسح ورقة منشورة حديثاً من مجلة علم نفس الطفل، تشير إلى احتمال ظهور مشاكل النوم أو تفاقمها أثناء الوباء.
ووجد الاستطلاع أن 70% من الأطفال تحت سن 16 سنة ينامون في وقت متأخر، ولكنهم أيضاً يستيقظون متأخرين (57%).
ووجدت أن الأطفال أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا، حيث أفاد ما يقرب من 74% من الآباء بأن أطفالهم يستخدمون الأجهزة الإلكترونية فترات أطول.
كما قال 76% من الآباء إن تداعيات فيروس كورونا أثرت على قدرتهم في الحفاظ على الروتين، وفرض القوانين والبقاء صبورين.
كما أبلغ أكثر من نصف هؤلاء الآباء عن اضطراب متوسط إلى شديد في قدرتهم على إدارة شؤون الأولاد بشكل فعال.
وفي شهر مايو/أيار 2020، أجرى باحثون من جامعة King's College London مسحاً ضم 2554 شخصاً؛ للتحقق من كيفية تأثير تفشي الفيروس على نومهم.
قال ما يقرب من نصف الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، إنهم كانوا ينامون ساعات أقل مما كانوا عليه قبل حالة الإغلاق.
كما أفصح ثلث الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة وما فوق عن الأثر نفسه.
نصائح لإعادة عقارب مواعيد النوم
فيما يلي، مجموعة نصائح من مجلس النوم The Sleep Council ببريطانيا، في محاولة لمساعدة الأهل على إعادة ضبط عقارب الساعة.
- حاوِل الحفاظ على جدول نوم ثابت
- إذا تأخرت أوقات النوم/الاستيقاظ، فابدأ في إرجاعها ببطء للخلف بمقدار 10 أو 15 دقيقة، كل يومين إلى ثلاثة أيام.
- ضع حداً لجميع الأجهزة الإلكترونية (وضمن ذلك الآباء) قبل ساعة من موعد النوم.
- استخدِم هذا الوقت للعائلة، كقضائه في ألعاب لوحية أو ورقية أو تلوين وقراءة؛ يريح هذا النشاط كلاً من الآباء والأطفال.
- حاوِل الخروج في وضح النهار لمدة نصف ساعة على الأقل كل يوم؛ للمساعدة في إعادة ضبط ساعات جسم الأطفال، حتى في حالة الإغلاق.
- حاوِل إبقاء العمل المدرسي والألعاب خارج غرفة النوم
- لا تستخدم غرفة النوم كمكان للعقوبة، فهي مكان راحتهم
- استخدِم غرف النوم للنوم فقط
- لا تتحدَّث عن العقوبات أو حتى الوعود الإيجابية قبل موعد النوم، فشعور الترقب والتوجس مما سيحدث غداً يوقظ الدماغ.
- حضِّرهم صباحاً كأنهم ذاهبون للمدرسة أو الحضانة، وعند المغرب أو قبل النوم فليرتدوا ملابس النوم، كإحدى خطوات روتين التحضير لنهاية اليوم.