ليس له أعراض قبل انتشاره.. أعراض سرطان الرئة وتجنب وصوله لمراحل متدهورة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/28 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/28 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش

تزامن ظهور الأشكال الجديدة من السجائر الإلكترونية، والبخار الذي يخرج منها مع كثرة الحديث عن أمراض الرئة فما أعراض سرطان الرئة باعتباره من أكثر السرطانات شيوعاً، وأخطرها تاثيراً على حياة المصابين به.

وبالرغم من أن سرطان الرئة أيضاً من أكثر أنواع السرطانات التي يمكن علاجها في مراحلها الأولى، إلا أن معظم المصابين لا يكتشفون المرض إلا في مراحل متطورة.

في هذا التقرير نعرض لكم بعض الأعراض المبكرة لسرطان الرئة إلى جانب عوامل الخطورة، ومتى ينبغي زيارة الطبيب حسب موقع Medical News Today البريطاني.

علامات وأعراض محتملة للمرحلة المبكرة من سرطان الرئة

فقدان الوزن المفاجئ

تقول الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري إن فقدان الوزن غالباً ما يكون أول علامة ملحوظة على السرطان، وتقدر أن 40% ممن تشخص إصابتهم بالسرطان، يمرون بفقدان غير مبرر للوزن خلال هذا الوقت.

ويمكن للسرطان أن يسبب فقدان الوزن لأسباب كثيرة، من بينها:

  • تغيرات في وظائف المناعة
  • تغيرات في التمثيل الغذائي
  • تغيرات هرمونية
  • فقدان الشهية المفاجئ 
  • صعوبة البلع

ضيق التنفس

يمكن لضيق التنفس وقصور التنفس أيضاً أن يكونا عرضين مبكرين لسرطان الرئة.

فقد يعاني بعض الأشخاص من سعال بسيط بالإضافة إلى ضيق التنفس. وقد يصعب على آخرين التقاط أنفاسهم، لكن دون المعاناة من أي سعال.

السعال

قد يكون السعال البسيط المستمر على مدار فترة زمينة طويلة مؤشراً على المرحلة المبكرة من سرطان الرئة، ولا يتم اكتشافه لأن كثيراً من المصابين يعتبرون أن السعال ما هو إلا نتيجة للتدخين.

ربما يلاحظ المصابون بالسعال، نتيجة لمشكلة أخرى بالرئة، تغيراتٍ في سعالهم، ويمكن لهذه التغيرات أيضاً أن تكون مؤشراً على سرطان الرئة.

علاوة على ذلك، قد يكون السعال الذي يُخرج دماً نتيجة لسرطان الرئة أو مشاكل أخرى في الرئة. ينبغي لأي شخص يمر بهذا العرض أن يزور الطبيب.

الإجهاد العام

يتسبب سرطان الرئة في انخفاض عدد كرات الدم الحمراء في الجسم. وهي مشكلة تسمى طبياً بالأنيميا ونظراً إلى أن كرات الدم الحمراء تحمل الأكسجين، فلا يحصل المصاب بالأنيميا على أكسجين كاف لتلبية احتياجات جسده. وهو ما قد يسبب الإرهاق والإجهاد. ويمكن للإجهاد الشديد جعل المهام اليومية صعبة.

ألم الكتف والصدر والظهر

لا يشعر أغلب المصابين بسرطان الرئة بألم أو أي أعراض أخرى خلال المراحل المبكرة. ويرجع ذلك إلى وجود عدد قليل جداً من النهايات العصبية في الرئة.

لكن الألم قد يظهر عندما يغزو سرطان الرئة جدار الصدر، أو الضلوع، أو الفقرات، أو أعصاب معينة. على سبيل المثال، غالباً ما تغزو أورام بانكوست، التي تتكوَّن على قمة الرئتين، الأنسجة القريبة، مما يسبب ألاماً في الكتف.

ومع نمو الورم، قد يبدأ الإنسان في الشعور بألم في:

  • الذراعين
  • الصدر
  • الظهر

الصوت الأجش

قد يصبح صوت المصاب بسرطان الرئة والأمراض التنفسية الأخرى أجش وخشناً.

إذ يمكن أن يحدث هذا عند ضغط الورم على عصب الحنجرة، الذي يقع داخل الصدر. فحين يُضغط هذا العصب، يمكنه أن يشل أحد الحبلين الصوتيين، ويسبب تغير الصوت.

عوامل الخطر

وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها، لا يزال تدخين السجائر أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، والمتسبب في 80-90% من الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة.

ومن عوامل الخطر الأخرى:

  • استخدام منتجات التبغ الأخرى، مثل تبغ السيجار والغليون
  • التدخين السلبي
  • العمل مع مواد كيماوية أخطر، مثل الأسبستوس أو الزرنيخ أو الديزل
  • العيش في مناطق شديدة التلوث
  • الإصابة باضطرابات رئوية أخرى، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن
  • امتلاك تاريخ أسري من السرطان الرئوي

تستخدم المنظمات والخبراء أحياناً مصطلح "علبة يومياً/سنة". وهو مصطلح يشير إلى عدد السجائر المستهلكة يومياً كل عام. لذا إذا امتلك شخص تاريخ تدخين يساوي 30 علبة يومياً/سنة، فقد يكون:

  • دخن علبة واحدة يومياً على مدى 30 عاماً
  • دخن علبتين يومياً على مدى 15 عاماً

وتنصح جمعية السرطان الأمريكية بإجراء فحص سنوي لسرطان الرئة لمن كان بين 55 و74 عاماً ممن:

  • ما زال مدخناً أو أقلع عن التدخين خلال الـ15 سنةً الماضية
  • لديه تاريخ من التدخين لا يقل عن علبة يومياً لمدة 30 سنة
  • مدخن حالي ويتلقى استشارات لمساعدته على الإقلاع
  • يدرك الفوائد والمضار المحتملة للفحص

لا يمكن للفحص رصد كل حالة من حالات سرطان الرئة، لكنه يقلل فرص وفاة الإنسان من المرض

المدخنون مقابل غير المدخنين

وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض ترتفع احتمالية وفاة المدخنين بسبب سرطان الرئة إلى 15-30 ضعفاً، مقارنة بغير المدخنين.

لكن وفقاً لإحصائيات من عامي 2013 و2014، تعرض 1 من كل 4 غير مدخن، بما في ذلك الأطفال، للتدخين السلبي. وهذا يزيد خطر إصابته بهذا المرض.

يمكن للإقلاع عن التدخين في أي عمر أن يخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة.

متى ينبغي زيارة الطبيب

تنتج الأعراض السابقة في العموم من مشاكل صحية غير سرطان الرئة. ومع ذلك، ينبغي لأي شخص يعاني من إحدى المشاكل التالية أن يزور طبيباً:

  • سعال مستمر لأكثر من 2-3 أسابيع
  • سعال مستمر ويزداد سوءاً
  • سعال يُخرج دماً
  • وجع أو ألم مع التنفس أو السعال
  • ضيق تنفس مستمر
  • إجهاد أو إرهاق مستمر
  • التهابات متكررة في الصدر
  • فقدان وزن غير مبرر

المحصلة أن سرطان الرئة لا يسبب أي أعراض إلا بعد أن ينتشر ونتيجة لذلك، فمن غير الممكن دائماً رصد سرطان الرئة في مراحله المبكرة.

ومع ذلك، يصاب بعض الأشخاص بأعراض خفيفة خلال المراحل الأولى من المهم معرفة ذلك؛ لأن العلاج يكون عادة أكثر فاعلية عندما يتلقاه المريض مبكراً.

ينبغي لأي شخص يشعر بأعراض مبكرة لسرطان الرئة أن يزور طبيباً. ففي حالات كثيرة، يكون السبب شيئاً غير مرض السرطان. ومع ذلك، من الأفضل طلب النصيحة الطبية من باب الاحتياط.

علامات:
تحميل المزيد