أجمل ما في الصيف هو الاستحمام بالماء البارد لتخفيف الحرارة، حتى إننا نستخدم العديد من الأشياء لنفس الغرض؛ فهناك مَن يضع مروحة بأقصى سرعتها أمام إناء يحتوي على ماء مع الكثير من الثلج.
يبدو واضحاً جداً: إذا كنت تشعر بالحرارة، فإن الأشياء الباردة ستكون أفضل الخيارات، لكن في الحقيقة، الأمر ليس بهذه البساطة كما يبدو. في هذا الموضوع نفسر لك السبب.
كحلٍّ سريع، نعم: الاستحمام بالماء البارد سوف يساعدك في التخلص من الشعور بسخونة جسدك بسبب تباين درجات الحرارة. ولكن، على المدى الطويل، سيكون التأثير أسوأ؛ بحسب ما نُشر موقع Mujer Hoy الإسباني.
ليست مجرد رد فعل
عندما نبلل بشرتنا بالماء البارد، فسوف يرسل إشارة إلى الجسم بأننا نحاول خفض درجة
حرارته، لذلك سيحاول داخلياً موازنة هذا التطابق عن طريق إنتاج مزيد من الحرارة.
سيحاول الجسم عدم فقدان درجة الحرارة في تلك المنطقة، ونتيجة لذلك، عند مغادرة الحمام، سيكون الإحساس بالحرارة أعلى منه عند الدخول.
الآن أنت تفهم لماذا في كثير من الأحيان عندما تستحم الماء البارد، تشعر بأسوأ مما كنت عليه في البداية، وترغب في العودة تحت الماء البارد ثانيةً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن درجة حرارة الجسم ليست مجرد رد فعل، ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت لتنظيم نفسه، وبالتالي فإن التأثير سوف يستمر لفترة أطول مما تريد إذا كان ما تريده هو التخلص من الحرارة.
مروحة في اليد!
إذاً ما الحل؟ استخدم الماء الدافئ، ولا ضرورة لأن يكون ساخناً، يكفي أن لا يعتبر الجسم درجة حرارة الماء شديدة ومن ثمّ يقرر تنظيم درجة الحرارة الداخلية.
على الرغم من أننا نؤيد الاستحمام البارد في فصل الشتاء، والذي لن يجعلك تشعر بالدفء فحسب، بل سيكون له أيضاً فوائد متعددة للجسم. إذا كان الجو حاراً، تذكر: مروحة في اليد، وانتظر قدوم الشتاء.