إن استخدام الكوب لإطعام طفلك طريقة تغذية فعالة يمكن استخدامها لتكميل الرضاعة الطبيعية لطفلك. إنها مفيدة بشكل خاص لتغذية الأطفال المبتسرين "الأطفال المبتسرون أو الخدج هم الأطفال المولودون قبل أوانهم، أي قبل الأسبوع الـ37 من الحمل"، حيث تفضَّل هذه الطريقة لتغذية المولود في حال حجزه بالحضانة الصناعية لأسباب صحية.
الحليب الذي يقدَّم للمولود من خلال الكوب هو حليب الأم في اللحظات الأولى بعد الولادة، ويطلق عليه حليب اللبأ "المسمار"، والمحتوي على كميات كبيرة من المضادات الحيوية والعناصر الغذائية.
أيضاً، يمكن استخدام الكوب في حالة أن الرضاعة الطبيعية أصبحت غير ممكنة، بسبب معاناة الأطفال مشاكل في الرضاعة، وعدم قدرتهم على الإمساك بحلمات الثدي جيداً.
وأحياناً تبدأ الأمهات استخدام الكوب في عمر يتراوح بين الأشهُر الستة والتسعة بهدف تخليص أطفالهن من عادة الرضاعة بواسطة زجاجة الحليب الصناعي شيئاً فشيئاً. تساعد كأس المصّاصة في فطام الطفل عن حليب الأم أو الحليب الصناعي، تمهيداً لانتقاله إلى مرحلة تناول الطعام الصلب.
بالفعل، ينصح خبراء الصحة بفطام الأطفال تدريجياً عن زجاجات الرضاعة بعد عمر ستة أشهر. عليك التوقف عن إعطاء طفلك زجاجة الرضاعة بعد السنة الأولى من عمره.
أي كوب يمكنه حمل اللبن سيفعل ذلك، سواء أكان فنجانك، أم الغطاء الذي يغطي زجاجة الرضاعة ، كوباً زجاجياً أم كوباً بلاستيكياً عادياً. مع وضع الطفل في وضع مستقيم، تمتلئ الكأس بما يكفي للسماح له بأخذ رشفات الحليب بشكل مريح. تشير منظمة الصحة العالمية بشأن تغذية الرضع إلى أن الرضاعة من خلال الكوب أفضل من التغذية بواسطة زجاجة الرضاعة الصناعية.
فوائد الرضاعة بالكوب:
تمنع التباس الحلمات
واحدة من كبرى مزايا الرضاعة بالكوب هي أنها تجنب الطفل "التباس الحلمات" الذي يحدث عندما يعتاد الأطفال الحلمات الاصطناعية من الزجاجات.
والحلمات الاصطناعية تستخدم آلية مص مختلفة تتطلب بذل جهد أقل عند مقارنتها بالثدي، فقد يرفض الأطفال الثدي والرضاعة الطبيعية.
تمنع اختلال الأسنان
يمكن أن تسبب آلية الامتصاص الخاصة بالحلمات الاصطناعية اختلالاً في الأسنان مع نمو الأطفال، كما أنها قد تتسبب في الأداء الضعيف للوظائف الفموية مثل الكلام والأكل والتنفس. لكن التغذية بواسطة الكوب يمكنها أن تمنع هذه الاختلالات.
فإذا كان طفلك يضع الحلمة في فمه فترات طويلة، فقد يتأخر في الكلام، لأن الحلمة تؤثر في قدرة طفلك على استخدام لسانه، وهو ما قد يصعّب عملية الكلام أكثر عليه. كما أن زيادة استخدام لسانه في أثناء استعمال الكوب تقوّي عضلات المضغ، وهي مهارة ضرورية يحتاج ممارستها.
الكوب أكثر أماناً
يحب جميع الأطفال في أثناء التسنين العض والقضم، ويجد الآباء في بعض الأحيان أن أطفالهم قد يعضُّون قطعة من الحلمة الخاصة بزجاجة الرضاعة، هذا الأمر يمكن أن يكون خطيراً ويعرّضهم لخطر الاختناق.
كيفية استعمال الكوب للرضاعة
من الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك قبل أن تبدئي استعمال الكوب لإرضاع طفلك.
تأكَّدي أيضاً من أن طفلك متيقظ وفي وضع مستقيم. لا تسكبي الحليب في فمه مطلقاً أو تطعميه وهو مستلقٍ على ظهره.
أحضري حافة الكوب إلى الشفة السفلية للطفل أو على حافة اللثة السفلية.
سوف يتعلم الطفل بسرعةٍ رشف الحليب من حافة الكأس باستخدام لسانه، تجنَّبي الضغط على الشفة السفلية أو صبّ الحليب في فمه؛ استمري في إرضاع الطفل بواسطته حسب سرعته واتركيه يحتسي مقدار ما يمكنه.
سلبيات استعمال الكوب بدلاً من زجاجة الرضاعة
يحتاج الكوب وقتاً طويلاً لإشباع المولود، وهو ما يحتاج صبراً كبيراً من جانب الأم، لذلك فهو مناسب أكثر للممرضات والمشرفات في حضّانات المبتسرين، ويقلل استعمال الكوب من قدرة الرضيع على المص ةحين يعود للرضاعة الطبيعية تتحسن حالته أو حالتها.