هناك العديد من الأعشاب التي تدخل في مجال علاجات مشاكل الأمعاء والهضم، منها عشبة السنا، النبتة المزهرة التي تنمو في المناطق الاستوائية وغير الاستوائية في جميع أنحاء العالم ما عدا أوروبا.
فما هي عشبة السنا؟ وما هي استخداماتها المختلفة؟ وهل لها أضرار وفوائد؟
عشبة السّنا
هي عبارة عن نباتات فصيلة الـ Cassia التي تشمل الشّجيرات؛ المُتقزّمة والأعشاب.
وهي نباتات معمرة ذات أوراق ريشيّة الشّكل تتشكّل من أزواج، وتتميّز بالأزهار الصّفراء، وأحياناً البيضاء أو الزهريّة الموجودة في نهاية الأغصان على عناقيد قائمة.
وهي مستعملة لعلاج الإمساك منذ قرون، حيث إنّها فعّالة في علاج الإمساك الذي ينتج من العمليات الجراحية وبعض الأعراض الجانبية للأدوية.
وتؤدي نبتة السّنا هذه المهمة بسبب محتواها من مركبات السّينوسايد التي تُسبّب تهيّجاً في بطانة الأمعاء، ممّا يُسبّب التأثيرات المُسْهِلة (المُليّنة).
فوائد عشبة السّنا
تتلخّص أهم فوائد عشبة السّنا فيما يأتي:
- علاج الإمساك، إذ تعتبر دواءً مُليّناً موافقاً عليه من المؤسسة العامة للغذاء والدواء ليباع دون وصفة طبية، وتعتبر ثمار السّنا ذات تأثير ألطف من الأوراق، ولذلك يحذّر الاتحاد الأمريكيّ للمنتجات العشبية من استعمال الأوراق لفترات طويلة. ويجب ألّا يتمّ استعمال مُليّنات السّنا لفترة تتجاوز أسبوع إلى أسبوعين دون استشارة الطبيب.
- تحضير الجهاز الهضمي لفحص تنظير القولون.
- يمكن استخدام السّنا في علاج البواسير، والقولون العصبي، وخسارة الوزن، ولكنّها بحاجة إلى المزيد من الأبحاث العلميّة
- تستعمل السّنا في الطب الهنديّ لعلاج مرض الكبد، والصّفار، وتضخّم الطّحال، وفقر الدم، وحُمّى التيفوئيد، ولكن هذه الاستخدامات الشعبيّة لم يتم إثباتها علميّاً (باستثناء علاج الإمساك).
طرق استخدام السّنا
تتوفّر العديد من منتجات السّنا الدوائية التي يجب الالتزام بتعليمات استخدامها المذكورة عليها، وقد تم تحديد الجرعات الآتية بالأبحاث العلمية:
- علاج الإمساك عند الكبار والأطفال الأكبر من 12 عاماً: 17.2 ملغم، ويجب عدم تجاوز 34.4 ملغم يوميّاً.
- علاج الإمساك عند الأطفال: يتم استعمال 8.5 ملغم يوميّاً.
- علاج الإمساك عند كبار السن: 17.5 ملغم يوميّاً.
- كما يمكن عمل منقوع من السّنا عن طريق صب الماء السّاخن (وليس المغلي) على 0.5 غم إلى 2 غم من السّنا ونقعه مدّة 10 دقائق ثم تصفيته، كما يمكن نقعه في الماء البارد مدّة 10 – 12 ساعة ثم تصفيته، حيث يذكر بعض الباحثين أن نقع السّنا في الماء البارد يُقلّل من تركيز مادة الـ (Resin) التي تُسبّب ألم البطن، ويجب تخزين السّنا بعيداً عن الضوء، حيث يمكن تخزينه إلى 3 سنوات
أضرار وأعراض جانبية للسّنا
يعتبر تناول السّنا عن طريق الفم لفترات قصيرة آمناً إذا تم تناوله بالجرعات المناسبة، ويمكن أن يظهر له بعض الأعراض الجانبية مثل ألم المعدة، والتّقلصات، والإسهال.
في حين يعتبر تناوله لفترات طويلة أو بجرعات عالية غير آمن ويمكن أن يؤثر على وظيفة الأمعاء الطبيعيّة، ممّا يُسبّب الاعتماد الدائم على المُليّنات.
كما أن استعماله لفترات طويلة قد يُسبّب خللاً في تراكيز بعض الإلكتروليتات في الدم، ممّا يمكن أن يُسبّب اضطراباً في عمل القلب، وضعف العضلات، وتلف الكبد وغيرها، مثل تعجّر الأصابع، والتّأثير على أنسجة القولون، وتملّن القولون، والحساسيات، والرّبو، وتلف أعصاب الأمعاء.
ويجب الحذر عند استعمال السّنا في الحالات الآتية:
- الحمل والرّضاعة
- اضطرابات الإلكتروليتات ونقص البوتاسيوم
- الجفاف والإسهال
- الأطفال: يجب عدم إعطاء السّنا للأطفال أقل من السنتين، كما يجب الحرص على اتباع الجرعات الصحيحة بدقّة عند الأطفال في عمر سنتين إلى 12 سنة.
- كبار السن
- بعض حالات الجهاز الهضمي: يجب تجنّب استعمال السّنا في حالات ألم البطن، وانسداد الأمعاء، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis)، والتهاب الزّائدة الدوديّة، وتهيّج المعدة، وحالات البواسير، والهبوط الشرجيّ.
تفاعلات دوائية للسنا عليكم الانتباه لها
قد يتعارض تناول السّنا مع بعض الأدوية، أهمّها:
- يعمل السّنا على خفض مستويات البوتاسيوم في الجسم، ويؤثر ذلك على بعض الأدوية، مثل رفع الأعراض الجانبية للديجوكسين، وتحفيز اضطرابات انتظام نبض القلب في الأشخاص الذين يتناولون مضادات اضطراب النّظم (Antiarrhythmics)، وانخفاض البوتاسيوم الشّديد عند الأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع مُدرّات البول.
- الوارفارين: يمكن أن يُسبّب تناول السّنا الإسهال الذي قد يعمل على زيادة عمل الوارفارين ورفع خطر النّزيف.
- الإستروجين (الهرمون النسائي): يؤثر تناول السّنا على امتصاص الاستروجين في الأمعاء ممّا يُقلّل من مستواه في الجسم.