عوامل كثيرة تقف وراء أسباب كثرة التبول، منها داء السكري، أو تضخُّم البروستاتا، أو الحمل، أو العدوى، أو التهاب المثانة الخلالي، أو هبوط المثانة، أو فرط الحساسية بأعصاب المثانة أو مجرى البول، أو نتيجةً لعادةٍ مكتسبة.
أسباب كثرة التبول
ووفق موقع Live Strong الأمريكي، يمثّل العاملان الأخيران حالةً تُسمَّى Overactive bladder (OAB) أو المثانة مفرطة النشاط، وتصيب واحداً بين 11 بالغاً في الولايات المتحدة، وفقاً للدراسة القومية لتقييم مرض المثانة مفرطة النشاط.
كما أنّ هذه الحالات غالباً ما ترافقها أيضاً حالة التبول اللاإرادي.
علاج كثرة التبول.. الخطوة الأولى اعرف سبب تبوُّلك المتكرر
ابدأ باختبارٍ للبول ولمعدَّل هيموغلوبين الدم A1C لفحص داء السكري.
إذا كنت رجلاً، اخضع لفحص البروستاتا، وإذا كنتِ امرأة، احجزي موعداً لفحصٍ للحوض، لمعرفة ما إن كنتِ مصابة بهبوطٍ في المثانة أو تضخُّمٍ بالرحم، الذي قد يضغط بدوره على المثانة.
الخطوة الثانية.. غيّر نظامك الغذائي
حالما تستبعد كل الاحتمالات الأخرى، وتصل إلى تشخيصٍ لحالتك بالمثانة مفرطة النشاط، تصبح عندئذٍ في حاجةٍ لنظامٍ غذائي لا يسبِّب تهيجاً لمثانتك.
توصي مؤسسة حالات التهاب المثانة والمثانة مفرطة النشاط باستبعاد الكحول، والكافيين، والأطعمة المحتوية على الطماطم، والأطعمة كثيرة التوابل، والحمضيات وعصائرها. أضف لنظامك الغذائي نصف كوبٍ من عصير التوت البري الذي قد يمنع احتمال الإصابة بالالتهاب والتهيُّج على حد سواء.
الخطوة الثالثة.. اشرب لتهدِّئ إلحاح مثانتك
ابدأ بملء زجاجة مياه بمقدار 1.9 لتر من المياه. اشرب تلك الزجاجة على دفعاتٍ صغيرة على مدار اليوم عندما تكون في البيت في حالة أن احتجت لزياراتٍ متكررة إلى الحمام.
أنهِ الزجاجة بحلول الساعة السادسة مساءً لتقلِّل احتمال التبوُّل أثناء الليل.
سجِّل في مفكرة عدد مرَّات التبوُّل وقيّم قوَّة شعورك بالحاجة للتبوُّل على مقياس من 0 إلى 5. في اليوم التالي، قلِّل كمية المياه إلى 1.4 لتر.
تخفيض كمية المياه بنسبة 25% من المفترض أن يؤدي لانخفاضٍ ملحوظٍ برغبة ومدى تكرار التبوُّل في النهار لوقف وتقليل وتيرة أعراض التبوُّل الليلي أو "nocturia".
الخطوة الرابعة.. درّب مثانتك
إنَّ الخطوة الأولى في سبيل التحكُّم بمثانتك هيَ أن تعرف أكثر عن وظائف الجزء الأسفل من المسالك البولية.
باختصار، تمتلئ المثانة بالبول القادم من الكليتين، وحالما تصل كمية البول إلى مستوى حرج تنشّط المثانة المسارات العصبية لتُنبّهك للحاجة لإفراغ المثانة.
لكنَّ النقطة الحاسمة هنا هي في ذلك الإنذار المسبق. مثلنا مثل جميع الثدييات، تطوَّر نظام الإنذار المسبق ذاك في البشر ليكون وسيلةً تسمح لك بالابتعاد عن موضع معيشتك للتبوُّل، حتى لا تعثر عليك الحيوانات المفترسة بتتبُّع رائحتك.
الآن وبعد مضي آلاف الأعوام، على مثانتك أن تتعلَّم لأي حد قد تصبح أقوى.
الخطوة الخامسة.. مرِّن مثانتك لتصبح عضلةً جبَّارة
ابدأ بتحديد مدة الوقت التي يمكنك انتظارها وأنت مرتاحٌ بعدما يأتيك إشعار الحاجة للتبوُّل.
سجّل كل مرةٍ تشعر فيها بالحاجة للتبوُّل والوقت الذي تتبوَّل فيه فعلياً.
احسب متوسّط مدة الانتظار لكل مرةٍ على مدار اليوم. في اليوم التالي زِد المدة بين الشعور بالحاجة للتبوُّل وبين الذهاب إلى الحمام بمقدار 5 دقائق وواظب على هذه الممارسة حتى يمكنك الانتظار 30 دقيقة كاملة دون ضيقٍ أو انفلاتٍ للبول.
وهذا التمرين سيساعد أيضاً على علاج التبول اللاإرادي.
الخطوة السادسة.. علِّم مثانتك أنَّك أنت صاحب القرار
إذا لاحظت يوماً كم تصبح الحاجة للتبوُّل قوية وأنت في طريقك للحمَّام فأنت إذن قد اكتشفت مفتاح التحكُّم بمثانتك.
كُنتَ تسمح لمثانتك باتّخاذ القرارات والآن قد حان الوقت لتتسلَّم زمام الأمر من جديد.
ادخل إلى الحمَّام وأبقِ ملابسك كلها عليك، خذ 10 أنفاسٍ عميقة متمهّلة وقل "أنا متحكمٌ في مثانتي". بعد انتهاء الأنفاس العشرة، اسمح لنفسك بالتبوُّل.
الخطوة السابعة ارفع قاع حوضك
وأنت تتبوَّل، اقبض العضلات المحيطة بأسفل مثانتك ومجرى البول لإيقاف سريان البول واستئنافه.
هذا يعلّمك أي عضلاتٍ تحتاج إلى التقوية في كلٍ من النساء والرجال. بعد ذك، وأنت واقفٌ في الطابور في البنك، أو تتحدَّث مع مديرك في العمل، أو تستسلم للنوم، تمرَّن على قبض قاع حوضك بأكمله وارفعه لأعلى ما يمكن.
أبقِه منقبضاً لمدة 10 ثوانٍ ثم أرخِ عضلاتك ببطءٍ شديد. كرّر هذا التمرين بقدر الإمكان.
اعمل على أن تمارس هذه الحركة دون أن تقبض عضلات وجهك أيضاً، وسوف تكون تمرينات الرفع هذه، المعروفة باسم تمارين كيغل، غير مرئية للعالم من حولك.