ارتفعت درجات الحرارة، وحان الوقت للعودة إلى مكيف الهواء ليلاً ونهاراً، ما يعني أن آلام الجسم والتنفس ستعود من جديد!
في تقريرنا اليوم، سنتحدث أكثر عن الأمراض التي يسببها مكيف الهواء وما هي طرق الوقاية منها خلال فصل الصيف المقبل.
الأمراض التي يسببها مكيف الهواء
1- أمراض الجهاز التنفسي
يتسبب تغير درجة حرارة الغرفة ما بين الحرارة والبرودة في الإصابة بالحساسية، ويمكن أن يؤدي إلى نزلة البرد والكحة وسيلان الأنف، وغيرها من الأمراض الشائعة في الجهاز التنفسي.
كما يمكن أن يحدث التهاب في الحلق أو اللوزتين بسبب المكيف، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يتحركون كثيراً ما بين الطقس الحار والأماكن الباردة.
ويمكن أن تكون المكيفات بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، فتتراكم الرطوبة على الشفرات الخاصة بالمروحة.
وعند تشغيلها، تخرج هذه البكتيريا والفطريات لتنتشر في الجو وتزيد فرص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي وغيرها.
2- جفاف الجلد والجسم
يسبب التعرض المستمر لبرودة المكيف جفافاً في البشرة والجلد، ويقلل من الشعور بالعطش وبالتالي عدم الحاجة إلى شرب الماء، مما له العديد من التأثيرات على الجلد والصحة.
كما أن الغبار الذي يخرج مع هواء المكيف يمكن أن يسبب حساسية الجلد وتشققه.
ولا يقتصر الجفاف على الجلد فحسب، بل يؤثر على كافة أنحاء الجسم، نتيجة عدم ترطيبه بصورة طبيعية.
3- آلام الرأس والتعب المستمر
نتيجة عدم التعرض إلى الهواء الطبيعي النقي، يؤدي المكيف إلى الشعور بآلام في الرأس وصداع شديد في حالة الاستمرار في تشغيله لفترة طويلة.
كما يتسبب المكيف في الشعور بالتعب والإعياء، حيث التعرض المستمر للهواء البارد يؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي بالأنف وصعوبة في التنفس.
4- آلام العظام والمفاصل
التعرض للمكيف قد يؤدي إلى آلام في مختلف مناطق الجسم، ومن ضمنها آلام الظهر والبطن وغيرها، نتيجة الإصابة ببرد في العظام.
ولا يقتصر الأمر على هذه الآلام، بل يمكن أن تحدث تشنجات في العضلات وتيبس الأطراف.
5- مضاعفات الأمراض المزمنة
عند المعاناة من مرض مزمن، فإن التكييف يمكن أن يعزز آثاره، مثل التهابات المفاصل والأعصاب، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الالتهاب الرئوي المزمن.
6- صعوبة التكيف مع الحرارة
لاحظ المختصون في كندا أن الوفيات الناجمة عن حرارة الجو المرتفعة بين المسنين، كانت أعلى نسبياً لدى الذين أمضوا معظم أوقاتهم في أجواء مبردة بالمكيفات، وذلك لأن أجسامهم أصبحت غير قادرة على التكيف مع تبدل درجة الحرارة عند خروجهم من الجو البارد إلى أجواء الحرارة المستعرة خارج البيت أو المكتب.
لكنَّ هناك طرقاً للوقاية من أمراض مكيف الهواء
لتفادي الإصابة بهذه الأمراض، فينصح القيام بضبط درجة الحرارة المناسبة للتبريد، فلا يصح أن يكون هناك فارق كبير بين درجة الحرارة الطبيعية ودرجة الحرارة بالمكيف.
كما يجب الحفاظ على نظافة المنزل والمكيف، وتخليصهما من أي جراثيم تسبب انتشار الفيروسات والبكتيريا عند تشغيل المكيف، والتي تؤدي للإصابة بالحساسية.
ومن الأفضل عدم التغيير من البرودة للحرارة بشكل مفاجىء، فالجسم يحتاج إلى وقت حتى يتأقلم على تغير درجة الحرارة بعد البرودة.
ويكون هذا من خلال إطفاء المكيف والانتظار قليلاً حتى يصبح الجو معتدلاً، أو التعرض للحرارة والتعرق ثم تشغيل المكيف.
في حالة التعرض للمكيف لوقت طويل، فإنه سيؤثر على صحة الجسم، بل ينصح بإطفائه بعد تبريد المكان حتى لا يسبب أضراراً بالجسم.
ويجب عدم التعرض المباشر لهواء المكيف، فعند تشغيل مكيف الهواء، يفضل عدم التعرض المباشر له، فيكفي أن يقوم بتبريد الغرفة، حتى يصل هواء المكيف إلى الجسم بصورة غير مباشرة.
ولا بد من تهوية الغرفة بالهواء الطبيعي، فتزامناً مع تشغيل المكيف، يجب أن يدخل الهواء الطبيعي إلى الغرفة لترطيبها وتنقيتها من الفيروسات الناتجة عن غلق الغرفة لفترة طويلة، والتي تؤثر على صحة الرئتين.
ويجب إيقاف تشغيل مكيف الهواء عند الشعور بأي تعب، لأن الاستمرار في تشغيله يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التعب ومضاعفات للأمراض التي يسببها.
عدم تخزين المواد الكيميائية بالقرب من المكيف، مثل الدهانات والمنظفات وغيرها، حيث يمكن أن تنشر أبخرة خطيرة في جميع أنحاء المنزل.
نصائح لتجنب أضرار التكييف
- إذا كان لديك مكيف بالفعل حافظ عليه وعلى صيانته قدر ما تستطيع لتجنب الآثار الجانبية له على صحتك.
- استخدم مطهر في التكييف لأنه يجعل الهواء أنظف، لذا فهو يستخدم في غرف العمليات للتخلص من البكتيريا.
- استخدم الفلاتر أو المرشحات لمنع انتشار الغبار في أنحاء الغرفة، وتنظيفها لتضمن جودتها لمدة أطول.
- تنظيف فتحات الهواء والتكييف باستمرار.
- هناك أيضاً أنواع من مكيفات الهواء تعرف بوحدات انقسام أو وحدات النافذة، هذا النظام يستخدم في غرفة واحدة، لذا قم بفتح النوافذ ليصل الهواء النظيف من الخارج.