أبرز 8 خرافات عن النوم قد تضرُّ بصحتك

لا يزال هناك بعض الغموض المحيط بالنوم. بل هناك خرافات عن النوم تضر بصحتك لأنها تحول دون حصولك على نوم مريح لفعل تقضي فيه ثلث حياتك.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/08 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/07 الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش
اضطراب النوم المتكرر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة المبكرة/ istock


لا يزال هناك بعض الغموض المحيط بالنوم. بل إن بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة عن النوم تضر بصحتك لأنها تحول دون حصولك على نوم مريح لفعل تقضي فيه ثلث حياتك.

بيد أننا نعرف جيداً أن النوم يرتبط ارتباطاً وثيقاً براحتنا وحالتنا المزاجية والصحية.

والليلة التي لا تتمتع فيها بنوم مريح تعني أكثر من مجرد الشعور بالعصبية في الصباح.

فعلى المدى القصير، قد يؤدي ذلك إلى ضعف الأداء في العمل أو المدرسة.

لكن اضطراب النوم المتكرر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة المبكرة.

يقول علماء النوم إن هناك حاجة كبيرة لتثقيف الجمهور حول عادات النوم الصحية، وتفنيد الشائعات حول العادات غير الصحية.

وتحاول دراسة جديدة نشرها موقع Health Line الأمريكي تنفيذ ذلك عن طريق تناول خرافات النوم الشائعة وتفنيدها.

في ما يلي أشد 8 خرافات عن النوم ضرراً ورد ذكرها في تلك القائمة.

الخرافة الأولى: الكثير من البالغين يحتاجون إلى النوم 5 ساعات أو أقل

صنف الباحثون هذه الخرافة على أنها الأكثر ضرراً بالصحة العامة حتى الآن.

إذ قد يؤثر اضطراب النوم على القلب (زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية) والعقل (تقليل الأداء المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب). ويزيد من خطر الاصابة بمرض السكري والسمنة أيضاً.

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) البالغين بالنوم من 7 إلى 9 ساعات في الليلة الواحدة، ولا يمكن اختصارها في الواقع.

بدوره، قال الدكتور ستيفن فينسيلفر، مدير مركز طب النوم في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: "قد يختلف مقدار النوم الذي يحتاجه الأفراد.. لكنني لا أعرف أنه يمكن تغيير هذا المقدار بالنسبة للفرد الواحد. أعتقد أنه يمكنك أن تعتاد النوم لوقت أقل، لكن هذا يعني أنك تعتاد على حياة بائسة".

الخرافة الثانية: مشاهدة التلفاز طريقة جيدة للشعور بالاسترخاء

من المحتمل أنك تدرك بالفعل أن هذه الخرافة خاطئة تماماً. ولا يقتصر الأمر على التلفاز.

إذ لا يعد استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وجميع أنواع الأجهزة الشخصية فكرة جيدة وأنت تستعد للخلود إلى النوم.

يزداد تركيز الباحثين على "الضوء الأزرق" المنبعث من الشاشات وتأثيره على النوم ونتائجه الصحية السلبية المرتبطة بالنوم.

وقال فينسيلفر: "الأسرّة مخصصة للنوم، مع استثناء واحد. وهو ليس مشاهدة التلفاز وتصفح الإنترنت".

الخرافة الثالثة: النوم في أي وقت خلال اليوم لا يؤثر على صحتك

تميل أجسادنا إلى اتباع تواتر يومي طبيعي في اليقظة والنوم يتناسب مع شروق الشمس وغروبها لسبب ما.

ومع ذلك، نظراً لحياتنا المهنية والعائلية والاجتماعية، لا يمكننا النوم دوماً أثناء الليل.

وفي حين أن عدم النوم ليلاً أحياناً لا يسبب ضرراً كبيراً، لا يعد تغيير مواعيد النوم صحياً على المدى البعيد.

يذكر القائمون على الدراسة أن الأفراد الذين يعملون في نوبات ليلية غالباً ما يعانون اختلالاً في تزامن التواتر اليومي ونوماً أقل راحة.

وهم أيضاً معرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بالآثار الصحية السلبية  بما في ذلك الاكتئاب والسكري.

وقالت مؤلفة الدراسة ريبيكا روبينز، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وزميلة ما بعد الدكتوراه في كلية الطب بجامعة نيويورك: "إن توقيت النوم مهم، ولهذا السبب نلاحظ مجموعة المشكلات الصحية بين الأفراد الذين يعملون في نوبات ليلية".

الخرافة الرابعة: الاستلقاء وإغماض العينين مثله مثل النوم تقريباً

قد تشعر أنك تحصل على قسط كافٍ من الراحة بالاستلقاء على الفراش، حتى لو لم تستطع النوم، لكن الباحثين صنفوا هذه الخرافة على أنها خاطئة إلى حد كبير فضلاً عن أنها قد تكون ضارة.

كل شيء في جسدك من العقل إلى القلب إلى الرئتين يعمل أثناء النوم بصورة مختلفة عنه أثناء اليقظة.

فإذا كنت تعلم أنك مستيقظ، فإن باقي جسدك يعلم أيضاً.

الخرافة الخامسة: القدرة على النوم كان علامة صحية

تقول ريبيكا: "يستغرق الشخص الذي يتبع نظاماً صحياً في النوم في الواقع بضع دقائق ليغفو. ونرى ذلك بالفعل إذا كان الناس ينامون على الفور.. وقد يكون ذلك علامة على أنهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم".

نعم، قد يبدو الاستغراق في النوم سريعاً نعمة، سواء على متن طائرة أو في اجتماع ممل، ولكنه قد يعني في الواقع أنك لا تنال قسطاً كافياً من النوم.

الخرافة السادسة: شرب الكحول قبل النوم يحسِّن نوعيته

لا يساعد الكحول على النوم بشكل أفضل. بل قد يزيد من شعورك بعدم الراحة في اليوم التالي.

وقال فينسيلفر: "ليست خرافة خاطئة بالكامل فحسب، بل إنها خطيرة أيضاً. إنها تضر كثيراً بالنوم".

وأشار أيضاً إلى أن تناول الخمر قبل النوم قد يؤدي إلى انقطاع النفس أثناء النوم أو يزيد من سوء هذه الحالة.

الخرافة السابعة: يعمل العقل والجسد بالكفاءة نفسها إذا نمت

بين العمل والأصدقاء والعائلة، من لديه الوقت للاستغراق في النوم طوال الليل؟

تقول ريبيكا: "يشيع بين الناس الاعتقاد بأنك إذا حاولت بجدية أكبر، فقد تتمكن من تجنب عواقب عدم نيل قسط وافر من النوم. حاول أن تتكيف قليلاً فحسب أو تناول قدح آخر من القهوة وستتجاوز الأمر وتصمد حتى النهاية. نسمع ذلك طوال الوقت".

بيد أن ذلك ليس صحيحاً بالمرة. وبقدر ما نود أن نعتقد أنه بإمكاننا تدريب أجسادنا على أن تكتفي بقسط أقل من النوم، يقول العلم عكس ذلك.

وقالت: "تشير جميع الأدلة، دون ذرة واحدة من الشك، إلى أن التعود على عدم نيل قسط وافر من النوم، أي النوم لمدة 5 ساعات أو أقل، مرتبط بمجموعة من الآثار الصحية السيئة".

الخرافة الثامنة: الشخير غير مؤذٍ إلا لآذان الآخرين

الشخير هو في الواقع أحد الأعراض الأكثر شيوعاً لحالة انقطاع النفس أثناء النوم، وهو اضطراب يمكن أن يؤدي إلى توقف الفرد عن التنفس أثناء استغراقه في النوم.

قد يكون الغطيط المزمن المرتفع علامة على انسداد المسالك الهوائية أثناء النوم. ولكن ليس كل الغطيط أو الشخير علامة على انقطاع النفس أثناء النوم.

يؤثر انقطاع النفس أثناء النوم على نوعية النوم. لذلك إذا كنت تغط غطيطاً مرتفعاً وتعاني من التعب أو النعاس أثناء النهار، فإن هذه الأعراض معاً قد تشير إلى أنك مصاب بهذه الحالة.

ويزيد خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم عند الأفراد الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى مثل زيادة الوزن أو السمنة، أو ارتفاع ضغط الدم، أو عند المدخنين.

الخلاصة

ترتبط نوعية النوم بكل من الآثار الصحية الإيجابية والسلبية. ويأمل الباحثون أن يساعد تفنيد هذه الخرافات، في تحسين فهم الأفراد للنوم وفي تحسين عادات النوم التي يتبعونها، مما يؤدي أيضاً إلى تحسُّن صحتهم.

ونصحت ريبيكا روبينز: "إذا لم نتدخل أو إذا لم تعمل حملة الصحة العامة على القضاء على هذه الخرافات أو معالجتها مباشرة، فإننا نحدّ من قدرتنا على التمتع بصحة جيدة في نهاية المطاف".

علامات:
تحميل المزيد