كانت حبوب الكينوا من أهم نباتات إمبراطورية "الإينكا" في بيرو وبوليفيا، فللكينوا تاريخ طويل وحضارة عريقة إذ استخدمه الهنود غذاءً أساسياً مع الذرة والبطاطا
كان شعب الإينكا يعتز بنبتة الكينوا ويعتبرها غذاءً للآلهة ويقدِّمها لهم في أوعية من الذهب أثناء الاحتفالات التقليدية.
وبدأت حضارة الإينكا من جبال الأنديز في العام 1100م، واستمرَّت قائمةً حتى غزاها الإسبان في العام 1532، ترك الإينكا وراءهم إرثاً وبصمة للعالم كله، حتى كان يطلق عليهم أنهم أتوا من الفضاء، نظراً للإنجازات التي حققوها في الزراعة والصناعة.
وبعد سقوط إمبراطورية الإينكا ثابر أبناؤهم وأحفادهم من الفلاحين من بيرو وبوليفيا، القاطنين في النجود المرتفعة، على زراعة الكينوا.
إذ وجدت اكتشافات أثرية للكينوا في قبور في تاراباكا وكالاما وأريكا في شيلي ومناطق مختلفة من بيرو، وكانت واسعة الزراعة داخل أراضي الإينكا وما وراءها، وكان أول شخص إسباني لاحظ زراعة الكينوا بيدرو دي فالديفا، الذي سجّل عندما شاهد المحاصيل المزروعة حول كونسيبسيون قيام الهنود الوطنيين ببذر الكينوا أيضاً ضمن نباتات أخرى من أجل الغذاء.
وصف المؤرخ والكاتب الإسباني غارسيلاسو دي لا فيغا الكينوا في مذكراته الملكية بأنها واحدة من الحبوب التي تأتي في المرتبة الثانية بين الحبوب التي تزرع على وجه الأرض، كذلك ذكر باتينو (1964) في تأريخه للأحداث بشأن لا باز حديثاً عن استخدام الكينوا كمصدر للغذاء لدى الشعوب الأصلية.
مرّت الكينوا بمراحل متعددة من التغيرات المورفولوجية نتيجة للنشاط البشري، بداية من زيادة حجم الساق وفقد آليات نشر البذور وارتفاع مستوى التصبغ فيها.
فوائد الكينوا
تعتبر من أهم الحبوب التي يمكنك تناولها وأنت مطمئن أنها ستمنحك أغلب المواد الغذائية التي تبحث عنها، يعتبرها أهل أمريكا الجنوبية عنصراً مهماً في وجباتهم الشعبية، ويعتمدون عليها في أكلاتهم، فما هي فوائد الكينوا.
تحتوي الكينوا على البروتين، والماء، والكربوهيدرات، الفيتامينات الأساسية، والمعادن، والألياف التي تساعد على تنظيم الجهاز الهضمي، وتحتوي على كميات منخفضة من الصوديوم، ونسبة عالية من الكالسيوم، والبوتاسيوم والحديد.
ربما لا تصنف من بين الحبوب، لكنها من أكثر النباتات الزراعية غير العشبية فائدة، لأن بها ميزة مهمة، وهي أنها تستخدم كبديل للدقيق في أحيان كثيرة، بعد طحنها، بحيث يشعر الإنسان بعد تناولها بالشبع والراحة.
الكينوا لها استخدامات متعددة في المساعدة على تقليل الوزن، وحل مشكلات الجهاز الهضمي، وإدرار البول، وحتى كمضاد للأكسدة.
تساعد الكينوا أيضاً على خفض ضغط الدم المرتفع، وتقوية الأسنان وحمايتها من التسوس، إضافة إلى أنها تعمل على الحفاظ على صحة الدماغ، وعلاج الصداع النصفي، وخفض نسبة السكر في الدم.
للكينوا استخدامات متعددة، فبإمكانك طهيها مع الخضراوات، أو عمل لازانيا الكينوا ومزجها مع السلطة الخضراء، وفي كل الحالات ستستفيدي من مكوناتها الغذائية الكبيرة.
طرق عمل الكينوا مع الخضراوات
تُغسل الكينوا جيداً بالماء الماء الفاتر
أضيفي إليها قليلاً من الملح
ضعي عليها كوبين من الماء المغلي
اتركيها على نار هادئة حتى تمتص الكينوا الماء، وارفعيها من على النار
في إناء آخر سخِّني قليلاً من الزيت في حرارة متوسطة
أضيفي الكوسة المقطعة والفلفل والخضراوات التي تفضلينها
اتركي المكونات على نار هادئة حتى تمام النضج، ثم أضيفي البهارات حسب رغبتك
اخلطي الخضراوات بعد النضج مع الكينوا، ثم يمكنك إضافة قليل من زيت الزيتون أو البقدونس