تتداول النساء فيما بينهن علامات سرطان الثدي وأعراضه، وغالبية تلك الإشاعات المنتشرة والتي نسمعها غير صحيحة أبداً، لذلك علينا أن نعرف تلك الخرافات المنتشرة مثلما نسعى لمعرفة الحقائق المتعلقة بالمرض.
علامات سرطان الثدي
وفق مجلة Woman's Day الأمريكية، فإن سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً.
وحسب الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS)، فإن معدل إصابة النساء بالمرض في خلال حياتهن يُقدر بحوالي واحدة من بين كل 8
نساء.
1- ستصابين بسرطان الثدي فقط إذا أصيب أحد أفراد عائلتك من قبل
إنها من أكثر المفاهيم الخاطئة انتشاراً، لكن طبقاً للطبيبة جولي غرالو، رئيسة قسم أورام الثدي في مركز Seattle Cancer Care Alliance لعلاج السرطان والأبحاث، فإن 70% من حالات سرطان الثدي تحدث في حالات متفرقة.
ما يعني أنه لا يوجد عامل وراثي مسبب لها. وأضافت: "لهذا السبب بغضّ النظر عن تاريخك المرضي، من المهم أن تتحدث إلى طبيبك بشأن جدول للفحص يكون مناسباً لك".
في حين أن طبيبك يمكنه تقديم توصيات شخصية لك، وتمييز الأنماط، وترشيح فحوص إضافية.
وقالت غرالو إن مَن لديهم تاريخ للمرض في عائلاتهم، يجب أن يبدأوا الفحص في عمر مبكر، قد يكون في عمر 25 عاماً مثلاً.
فيما قال المعهد الوطني للسرطان إن نسبة الخطر تزداد إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى أصيب بهذا المرض، خاصة قبل بلوغ الخمسين عاماً من عمره.
2- النساء فقط هن مَن يصبن بسرطان الثدي
على الرغم من أن سرطان الثدي لدى الرجال تقل احتماليته 100 مرة في الذكر الأبيض مقارنة بالأنثى البيضاء، و70 مرة في الرجل الأسود مقارنة بالمرأة السوداء، ما زال من الممكن أن يُصاب الرجال بسرطان الثدي.
في الواقع قالت جمعية السرطان الأمريكية إنه في عام 2018 سيجري تشخيص 2550 رجلاً بسرطان الثدي، ووفاة 480 رجلاً بالمرض نفسه.
ويُكتشف سرطان الثدي عادة في الرجال في وقت متأخر، ما يعني أن المرض يكون في مرحلة متقدمة عند اكتشافه.
لكن يشير بحث نُشر في دورية Journal of Clinical Oncology إلى أن الرجال لديهم معدل نجاة أعلى من النساء.
3- إذا عثرت على كتلة فهي سرطان على الأغلب
لأننا مبرمجون على البحث عن الكتل خلال الفحص الذاتي، قد تصل مخاوفنا حد السماء إذا شعرنا بكتلة.
لكن لا يوجد داعٍ للفزع بعد، إذ يقول الطبيب أوتيس براولي، المدير الطبي لجمعية السرطان الأمريكية: إن "الغالبية العظمى من النساء التي تشعر بكتلة في ثدييها لا تكون مصابة بالسرطان".
ويقول برولي إنه في 75% من المرات تكون الكتلة في الواقع شيئاً أقل خطورة مثل تكيس دهني، أو ورم حميد.
بينما تقول الطبيبة كارولين رونوفيتش، أستاذة النساء والولادة بجامعة فلوريدا الدولية، إن هذا قد يكون مرتبطاً بدورتك الشهرية.
ومع ذلك، إذا وجدتي كتلة، رتبي زيارة للطبيب من أجل فحص سرطان الثدي في أقرب فرصة ممكنة.
سيحتاج طبيب النساء والولادة الخاص بك لإجراء بعض الفحوصات الجسدية، وقد يقرر متابعة الحالة بالأشعة فوق الصوتية، أو الاشعة السينية إذا تطلب الأمر.
4- الصغيرات في السن لا يُصبن بسرطان الثدي
تشير الدراسات إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي ممكن أن يتطور في أي عمر، وبينما تزداد الخطورة في كبار السن، خاصة عند النساء اللاتي تجاوزن سن 55 عاماً.
لكن وفقاً لمنظمة Young Survival Coalition الدولية التي ترعى النساء دون سن 40 اللاتي جرى تشخيصهن بسرطان الثدي.
فهناك أكثر من 250 ألف امرأة يعيشن في الولايات المتحدة اليوم جرى تشخيصهن قبل أن يصلن لسن 40 عاماً.
وللأسف الأرقام ليست في صالح من شُخّصن في سن صغيرة.
إذ تشير تقارير المنظمة إلى أنه عند المقارنة بالنساء الأكبر، سنجد أن من يصبن بسرطان الثدي قبل سن الأربعين يواجهن أنواعاً أشد فتكاً من السرطانات، ويظهرن معدلات نجاة أقل.
ويشير البحث إلى أن أعراض سرطان الثدي قبل سن الأربعين تختلف بيولوجياً عن السرطان الذي يصيب النساء الأكبر.
5- لا يمكن أن تصابي بسرطان الثدي أثناء الحمل
مع الأسف، ليس مستحيلاً، فوفقاً لدراسة نُشرت في دورية Reviews in Obstetrics & Gynecology، فإن سرطان الثدي هو ثاني أكثر أنواع السرطانات الخبيثة انتشاراً في الحوامل، ومن بين كل 3 آلاف امرأة حامل توجد امرأة لديها سرطان ثدي.
6- مزيل العرق يسبب سرطان الثدي
تبدأ معظم حالات سرطان الثدي في الجزء العلوي الخارجي، القريب من الإبط.
وهذا دفع البعض للتكهن بأن مزيل العرق هو أحد أسباب سرطان الثدي.
فمصدر هذه الخرافة المنتشرة هو أحد الرسائل الإلكترونية التي تدعي أن مزيل العرق يحتوي على مواد مسرطنة وتمتص داخل الجلد، وتسبب وجود تركيزات عالية من السموم المسرطنة.
لكن العلماء كشفوا زيف هذا الأمر في عدد من الدراسات، لذا يمكنك الاستمرار في استخدام زجاجتك بأمان.
7- حمالات الصدر تسبب السرطان
لا يوجد أي دليل حيوي يربط بين ارتداء حمالات الصدر -خاصة حمالة الصدر التي يكون بها سلك نصف دائري أسفل كل ثدي- وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
فحصت دراسة نُشرت في مجلة Cancer Epidemiology Biomarkers & Prevention أكثر من 1500 امرأة ولم يجد القائمون عليها أي علاقة بين ارتداء حمالة الصدر، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
8- عائلتك لأمك هي وحدها من تحدد خطر الإصابة
هذا مفهوم خاطئ شائع، ولأن الصفات الوراثية تأتي من أبيك وأمك بالتساوي، عليكِ البحث في كلا جانبي شجرة العائلة إذا أردتي تقييم خطر الإصابة لديك.
أقارب الدرجة الأولى (الأم أو الأخت أو الابنة) هم الأهم عند تقييم مستوى خطر الإصابة بسرطان الثدي.
والحديث إلى طبيبك يمكن أن يساعدك في تحديد مقدار الفحص التي تحتاجينه ومتى. ويمكن أن يساعد أيضاً في قرار إجراء الاختبارات الجينية.
9- وجود كتلة هو الشيء الوحيد الذي تبحثين عنه أثناء فحصك لثديك
إن ظهور كتلة ليس هو التغيير الوحيد في ثديك الذي يجب أن تحذري منه، ولهذا السبب يريد الخبراء أن يكون لدى النساء "توعية بشأن أثدائهن".
أي ينتبهن للتغيرات الفردية الخارجة عن المألوف في شكل الثدي وحجمه، ومظهره وملمسه.
والتغيرات الممكنة التي تستدعي زيارة الطبيب، وتتمثل أعراض مرض سرطان الثدي في وجود منطقة ملمسها أصلب، أو أكثر كثافة أو أكبر.
أو وجود مسام ملحوظة أكثر في أحد مناطق الجلد، أو وجود تجعّد في الجلد، أو انقلاب الحلمة، أو خروج مادة دامية أو صافية من الحلمات.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه في سرطان الثدي الالتهابي، وهو حالة نادرة لكنها عنيفة، قد تظهر منطقة من الثدي بقعاً تشبه الطفح الجلدي.
أو تورماً سواء في منطقة واحدة أو منتشرة على الثدي كله، بالإضافة إلى حرارة غير طبيعية في الثدي.
10- إذا أصبت بالسرطان في أحد الثديين فعلى الأغلب سيصاب الآخر
احتمالية عودة السرطان للثدي الآخر ليست كبيرة كما تعتقد معظم النساء.
وبالنسبة للنساء التي لا تحمل الطفرة الجينية لسرطان الثدي BRCA1 أو BRCA2 ونسبتهم لا تتخطى 10%، فإن خطر الإصابة في الثدي الآخر 5% فقط".
كما أن النساء التي تحمل الطفرة الجينية، أو من يعانين من تاريخ مرضي متفشٍ في العائلة في الإصابة بسرطان الثدي، عادة ما يختارون استئصال الثديين باعتباره إجراءً وقائياً، وللتقليل من قلقهم بشأن عودة المرض.