صعدت السياحة الوافدة إلى تونس بنسبة 57.8% خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري 2017، إلى 4.6 مليون سائح.
وكان عدد السياح قد بلغ في الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي، نحو 2.915 مليون سائح، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن الديوان الوطني للسياحة التونسية.
وقالت وزيرة السياحة التونسية سلوى اللومي، الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول، إن مداخيل البلاد من توافد 4.6 مليون سائح، بلغت 1.6 مليار دينار (666 مليون دولار) منذ مطلع العام الجاري، حتى نهاية أغسطس/آب 2018.
وأضافت اللومي، على هامش توقيعها اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في العاصمة تونس، لإرساء علامة جودة في القطاع السياحي، أن معظم السياح قدموا من الوجهات التقليدية، مثل الجزائر، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، "نأمل في استقطاب أسواق جديدة".
وأواخر يوليو/تموز 2017، رفعت بريطانيا حظر سفر مواطنيها لتونس، بعد مقتل 38 سائحاً أجنبياً من بينهم ثلاثون بريطانيا، في هجوم مسلح على أحد الفنادق بمدينة سوسة (شرق)، في يونيو/حزيران 2015؛ سبقه مقتل 22 سائحاً في هجوم استهدف متحف باردو بالعاصمة في مارس/آذار 2015 .
الوزيرة، أشارت أيضاً إلى "أن السياحة التونسية تعافت من أحداث 2015 الإرهابية، وعادت لنسقها الطبيعي (..)، ولا بد من تنويع المنتوج السياحي التونسي وتحسينه بإضفاء جودة أكبر عليه، وهو ما تهدف إليه الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي".
وتُمنح علامة جودة في القطاع السياحي التونسي، للفنادق ووكالات السفر وديار الضيافة والمطاعم والمواقع السياحية، بإشراف خبراء من فرنسا والنمسا.
وسيطبق برنامج علامة الجودة في القطاع السياحي، كمرحلة أولى على المنشآت السياحية في جزيرة جربة (جنوب)، ومدن الحمامات وبنزرت وتونس (شمال)، ومنطقة الساحل (شرق) لتحسين الخدمات المقدمة للسياح هناك.
جدير بالذكر أن عدد السياحة الوافدة إلى تونس، بلغ 5.7 مليون سائح خلال العام 2016، بإجمالي عائدات بلغ 2.3 مليار دينار (950 مليون دولار).