في خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي، إجرى باحثون دراسةً قسموا فيها شخصيات الناس إلى فئتين؛ شخصية A وشخصية B.
ولكل الشخصيتين سمات تجعلها مختلفةً تماماً عن الأخرى، وفيها تم إثبات أن الشخصية A أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب مقارنةً بالشخصية B.
أُضيف لاحقاً شخصيتان أخريان لعلم النفس التحليلي، هما الشخصيتان C وD، وفي هذا التقرير نستعرض جميع هذه الشخصيات وسلبيات وإيجابيات كل منها.
شخصية A
أصحاب هذه الشخصية طموحون، ميالون للهجوم، ذوو حس إداري، متحكمون، شديدو التنافس، قليلو الصبر، ومنشغلون دائماً بالسعي نحو تحقيق أهدافهم دون الشعور بالسعادة خلال بذل مجهودهم، إذ يحاولون دائماً الوصول إلى القمة، كما يقدّرون الوقت كثيراً، ومصابون بالغرور بعض الشيء، ويوصفون بالإنجاز لأنهم يستطيعون تحمل العديد من المهام في نفس الوقت.
من سلبيات هذه الشخصية، العدوانية، والهوس بالوقت، ما يسبب عدم الصبر، والحس التنافسي الكبير الذي يؤدي إلى ضغط متواصل.
شخصية B
شخصية B مغايرة تماماً لشخصية A في كل شيء، فأصحاب هذه الشخصية عادةً ما يكونون متسامحين مع الآخرين. وهم صبورون، هادئون، غير مبالون كثيراً بالوقت، ويهتمون كثيراً بمشاعر الآخرين، كما أنهم لا يشعرون بالقلق ويظهرون مستوى عالياً من الخيال والابتكار.
بسبب هذا تتمتع الشخصية B، بإنجاز العمل والوصول للهدف، كما أنهم لا يسعون للامتياز أو التفوق على الآخرين، ويستمتعون بالمسابقات والأعمال.
من سلبيات هذه الشخصية، أنها تميل للراحة وينقصها الحميّة اللازمة للوصول إلى القمة على مستوى العمل.
شخصية C
دائماً ما تقوم هذه الشخصية بكبت رغباتها وأمنياتها بدل من التعبير عنها، ولهذا يصابون بالاكتئاب والتوتر.
وتتصف الشخصية C بحب التفاصيل، وقضاء ساعات في معرفة كيفية عمل الأشياء، ودائماً ما يأخذ أصحاب هذه الشخصية الحياة بجدية ويوصفون بالاجتهاد لدرجة سعيهم إلى الكمال دائماً، كما يتصفون بالانطوائية في معظم الحالات.
من إيجابيات هذه الشخصية، أنها تعتبر جديرة بالثقة، ولديها قدرة كبيرة على التحليل، ويتميز أصحابها بعقول راجحة، فيما سلبياتها هي أنها تفضل العمل لوحدها دائماً، نتيجة عدم تأقلمها في العمل كوحدة ضمن فريق، وهذا يعود إلى تفضيلها للعزلة والانطوائية.
شخصية D
شخصية دائماً ما توصف بالحزن، والسلبية تجاه الحياة، مع ميل لكبت المشاعر، كما توصف بالتشاؤم والسلبية وتوقع الأسوأ، وبسبب الكبت الموجود بالشخصية D، فإنها لا تحب مشاركة مشاعرها مع محيطها، ولهذا يصاب أصحابها بالاكتئاب.
توصف الشخصية D بالتدني في احترام ذاتها، والخوف من الرفض، لذا يعد هذا سبباً في عدم انفتاحها على الآخرين، وقد يكون هذا النوع من الشخصية مهتماً بالآخرين إلا أنه بسبب الخوف من الرفض يرفض أصحابها الاختلاط والاحتكاك بهم.
دائماً ما يصيب الشخصية D، الاكتئاب والغضب والقلق والإجهاد، ومن الممكن أن تؤثر المواقف البسيطة التي قد يتجاوزها الآخرون بسرعة بالسلب على الشخصية D، وتتسبّب في تبدل المزاج.