أثار وزير السياحة الروسي "أولاغ سافونوف" جدلاً الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015 في روسيا حين قال إن الروس ليسوا بحاجة إلى عطل في أماكن مشمسة مع تضييق موسكو الرحلات السياحية إلى مصر وتركيا.
وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا غازيتا الحكومية "هذه الحاجة إلى الشاطىء أو مياه البحر الساخنة هي صورة نمطية حديثة اعتمدناها نحن حتى باتت من عاداتنا".
وأضاف الوزير الذي كان أعلن العام الماضي أنه يملك منزلين في السيشل بالمحيط الهندي "إن أسلافنا حتى الأكثر ثراء منهم، لم يكونوا يتوجهون جماعات إلى الشواطىء" الساخنة في الخارج.
ومع إقبال السياح الروس الكبير على الوجهات المشمسة هرباً من شتاء روسيا القارس، فإن اثنتين من وجهاتهم المفضلة غابت عن لوحات رحلات المطارات الروسية في أقل من شهر.
ففي بداية نوفمبر/ تشرين الثاني أمرت السلطات الروسية بوقف الرحلات الجوية إلى مصر إثر اعتداء استهدف طائرة روسية فوق سيناء، ومنذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني لم تعد وكالات السفر الروسية تملك الحق في تسيير رحلات إلى تركيا لدواع أمنية، إثر إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود مع سوريا.
وعلق المعارض ألكسي نافالني في مدونته على تصريحات الوزير "من منزله في السيشل ينصح سافونوف الروس بقضاء عطلهم في منازلهم".
غير أن سافونوف أكد لقناة "دوجد" التلفزيونية المستقلة أنه باع أملاكه في السيشل.
ونصح الوزير في مقابلته مع الصحيفة الروسية السياح الروس بالتوجه إلى القرم التي أصبحت منذ مارس/ آذار2014 ضمن الاتحاد الروسي.
لكن درجات الحرارة في القرم لا تقارن بمثيلاتها في مصر أو حتى في تركيا ولم تكن تزيد عن 14 درجة الاثنين في منتجع يالطا.
ورغم ما قاله الوزير فإن الكثير من الروس الميسورين كانوا يمضون عطلاتهم في الخارج قبل الثورة البلشفية عام 1917.