ما هو عدد المرات اللازم لغسل ملابس النوم؟ هل تعلمين أنك إذا حصرت ارتداءها وقت النوم فقط، فهي تبقى على جسمك ثلث اليوم؟ أما إذا ارتديتها مبكراً في المساء فهي تلاصق جسمك لأكثر من 12 ساعة.
تقول خبيرة تسويق الأزياء في علامة الأزياء الأيسلندية IceWear، هاربا جريتارسدوتر: "البيجامات هي الملابس الحميمة الوحيدة التي نميل إلى ارتدائها عدة مرات بشكل معتاد، وهناك الكثيرات ممن يرتدين هذه الملابس وحدها بدون ملابس داخلية تحتها. ملامسة هذه الملابس لبشرتنا وأجزاء جسمنا لمدة تتراوح من 6 إلى 8 ساعات في الليل تحت أغطية السرير، تجعلها أرضاً خصبة للبكتيريا والجراثيم الأخرى".
وتضيف لمجلة Glamour البريطانية: "أضف إلى ذلك أن جسم الإنسان يُسقط بمكان ما حوالي 30 ألفاً إلى 40 ألف خلية جلد في الساعة، لذا غالباً ما تزخر البيجامات بمواد قد تسبب الالتهاب وقاذورات تسدّ المسام".
كم مرة يجب غسل ملابس النوم؟
تنصح هاربا بغسل البيجامات بعد ارتدائها بثلاث إلى أربع ليال، لكن إذا كنت تستحمين أو تغتسلين قبل النوم، يمكنك زيادة مدة ارتدائها دون غسل إلى 5-7 ليال كحدٍ أقصى.
صحيحٌ أن 3 إلى 4 ليال هي المدة القصوى لمعظم الأشخاص، أما إذا كنتِ عُرضة للتعرّق الليلي أو تتمتعين ببشرة متعرقة أو دهنية أو كلا الأمرين، فيجب غسل البيجامات بوتيرة أكبر، وفي بعض الحالات يومياً.
تقول الخبيرة: "النصيحة العامة التي نقدمها لأولئك الذين يتعرقون أكثر من غيرهم هي تغيير ملابس نومهم كل يومين (إن لم يكن كل يوم). يمنع هذا تراكم الروائح والأوساخ، إضافةً إلى توفير شعور أكثر نظافة وانتعاشاً في المرة المقبلة التي ترتدين فيها بيجامتك".
عليكِ غسل بيجاماتك دائماً في درجة حرارة عالية (60 درجة مئوية أو أكثر) لتطهير نسيج الملابس.
مع ذلك، إذا كنتِ تفضلين الغسل بماء بارد (يمنح الملابس ملمساً أنعم)، فتأكدي من وضع مسحوق الغسيل الذي يحتوي على مواد مطهرة قادرة على قتل 99.9% من البكتيريا الضارة.
بدورها قالت مديرة العمليات في شركة "هيئة التنظيف" ليان ستاف: "يفترض الكثير من الناس أن البيجامات لا تتسخ لأنها لا تُلبس في الخارج وعند النوم فقط، ولكن بالإضافة إلى التعرق المتراكم بين عشية وضحاها، فإن بشرتنا تتساقط باستمرار".
وبالتالي فإن ارتداء البيجامة قبل الاستحمام يعني نقل كل هذه الخلايا إليها ثم النوم فيها طوال ساعات الليل وتخزين مجموعة جديدة من الجلد الميت والزيوت والعرق.
لماذا يُعدُّ غسل البيجامة أمراً مهماً؟
إضافةً إلى إبعاد البكتيريا الضارة والمواد المسببة للالتهاب، يعود الغسل المنتظم للبيجامات وملابس النوم بالنفع أيضاً على من تعيشين معهم؛ إذ يمنع ذلك انتشار الحشرات وتكوّن الروائح الكريهة.
تقول هاربا: "باختصار، البيجامات هي أرض خصبة للميكروبات وغيرها من الحشرات المحتملة الكريهة والفطريات والكائنات المريعة التي لا تُرى سوى تحت المجهر".
إذ إن المؤشرات المُنذرة هي تراكم الروائح والعلامات على النسيج كلما ارتديت الملابس لعدة ليالٍ متتالية.
وأضافت: "عندما تفكرين في مظهر ملابسك وملمسها ورائحتها بعد يوم في العمل أو ملابس الرياضة بعد الجري (لمقارنة الأمر بالتعرق الليلي)، فهذه هي الأوساخ والتراكمات التي نسترخي وننام فيها يومياً".
وأوضحت: "لا تخلق قلة غسل وتغيير البيجامات بيئة قذرة وذات رائحة كريهة فحسب، بل يمكن أن يتلامس التلوث والتهيج المسبب للجراثيم و"تراكم الأوساخ" مع الجروح أو أجزاء أخرى من الجسم بما يمكن أن يسبب لنا الأمراض، أو يؤدي إلى تفشي حب الشباب والمشاكل الجلدية الأخرى".