قد تمنح القفازات التي يتم ارتداؤها أثناء إعداد الطعام للناس شعوراً زائفاً بالأمان وتساهم في المزيد من المشكلات المتعلقة بسلامة الغذاء. لكنها تثير تساؤلاتها حول المنتجات المستخدمة في تصنيع هذه القفازات.
بدأت بعض الدول بحملات مقاطعة استخدام القفازات في المطاعم والأماكن العامة لعلاقتها الكبيرة في انتشار أمراض؛ مثل الربو والشرى، ويرجع ذلك إلى البروتينات الموجودة على سطح القفازات وتفاعلها مع الهواء.
يمكن أن يؤدي استخدام القفازات المطاطية التي تستخدم لمرة واحدة إلى إثارة ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه مادة اللاتكس. أيضاً، عندما يرتدي الأشخاص قفازات مطاطية لإعداد وجبات الطعام، يمكن أن تتسرب هذه الجزيئات إلى الطعام.
من بين الدول التي قامت بحظر استخدام وصناعة هذا النوع من القفازات الخاصة بالخدمات الغذائية نجد:
- ألمانيا.
- بعض الولايات الأمريكية.
- هاواي.
- كاليفورنيا.
- أريزونا.
- ماساتشوستس.
- أوريغون.
اقرأ أيضاً
ما هي قفازات اللاتكس، وأهم بديل لها؟
حسب موقع "glovenation" الأمريكي تعتبر القفازات السبب الرئيسي في دخول بروتينات اللاتكس الموجودة على سطحها في المواد الغذائية ومن ثم قد تنتقل هذه الجزيئات إلى الأشخاص المصابين بالتحسس منها سواء عبر الهواء أو عبر الأكل الذي يحتوي عليها.
إن مستوى الراحة والشعور باللمس وقابلية التمدد في قفازات اللاتكس تجعلها تحظى بشعبية كبيرة، يختارها العديد من الشركات لأنها أثبتت أيضاً أنها فعالة من حيث التكلفة، إلا أن هناك بعض البدائل لهذه القفازات التي قد تكون أكثر أماناً على الصحة منها.
توجد خيارات أخرى تعتبر أكثر أماناً من هذا النوع من القفازات لكن يجب على مستخدمها اتباع شروط السلامة الخاصة بها هي أيضاً.
أول الأنواع البديلة نجد قفازات النتريل؛ إذ تعتبر الخيار الأفضل، يتم تصنيعها من مطاط، كما أنها لا تحتوي على مادة اللاتكس، بالإضافة إلى أنها الخيار الأفضل لصحة مستخدمها أيضاً.
هذه القفازات أكثر راحة وعملية كما لا تتسبب في أي نوع من الحساسية علاوة على ذلك، توفر قفازات النتريل حماية ممتازة ضد المواد الكيميائية والعوامل البيولوجية مثل الدموع وغيرها، أما بخصوص المسحوق الذي يتعين وضعه داخل القفازات لتسهيل عملية لبسها فيعتبر العامل الرئيسي في انتشار الأمراض.
يعتمد هذا النوع على نشا الذرة لهذا قد يكون غير مناسب لمن لديه تحسس ضد الذرة فقط كما لا ينصح الأطباء باستخدامه أكثر من مرة فقط، كما ينصح الأطباء باستخدامها في الأماكن التي بها علاقة مباشرة مع العملاء مثل المطاعم، كما يمكن استبدالها باليدين شرط تنظيفهما بين كل فترة وأخرى.
أما بخصوص الخيار الثاني فنجد قفازات الفينيل الصناعية؛ حيث يتم تصنيع هذه الأخيرة بالكامل من PVC أو "البولي فينيل كلورايد" لكن نتيجة لتكاليف إنتاجها المنخفضة، فهي ليست طويلة الأمد؛ مثل البدائل مثل اللاتكس أو النتريل؛ لذا، يجب استخدامها فقط للأنشطة منخفضة الخطورة مثل تحضير الطعام، فيما عدا الأطعمة الدهنية.
تحتوي قفازات الفينيل أيضاً على عيب يتمثل في عدم توفير أي حماية كيميائية؛ لذلك، في هذه الحالة، لا يُنصح باستخدام هذه القفازات في أي شيء أكثر من المهام منخفضة الخطورة.
لا تحتوي قفازات الفينيل على مادة اللاتكس ولا يُعرف أنها تسبب الحساسية؛ نتيجة لذلك، فهي آمنة للاستخدام في الغالبية العظمى من التطبيقات الصحية.
اقرأ أيضاً
أيها أكثر أماناً: القفازات أم اليدان؟
حسب موقع "foodsafetynews" الأمريكي قد يكون استخدام اليدين أكثر أماناً في حال اتباع القواعد الخاصة بالسلامة، إلا أن العلماء لاحظوا أن أغلبية العاملين الذين وصلت نسبتهم إلى 62% لا يغسلون أياديهم قبل التعامل مع الأطعمة أو مع اللحوم، خاصة أن هذه الأخيرة تساهم في انتشار الفيروسات وتكاثرها بشكل أسرع من الخضار.
كما لاحظت الدراسة أن العمال في 40% من المطاعم يمسحون أياديهم في مآزرهم بعد لمس الأطعمة النيئة. وربما يرجع السبب في ذلك إلى انخفاض رواتب هؤلاء العمال؛ مما يجعلهم أقل حماساً لتعلم سلامة الغذاء وتقديم الطعام الصحي المناسب.
لهذا قد يكون استخدام بعض الأنواع من القفازات أكثر أماناً من استخدام اليدين، أما بخصوص الطهي في المنزل أو الأماكن الخاصة فتعتبر اليدان أقل ضرراً وأقل نقلاً للأمراض، كما تنتشر الفيروسات وتتكاثر بشكل أسرع على القفازات بالمقارنة مع اليدين.