تعاني العديد من النساء شهرياً من تشنجات الرحم، خاصةً في فترة الدورة الشهرية، لكن في بعض الأحيان قد تصاب النساء بأنواع مختلفة من التشنجات التي قد تكون أسبابها خطيرة في بعض الحالات، حسب موقع "belly belly" الأمريكي.
تشنجات الرحم في فترة الإباضة
تعرف النساء قبل الدورة الشهرية بما يقرب من 14 يوماً عملية الإباضة، حيث يتم إطلاق بويضة من أحد المبيضين، وهو أمر يحدث مرة كل شهر في الحالات الطبيعية حتى بلوغ سن اليأس كما يسمى، خلال هذه الفترة تعاني البعض منهن من تشنجات ناتجة عن تقلص الرحم.
قد تكون هذه الأخيرة طفيفة عند البعض، أو حادة جداً عن البعض الآخر، هذه الآلام قد تستمر من عدة دقائق إلى بضع ساعات، وغالباً ما تكون في جهة واحدة من البطن.
الحمل المنتبذ وآلام الرحم
يحدث الحمل المنتبذ حين تستقر البويضة خارج الرحم مثل قنوات الأنبوب، في هذه الحالة قد يحدث تمزق في قنوات الأنبوب، ما يتسبب في بعض الآلام المصحوبة بأعراض أخرى مثل التعب والغثيان وليونة الثدي، بالإضافة إلى آلام فيهما.
في هذه الحالة ينصح بزيارة الطبيب لتحديد الحالة والتدخل السريع.
تكيّس المبايض
حسب المصدر نفسه، تعد حالة تكيس المبايض من أكثر الأمراض النسائية الشائعة، ومن أهم الأسباب في تشنجات الرحم، وقد يحدث في بعض الأحيان انفجار لأحد الأكياس بشكل مفاجئ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى آلام حادة في البطن.
يصحب هذا الألم تقلصات وتشنجات الرحم و في البطن، بالإضافة إلى الشعور بثقل ملحوظ في أسفل الظهر والبطن، قد تكون تكيسات المبيض في بعض الحالات خطيرة، لهذا يُنصح بعلاجها وعدم الاستهانة بها.
بطانة الرحم المهاجرة
تُعرف بطانة الرحم المهاجرة عادةً باسم انتباذ بطانة الرحم، وهي حالة تبدأ فيها أنسجة شبيهة بتلك التي تنمو في الرحم بالنمو في عدة أماكن مختلفة في الجهاز التناسلي الأنثوي، وهي من الحالات المرضية الشائعة.
قد لا تسبب هذه الحالة الشعور بأية أعراض، بينما قد تتسبب بظهور أعراض مختلفة لدى البعض الآخر، مثل: تقلصات الرحم في غير موعد الدورة الشهرية، وتقلصات وآلام في الأمعاء.
سرطان المبيض والتسبب في التشنجات
من الحالات النادرة التي تتسبب في آلام الرحم نجد سرطان المبيض، لكن رغم ذلك لا يجب الاستهانة بالمرض، فقد تسبب هذه الحالة الآلام في بعض الأحيان وتقلصات الرحم، لا سيما عندما يبلغ السرطان مراحل متأخرة.
ففي المراحل المتأخرة من سرطان المبيض قد تظهر الأعراض مثل ضغط وألم في البطن أو الظهر، وانتفاخ في البطن، والحاجة المفاجئة للتبول.
الوصول إلى سن اليأس
في المرحلة التي تسبق سن انقطاع الحيض قد تبدأ المرأة بالشعور بالعديد من الأعراض المزعجة الناتجة عن التغيرات الهرمونية المختلفة، ريثما يعد الجسم نفسه للدخول في سن اليأس، من بين هذه الأعراض الهبات الساخنة، وتقلصات الرحم والمهبل، ونزف رحمي غير منتظم، ومرونة في الثدي، والتعرق الليلي، والغثيان، واكتساب الوزن، وتغيرات في المزاج.
بداية الحمل قد تكون سبب التشنجات
خلال الأشهر الأولى من الحمل قد تشعر بعض النساء بتقلصات مفاجئة في الرحم، تشبه هذه التقلصات إلى حد كبير تلك التي تعاني منها النساء خلال فترة الدورة الشهرية، وتكون أكثر حدة في الفترة التي تنغرس فيها البويضة المخصبة في جدار الرحم.
الإصابة بالعضال الغدي الرحمي
في هذا المرض تبدأ بعض الأنسجة، التي من المفترض أن تبطن الرحم من الداخل، بالتكوّن في داخل عضلات الرحم بشكل غير طبيعي.
وفي وقت الدورة الشهرية يتصرف هذا النسيج تماماً كالأنسجة المبطنة للرحم، حيث تبدأ بالانتفاخ مع عدم قدرته على الخروج من مكانه، كما هو الحال في بطانة الرحم التي يتم طردها خارج الرحم شهرياً.
مرض تكون ألياف الرحم
ألياف الرحم من بين الأمراض النسائية الشائعة، والتي تتسبب بشكل كبير في تشنجات الرحم وآلام في الرحم، قد تكون كمية الألياف في الرحم صغيرة جداً وغير مرئية، أو قد تكبر وتمتد لتملأ الرحم بالكامل، عادة لا تكون ألياف الرحم سرطانية بطبيعتها، ولكن الإصابة بها ترفع من فرص الإصابة بالسرطان.
عندما تكون الألياف صغيرة قد لا تظهر على المرأة المصابة أية أعراض، ولكن عندما تكبر فإنها تبدأ بالضغط على المبايض والرحم، مسببةً أعراضاً من بينها تقلصات الرحم، وغزارة في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الإمساك، وألم أسفل الظهر، وصعوبة التبول، وألم في القدمين.
الإجهاض والولادة المبكرة عند النساء
في بعض الحالات قد تتسبب أمور معينة بحدوث ولادة مبكرة للجنين، وهنا قد تشعر المرأة بهذه الأعراض قبل دخول الأسبوع السابع والثلاثين من عمر الحمل، من بين هذه الأعراض تقلصات في الرحم والمهبل، وألم في البطن، وخاصةً أسفل السرة، وتغيرات سريعة في إفرازات المهبل، ونزول ماء الولادة.
أما بالنسبة لحالة الإجهاض، فإن معظم الحالات تحصل في الثلث الأول من الحمل عموماً، وهذه بعض الأعراض التي قد تظهر تقلصات رحمية أشبه بالدورة الشهرية، ونزيف رحمي، وألم حاد في البطن.
ينصح الأطباء بزيارة أخصائي الأمراض النسائية في حالة حدوث أي آلام مفاجئة أو انقطاع في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى حالة غزارة الدورة، للتأكد من عدم الإصابة بأحد الأعراض الأخيرة، أو من أجل معالجتها في وقت مبكر.