كشفت دراسة جديدة أن هناك 11 خطوة يمكن أن يستخدمها الناس لتقليل إصابتهم بالخرف، في حين لا تفعل الغالبية العظمى ما يكفي لدرء خطر هذا المرض في وقتٍ متأخر من الحياة، بحسب جمعية Alzheimer's Research UK، وفق شبكة Sky News البريطانية.
إذ قالت الجمعية الخيرية إنها تريد تمكين الناس من اتخاذ قرارات تساعد في تقليل فرص الإصابة بالخرف، الذي يُعَدُّ "أكثر المضاعفات التي يخشاها الناس عند التقدم في العمر".
ويُعتبر الخرف بمثابة متلازمة، أو مجموعة من الأعراض المتصلة التي ترتبط بالتدهور المستمر في وظائف الدماغ. وتعاني غالبية الحالات المصابة بالخرف من مرض الزهايمر ومرض الخرف الوعائي.
بينما يُعتقد أن 40% تقريباً من حالات الخرف ترتبط بعوامل أسلوب الحياة، التي يمكن تعديلها لتقليل خطر الإصابة.
وطالب أكاديميون بإضافة صحة الدماغ إلى برنامج Mid-life MOT الخاص بالتقاعد. وجاء ذلك بعد إجراء الجمعية الخيرية مسحاً كشف أن نسبة البالغين الذين يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على صحة أدمغتهم لا تتجاوز 2% فقط.
وتشمل تلك الجهود الاهتمام بحاسة السمع، والتحديات اليومية للحفاظ على نشاط الدماغ، والتفاعل الاجتماعي، والحفاظ على اللياقة، والالتزام بنظام غذائي صحي.
وإليكم أفضل 11 نصيحة لتقليل خطر الإصابة بالخرف، بحسب الدراسة:
- النوم لسبع ساعات متواصلة على الأقل في كل ليلة.
- تحدي الدماغ باستمرار.
- الاهتمام بالصحة العقلية.
- الحفاظ على النشاط الاجتماعي.
- العناية بحاسة السمع.
- تناول نظام غذائي متوازن.
- الحفاظ على النشاط البدني.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على معدلات كولسترول صحية.
- الحفاظ على معدلات ضغط دم صحية.
- التحكم في مرض السكري قدر الإمكان.
وشجعت الجمعية الجميع على استخدام أداة فحص الصحة العقلية الجديدة Think Brain Health Check-In، رغم أنها مخصصة في الأساس للأشخاص الذين بلغوا الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم.
من جانبه، قال الأستاذ جوناثان شوت، كبير المسؤولين الطبيين في جمعية Alzheimer's Research UK، إن 30% فقط من الناس يعرفون أن بإمكانهم اتخاذ خطوات لتقليل خطر إصابتهم بالخرف في وقتٍ لاحق من حياتهم.
أضاف أن "هناك بعض الأشخاص الذين كُتِبَت عليهم الإصابة بالخرف (وراثياً)، لكننا نعرف الآن أن بإمكاننا تعديل مخاطر الخرف حول العالم بنسبة تصل إلى 40%. وبدأنا نُكوّن قاعدة أدلة منطقية تضم 12 عامل خطر قابلة للتعديل أو ربما تكون قابلة للتعديل. ومن الضروري أن نفعل كل ما في وسعنا لتقليل المخاطر، سواءً كأفراد أو كمجتمع".
بينما أظهرت دراسةٌ أخرى أن مواصلة التعليم في فترة الشباب، وتجنب إصابات الرأس الرضية، وتقليل التعرض للهواء الملوث يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف أيضاً.