تشير كلمة هستيريا، أو العصب الهستيري، إلى حالة مرضية تؤدي الإصابة بها إلى المبالغة في التعبير سواء عن الخوف الشديد أو الحب، وغيرها من المشاعر. كما يصعب على المُصاب بها التعامل معها بشكلٍ متوازن.
تصنف الهستيريا كأحد الأساليب العقلية، التي يلتجئ إليها العقل البشري لمواجهة المواقف الصعبة. ولها نوعان مختلفان، هما الأكثر شيوعاً:
- الهستيريا التحويلية، حين يعاني المريض ألماً وأعراضاً جسدية من دون أي سببٍ طبي لها.
- الهستيريا الفصامية، عندما يعاني المصاب بها من صعوباتٍ تتعلق بالذاكرة، وعدم قدرته على إدراك كل من حوله.
أسباب الهستيريا
تنقسم أسباب الإصابة بالهستيريا إلى قسمين؛ ووفقاً للموقع الأمريكي المتخصّص في الأمراض العقلية Verywellmind، فهما كالتالي:
- الهستيريا والأعراض المرضية
يمكن أن نُصاب بالهستيريا بسبب أعراضٍ مرضية، يُمكن تشخيصها طبياً، هي كالتالي:
- الاضطرابات العصبية والدماغية.
- انفصام الشخصية.
- الاكتئاب.
- الهوس الحاد.
- الاضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات الشخصية.
- الخرف.
- أورام في المخ.
- الهستيريا والحياة اليومية
من الممكن الإصابة بمرض الهستيريا بسبب أحداث أو وقائع في حياتنا اليومية، أو من خلال تصرفات معيّنة، أهمها:
- إدمان الكحول.
- فشل أو خسارة غير متوقعة في العمل أو الدراسة.
- موت أو فقدان شخص عزيز.
- استفزاز المشاعر من قبل أشخاص مقربين.
- استرجاع ذكريات سيئة.
أعراض الهستيريا
يمكن تشخيص الهستيريا من خلال بعض الأعراض التي تظهر على المصاب، خاصة أن أعراضه عضوية، على عكس الأمراض النفسية الأخرى.
ومن أبرز هذه الأعراض، صعوبة في التنفس، وتسارع ضربات القلب، والتي من شأنها أن تتسبب في تشنج الجسم واضطرابات في الكلام.
كما قد يعاني المصاب بالهستيريا من أعراضٍ أخرى، وهي كالتالي:
- احمرار العينين.
- سيلان اللعاب.
- تصلب في العضلات.
- الضغط الشديد على اللسان.
مضاعفات جانبية
توجد ثلاث أنواع من المضاعفات التي قد تنتج عن حالات الهستيريا، أهمها: الأزمات القلبية، حين تؤدي نوبات الهستيريا الحادة في تزايد ضربات القلب، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
فيما يواجه بعض المصابين الآخرين إمكانية تعرّضهم لسكتة دماغية بسبب عدم تدفق الدم إلى المخ، أو حدوث نزيف داخلي، وغالباً ما تؤدي هذه الحالة أيضاً إلى الوفاة.
لكن شلل الأطراف هو أكثر المضاعفات شيوعاً، وقد يُصاب به المريض بشكلٍ مؤقت أم دائم.
كيف يمكن معرفة الشخصية الهستيرية؟
يصعب تشخيص الهستيريا من خلال التصرفات اليومية؛ لكن وضع علماء النفس بعض الصفات التي يشترك فيها معظم المصابين بهذا المرض، من بينها:
- اتخاذ قرارات متسرعة.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي بشكلٍ مبالغ فيه.
- التغير السريع في المشاعر.
- الأنانية والاهتمام بالذات فقط بشكل مبالغ بهما.
- التهديد بالانتحار أو محاولة الانتحار.
علاج الهستيريا
عادةً ما يتضمن علاج الأعراض الشبيهة بالهستيريا، والمرتبطة باضطرابات الأعراض الجسدية والانفصالية، نوعاً من العلاج النفسي، تشمل مناهج العلاج الشائعة لهذه الحالات ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي، أي إعادة تهيئة السلوك المعرفي للشخص المصاب، سواء مساعدته في تخطي أزمة معينة عبر جلسات خاصة مع طبيبه النفسي، أو من خلال العائلة التي بدورها تستند على معطيات الطبيب المقترحة بخصوص الحالة.
- العلاج القائم على اليقظة، الذي يعتمد على العقل بشكل كبير من خلال ممارسة التأمل يومياً، خلال 45 يوماً، لمحاولة خروج المريض من الحالة النفسية التي يعاني منها.
في بعض الحالات، يمكن أيضاً استخدام الأدوية للمساعدة في تقليل الأعراض، على سبيل المثال: يُعرف أميتريبتيلين بأنه يساعد في امتصاص السيروتونين الانتقائية، وهناك نبتة سانت جون الموجودة في معظم أدوية الهستيريا، والتي تساعد في علاج الاضطراب والأعراض الجسدية.
التعامل مع الهستيريا
في حال أُصيب أحد المقرّبين منك بالهستيريا، أو بنوبات هستيرية -مثل الانفعال العاطفي أو الهلوسة- فإن طلب المساعدة من اختصاصي الصحة العقلية يُعدّ خطوة أساسية. في هذه الأثناء، إليك بعض النصائح لمساعدتك على التعامل بشكلٍ أفضل:
- التركيز في الحاضر، وتجنب التفكير في الماضي أو المستقبل.
- ممارسة تمارين التنفس التي تساعد في تهدئة المشاعر خلال نوبة الهستيريا.
- محاولة التعبير عن المشاعر أو كتابتها على ورقة.
- الخروج للتنزه أو المشي.
- تحديد وقت معين للنوم.