يعد الباذنجان مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة فهو يدعم صحة القلب والوظائف الإدراكية بالإضافة إلى صحة العين، كما يحافظ على الوزن ويقلل من احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
رغم الفوائد التي يحتوي عليها الباذنجان فإن دراسات حذرت من براعمه الخضراء التي تحتوي على مادة السولانين السامة، هذه المادة تتسبب في القيء والإسهال، وقد تصل في بعض الأحيان إلى صعوبة في التنفس، لكن ماذا عن قشور الباذنجان هل بها فوائد أم فيها خطورة على جسم الإنسان؟
الباذنجان ومضادات الأكسدة
يعتبر الباذنجان من عائلة "Solanaceae" الذي يعتبره الباحثون مجموعة من المحاصيل القيمة، وذلك يعود لوجود مركب إنثوسيانين المضاد للأكسدة والذي يتواجد بشكل كبير في النباتات التي تمتلك لوناً أرجوانياً.
حسب المجلة الطبية "Medical News Today" يمكن أن توفر حصة من الباذنجان ما لا يقل عن 5% من الاحتياجات اليومية للفرد من الألياف والنحاس والمنغنيز وB-6 والثيامين، كما أنه يحتوي على فيتامينات ومعادن أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الباذنجان مصدراً للمركبات الفينولية التي تعمل مضادات للأكسدة، وهي جزيئات تساعد الجسم على التخلص من "الجذور الحرة"، وهي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تدمر الخلايا إذا تراكمت بكميات كبيرة، قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة في منع مجموعة من الأمراض.
قشور الباذنجان تقي من السرطان وتقوي صحة القلب
تحتوي قشور الباذنجان على نسبٍ عالية من الألياف والبوتاسيوم وفيتامين ج وفيتامين B6 ومضادات الأكسدة أكثر من التي توجد في الباذنجان، تساعد هذه المواد في الحفاظ على صحة القلب.
حسب نفس المصدر تحتوي قشور الباذنجان على مركبات الفلافونويد (مجموعة مركبات عضوية قابلة للانحلال في الماء)، بالإضافة إلى الأنثوسيانين الذي يساعد في تقليل علامات الالتهاب التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تحتوي قشور الباذنجان على الألياف، وهو ما ينقص مستويات الكوليسترول في الدم، يحتوي كوب من مكعبات الباذنجان المطبوخ بقشره على حوالي 2.4 غرام من الألياف، وهي النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً للتقليل من الكوليسترول.
كما قد يساعد البوليفينول الموجود في قشر الباذنجان في حماية الجسم من السرطان. الأنثوسيانين وحمض الكلوروجينيك يحميان الخلايا من التلف الذي تسببه "الجذور الحرة"، وعلى المدى الطويل قد يساعد ذلك في منع نمو الورم وانتشار الخلايا السرطانية.
وتشير نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن النسونين وهو من مضادات الأكسدة الموجودة في قشور الباذنجان، قد يساعد في حماية أغشية خلايا الدماغ من التلف، كما يساعد Nasunin أيضاً على نقل العناصر الغذائية إلى الخلايا ونقل النفايات.
أما لمن يعانون من زيادة في الوزن فقد تكون قشور الباذنجان من الحلول المقترحة للتقليل من السمنة المفرطة بحكم احتوائها على الألياف والفيتامينات اللازمة للجسم، لكن مع سعرات حرارية أقل، ما يساهم في اتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية.
ملاحظة: يمتص الباذنجان الكثير من الزيت أثناء القلي، وهو ما يؤثر على العناصر المفيدة فيه؛ لذا على أي شخص يتطلع إلى إنقاص وزنه تحضيره بطريقةٍ مختلفة، مثل الشوي أو القلي بالهواء.
ووسيلة جيدة للتجميل
تستخدم المادة الصبغية الموجودة في قشور الباذنجان كوسيلة بديلة للتخلص من الشيب، حيث تقوم بعض النساء بطحن قشور الباذنجان مع القليل من الشاي الأسود ثم يضعونه على النار لمدة 30 دقيقة. إلى حين حصولهم على مياه باللون المائل إلى السواد، يستخدم ذلك الماء صبغة طبيعية للشعر، كما تساعد الخلطة في تكثيف الشعر وزيادة لمعانه.
أما بالنسبة للوجه فلقشور الباذنجان فوائد أيضاً نجد منها:
- تفتيح البشرة:
قطِّعي الباذنجان لشرائح دائرية سميكة، ضعيها على بشرتك لمدة عشر دقائق. كرري الوصفة مرة يومياً لمدة أسبوع، وستلاحظين اختفاء البقع الداكنة وتحسُّن مظهر بشرتك.
- التخلص من الرؤوس السوداء:
يمكنك عمل ماسك الباذنجان للتخلص من الرؤوس السوداء بالطريقة التالية:
في الخلاط ضعي قطع باذنجان مع عصير ليمون وعسل نحل وزبادي، واخفقي جيداً حتى يصبح المزيج "كريمي".
- ترطيب الوجه:
قطعي ثمرة باذنجان شرائح واتركيها في الشمس حتى تجف تماماً، ثم قومي بطحنها في الخلط وضيفي لها كوب لبن وعصير ليمونة واخلطي حتى تحصلي على عجينة لينة.
ضعي الماسك على وجهك لمدة ساعة، ثم اغسليه بماء فاتر لتحصلي على بشرة رطبة شديدة النعومة.