تأمَلُ في حياةٍ أفضل لك ولأولادك، وتفكِّر في الهجرة بشكل جدي، ولكنك متردد بشأن الدولة التي ستهاجر إليها فعلياً؟
عند طرح السؤال على الكثيرين، ستأتيك الإجابة بنسبة كبيرة بالهجرة إلى كندا، ليس فقط بسبب قواعد الهجرة غير الصارمة، وإنما لتضافر العديد من الأسباب التي تجعلها وجهة ممتازة.
ولتتعرف على شروط الهجرة إلى كندا يمكنك قراءة هذا التقرير، أما معرفة المزايا التي تحظى بها، والأسباب التي تجعل الكثيرين يفضلونها، فيمكنك متابعة هذا التقرير.
تعزيز مستوى المعيشة
من أهم مزايا الهجرة إلى كندا تعزيز مستوى معيشة الفرد. فبالإضافة إلى احتلالها المرتبة التاسعة في تصنيف جودة الحياة في الأمم المتحدة عام 2016، احتلت كندا المرتبة التاسعة من بين 200 دولة في مؤشر التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة الذي يقيس مستوى الصحة والعمر والتعليم ومستوى المعيشة.
ومن بين 140 مدينة تم تقييمها لأكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم من قبل The Economist Intelligence Unit (EIU)؛ كانت فانكوفر وتورونتو وكالجاري من بين الخمسة الأوائل.
الرعاية الصحية دون تكاليف باهظة
من بين مزايا الهجرة إلى كندا الحصول على الرعاية الصحية الممولة من الدولة، حيث يمكن للناس في جميع أرجائها الحصول على رعاية صحية عالية الجودة دون القلق بشأن دفع رسوم باهظة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مواطناً كندياً أو مقيماً دائماً، فإن الرعاية الصحية الأساسية خالية تماماً من التكلفة، وتقدم الدولة برنامج دعم الضمان الاجتماعي للمهاجرين وأسرهم.
فرصة تعليمية ممتازة
تشمل مزايا الهجرة إلى كندا كذلك الحصول على فرص تعليمية ممتازة، فهي موطن لنظام تعليمي رائع، وبالتالي توفير التعليم الجيد لسكانها، وفيها أنظمة تعليمية عامة وخاصة.
تمول الحكومة المدارس الحكومية وهي مجانية للطلاب حتى الصف الثاني عشر. وتم تجهيز العديد من الكليات والجامعات العامة، حيث يتعين على الطلاب دفع الرسوم الدراسية التي تقل كثيراً عن نظيراتها الخاصة. وتقع بعض أفضل الجامعات في العالم مثل جامعة ماكجيل وجامعة كولومبيا وجامعة تورنتو في كندا.
التمتع بالأمن والسلامة
تشمل فوائد الهجرة إلى كندا الوصول إلى بيئة آمنة مسالمة. فهناك قوانين صارمة فيما يتعلق بالأسلحة النارية، ومن غير القانوني امتلاك المسدسات دون ترخيص.
وقد حصلت كندا على لقب أكثر دول العالم مسالمة في عام 2007 من قبل الإيكونوميست Economist. كما صنفها مؤشر ليغاتوم العالمي للرخاء 2016 في المرتبة الثانية عالمياً من حيث الحرية الشخصية التي تقيس التقدم الوطني نحو الحقوق القانونية الأساسية والحريات الفردية والتسامح الاجتماعي.
توافر فرص العمل والإعانات
يعد الوصول إلى الفرص الوظيفية وظروف العمل الجيدة أحد مزايا الهجرة إلى كندا. وبناءً على بيانات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تحتل كندا المرتبة 20 من بين أغنى 25 دولة في العالم، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 45981 دولاراً. وتعد كندا أيضاً واحدة من أقوى دول العالم لأنها عضو في مجموعة الثماني ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وتوفر الدولة العديد من الوظائف وفرص العمل للمهاجرين المؤهلين والمهرة. كما تقدم مجموعة ديناميكية من برامج الهجرة والتأشيرة لفئات العاملين، والعاملين لحسابهم الخاص، ورجال الأعمال. كما تقدم أيضاً خيارات أخرى مثل تصاريح العمل والبرامج الطلابية ومعظم هذه البرامج توفر الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة والهجرة.
كما صنف مؤشر ليغاتوم العالمي للرخاء 2016 كندا في المرتبة الثالثة من بين 149 دولة في بيئة الأعمال. يقيس المؤشر الفرعي لبيئة الأعمال بيئة تنظيم المشاريع في أي بلد بما في ذلك البنية التحتية للأعمال والحواجز التي تحول دون الابتكار ومرونة سوق العمل. يشير هذا الترتيب إلى أن هناك فرص عمل كبيرة متاحة في كندا للأشخاص من جميع مناحي الحياة.
يحق للمقيم الكندي الحصول على 60% من آخر الأجور المسحوبة في حالة الاستغناء عن العمل إذا كان قد عمل لمدة ستة أشهر تقريباً في كندا حتى ذلك الحين.
كما يحق للمقيم الكندي الحصول على إعانة اجتماعية من الحكومة إذا كان غير قادر على إعالة نفسه ولم يكن قادراً على الحصول على أي وظيفة.
فرص هجرة أكبر للعمال المهرة
خيارات الهجرة إلى كندا متنوعة وأقل تعقيداً من غيرها من الدول، وبالنسبة للعمال المهرة فلديهم فرص أعلى للقبول.
يوجد فيها نظام سريع للهجرة يسمى Express-Entry للعمال المهرة. وفيه يتم تصنيف مهارات المتقدمين على مواهبهم المحددة وفرص العمل من خلال نظام التصنيف الشامل (CRS).
كذلك، يمكّن برنامج ترشيح المقاطعات في كندا PNP حكومات المقاطعات والأقاليم في كندا من جذب المهاجرين إلى منطقتهم. يتيح هذا البرنامج للأفراد الذين يتمتعون بالمهارات والخبرات التي تتطلبها المقاطعة المشاركة في PNP في كندا الحصول على شهادة ترشيح المقاطعات التي تسرع الهجرة الكندية وعملية الإقامة الدائمة الكندية.
لن تكون وحدك
تعد كندا دولة صديقة للمهاجرين، فحوالي 20% من سكانها أتوا من أراضٍ أجنبية، ما يجعل كندا من أكثر دول العالم في التعدد الثقافي. فحوالي نصف سكان تورنتو من المهاجرين، كما توجد مجتمعات للمهاجرين في العديد من المدن والبلديات الكندية الأخرى.
كما أن كندا احتلت المرتبة الثالثة من بين 148 دولة في مؤشر Social Capital sub-index الذي يقيس قوة العلاقات الشخصية والمشاركات الاجتماعية.
جواز السفر الكندي قوي
يتمتع حامل جواز السفر الكندي أيضاً بتأشيرة مجانية لجميع البلدان الرئيسية تقريباً في جميع أنحاء العالم. هذا هو أحد الأسباب الرئيسية وراء تقدم رجال الأعمال والأفراد ذوي القيمة العالية والمستثمرين للهجرة إلى كندا والحصول على الجنسية الكندية.