ممارسة الجنس من الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، لا يتعلق الأمر بحفظ النوع واستمرار النسل والتكاثر فقط، ولا يتعلق بالحصول على قدر من المتعة يجعلك تتخفف من ضغوط الحياة اليومية التي لا تنتهي، الأمر يتضمن العديد من الفوائد الأخرى، فهناك فوائد صحية من ممارسة الجنس، سنتعرَّف هنا عليها.
ينظف نفسه تلقائياً ونوعية الطعام تؤثر فيه.. هذه أهم 10 حقائق ينبغي أن تعرفها كل امرأة عن المهبل
الفوائد الصحية لممارسة الجنس
هنا بعض الفوائد الصحية التي يمكن لجسدك تحقيقها بعد الحصول على علاقة جنسية مُشبعة:
1- تقوية جهاز المناعة
يقول إيفون ك. فولبرايت، خبير الصحة الجنسية إن الأشخاص المنتظمين في ممارسة علاقتهم الجنسية يستغرقون عدداً أقل من أيام المرض، فالأشخاص الذين يمارسون الجنس بانتظام يكون لديهم جهاز مناعة أقوى يستطيع الدفاع عن أجسادهم ضد الجراثيم والفيروسات.
وقد وجد الباحثون في جامعة ويلكس في ولاية بنسلفانيا أن الأشخاص الذين مارسوا الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع يكون لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة مقارنة بغيرهم من المُقلِّين في ممارسة علاقتهم الجنسية.
إذا احتفظت ببعض العادات الصحية الأخرى إلى جوار انتظام الممارسة الجنسية فسيكون جهاز المناعة لديك في أفضل حالاته، مثل: تناول نظام غذائي صحي، الحصول على قسط كافٍ من النوم، المواظبة على ممارسة التمرينات الرياضية.
2- يُحسن الغريزة الجنسية ويُعززها
كلما واظبت على علاقتك الجنسية سيكون أداؤك الجنسي أفضل، ويُحسّن الرغبة الجنسية لديك، فممارسة الجنس لدى النساء هو أمر صحي للمهبل، ويُزيد من تدفق الدم لأجزاء جسدها، فيُشعر الجنس الشخص سواء رجل أو امرأة بتحسُّن عام في حالته الجسدية، ويُعطيه بعض الحيوية مما يُزيد من توقه لممارسة الجنس مرة بعد الأخرى.
3- يُحسن من تحكّم المرأة بمثانتها
وجود عضلات قوية في منطقة الحوض أمر هام بالنسبة للمرأة لتجنب حدوث سلس البول، وهو مشكلة شائعة، وتتراوح شدّتها بين تسرُّب البول من حين لآخر عند السعال أو العطس إلى الحاجة الملحّة في التبول بشكل مفاجئ وقوي.
يُعاني 30% من النساء من سلس البول خلال مرحلةٍ ما من حياتهن، عند الحصول على ممارسة جنسية جيدة فستكون بمثابة التمرين لعضلات قاع الحوض، فعند حدوث هزة الجماع فإنها تُسبب تقلصات في تلك العضلات مما يقويها.
4- يخفّض ضغط الدم
تُشير الأبحاث إلى وجود صلة بين الجنس وانخفاض ضغط الدم، بالنسبة لكلا الجنسين، وتوصلت الدراسات إلى أن الجماع على وجه التحديد وليس الاستمناء، يُخفض من ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم الأول في قياس ضغط الدم لديك.
5- أحد أشكال التمارين الرياضية
يمكن اعتبار الممارسة الجنسية أحد أشكال التمارين الرياضية. لن تحل بالطبع محلّ جهاز المشي، ولكنها تُعد هامة أيضاً، يقوم الجنس بحرق نحو 5 سعرات حرارية في الدقيقة، ويرفع معدَّل ضربات القلب ويستخدم عدداً كبيراً من عضلات الجسم.
من أجل هذا يمكنك تحديد وقت مُحدد لتمارس خلاله الجنس بانتظام، كما هو الحال مع ممارسة التمارين الرياضية الأخرى.
6- يُقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية
حياةٌ جنسية جيدة هي أمر مفيد بالنسبة لصحّة قلبك، إلى جانب كونه وسيلة رائعة لرفع معدل ضربات القلب.
ممارسة الجنس تساعد أيضاً في الحفاظ على توازن مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون، فعندما يكون أحد هذين الهرمونين منخفضاً، تبدأ في مواجهة الكثير من المشكلات الصحية، بدءاً من هشاشة العظام وصولاً إلى أمراض القلب.
خلال إحدى الدراسات، كان الرجال الذين مارسوا الجنس مرتين أسبوعياً على الأقل، أقل عرضةً للموت بسبب أمراض القلب بنسبة 50% من الرجال الذين يمارسون الجنس نادراً.
7- يُقلل من الشعور بالألم
قبل أن تُسرع في الحصول على مسكّنات ربما عليك أن تجرِّب النشوة الجنسية، والتي من شأنها أن تُقلل الألم بسبب إفراز هرمون يساعد على رفع درجة احتمال الألم.
التحفيز الجنسي دون الحصول على هزّة الجماع من شأنه أن يُقلل من الشعور بالألم أيضاً، فقد وجد أن التحفيز المهبلي يُقلل من الشعور بآلام الظهر والساق المزمنة، كما يمكن أن يُقلل من آلام تقلصات الدورة الشهرية، وآلام المفاصل، وحتى الألم الذي يُسببه الصداع في بعض الحالات.
8- يُخفف من الإجهاد النفسي
أن تكون قريباً من شريك حياتك الذي تحبه هي وحدها فكرة قادرة على تهدئة التوتر والقلق، فاللمس والمُعانقة يولّدان الإثارة الجنسية التي من شأنها إفراز مواد كيميائية بالمخ تعمل على الشعور بالمتعة وتحفيز نظام المكافأة بعقلك، فالأشخاص الذين يمارسون الجنس أكثر يكونون أقل قلقاً عندما يواجهون مهام مُرهقة.
الممارسة الحميمية من شأنها أيضاً أن تُعزز ثقتك بنفسك وتُزيد من سعادتك، فهي وصفة مضمونة من أجل الحصول على حياة صحية وسعيدة كذلك.
9- يشحذ إمكانياتك العقلية
فقد تم ربط الجنس بتصنيع خلايا دماغية جديدة، فكان الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والذين مارسوا الجنس بانتظام أكثر قدرة على تذكُّر الأرقام والرياضيات الأساسية، وكان الفرق كبيراً بينهم وبين أولئك الذين مارسوا الجنس بمعدلاتٍ أقل.
10- يساعدك في الحصول على نوم أفضل
يُطلق جسمك هرمون الأوكسيتوسين، الذي يسمَّى أيضاً هرمون "الحب" أو "الحميمية" ، وهرمون الإندورفين أثناء النشوة الجنسية.
يمكن أن تعمل هذه الهرمونات معاً بمثابة مُخدِّر، فتُزيد من شعورك بالاسترخاء، وحصولك على النوم بشكلٍ أسرع وأعمق.
11- تخفيف آلام الصداع
فقد أظهرت دراسة أن النشاط الجنسي يمكن أن يوفر راحة كاملة أو جزئية من الصداع النصفي والصداع العنقودي، فخلال هجمات الصداع النصفي ذكر نحو 60% من النشطين جنسياً أنهم شعروا بتحسُّن خلال هجمة الصداع النصفي، وذكر نحو 37% أن هناك تحسناً في أعراض الصداع العنقودي.