عادت الممثلة الأمريكية سلمى بلير للاعتذار عن تعليقات معادية للإسلام والمسلمين كتبتها قبل أيام قبل أن تقوم بحذفها، وقالت في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، "إنها نادمة" على ما بدر منها.
كانت بلير علقت على مقطع فيديو للاجئ يهودي سوري ينتقد فيه النائبتين الأمريكيتين رشيدة طليب وكوري بوش، لتصويتهما بـ"لا" على مشروع قانون من شأنه أن يمنع أي شخص شارك في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل من الهجرة إلى الولايات المتحدة.
حيث كتبت الممثلة الأمريكية سلمى بلير في تعليقها: "يجب ترحيل كل هؤلاء الحمقى الداعمين للإرهابيين. لقد دمّر الإسلام الدول الإسلامية ثم يأتون إلى هنا ويدمّرون العقول".
لكن بعد أن واجهت الممثلة الأمريكية موجة من الانتقادات لتعليقاتها العنصرية والتي تتضمن كراهية للإسلام والمسلمين، قامت بمسح تعليقاتها، قبل أن تكتب منشوراً على إنستغرام للتعبير عن "ندمها" على ما بدر منها.
إذ قالت الممثلة الأمريكية سلمى بلير في منشورها على إنستغرام: "لقد خلطت عن طريق الخطأ وعن غير قصد بين المسلمين والمتطرفين، وهو خطأ فادح في كلماتي، وأدى إلى إيذاء عدد لا يحصى من الأشخاص لم أقصد ذلك أبداً، وأنا نادم بشدة على ذلك".
أضافت بلير: "بمجرد لفت انتباهي إلى الخطأ قمت بحذف التعليق.. يتم تضخيم الكراهية والمعلومات المضللة بسهولة هذه الأيام، وهذه المرة كانت بيدي وأخطأت في كتابتي، وأدرك تماماً كيف ساهمت في شعور المجتمع الإسلامي بالانزعاج الشديد".
تابعت الممثلة الأمريكية سلمى بلير: "أنا أتعهد بالتسامح والسلام لكل من يريد ذلك وليس الكراهية.. أعتذر لأعضاء المجتمع المسلم الذين أسأت إليهم بكلماتي، وأعتذر لأصدقائي، وأعتذر لأي شخص أذيته، وسأفعل ما هو أفضل".
انتقاد الممثلة الأمريكية سلمى بلير
في تصويت جرى، مطلع الشهر الجاري، في مجلس النواب، صوتت النائبتان رشيدة طليب وكوري بوش بـ"لا" ضد مشروع قانون قدمه الجمهوريون لمنع دخول أي شخص شارك في عملية طوفان الأقصى من دخول الولايات المتحدة.
بينما واجهت سلمى بلير ردود فعل عنيفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" تعليقها، ودعاها في منشور على منصة "إكس"، السبت 10 فبراير/شباط، للاعتذار إلى المسلمين والحوار مع الجالية الأمريكية المسلمة.
كما نقل المجلس عن محامي حقوق المسلمين إدوارد أحمد ميتشل قوله: "بناءً على التصريحات الجاهلة والمليئة بالكراهية التي أدلت بها السيدة بلير، نشك في أنها قامت بأي تفاعل إيجابي مع زملائها المسلمين في هوليود أو أي من من أعضاء المجتمع الأمريكي المسلم".
أضافت "كير" في بيان: "نحن نشجع السيدة بلير على الاعتذار، وندعوها أيضاً إلى الحوار مع مجتمعنا. ندعو كذلك (استوديوهات) ووكالات هوليوود إلى التوقف عن معاقبة الفنانين الذين يعبرون عن دعمهم لحقوق الإنسان الفلسطيني، مع تجاهل التعليقات البغيضة للفنانين الذين يدعمون الإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
بينما قالت الصحفية والناقدة السينمائية الأمريكية كارولين هيندز: "سلمى بلير تكشف عن نفسها بأنها عنصرية غاضبة معادية للإسلام… حسناً. فجأة، أتساءل عن السبب الذي جعلني، كوني صحفية وناقدة سينمائية مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، لم أتلقّ أية ردود على طلباتي لإجراء مقابلات معها، ومع مخرج فيلمها الوثائقي عن التعايش مع مرض التصلب العصبي المتعدد".
تجدر الإشارة إلى أن الممثلة الأمريكية سلمى بلير هي يهودية شاركت في أعمال شهيرة عدة؛ مثل: فيلم "سترونغ آيلاند بويز" (Strong Island Boys) في 1997، و"نيات قاسية" (Cruel Intentions) عام 1999 الذي حصل على جائزة "إم تي في" للأفلام الكلاسيكية، و"ليغالي بلوند" (Legally Blonde).
كما شاركت في 2004، في فيلم "هيل بوي" (Hellboy)، حيث لعبت دور بطل خارق مغناطيسي ومكتئب، الذي يعدّ آخر دور بارز لها.