في واقعة غير متوقعة، تم احتجاز الممثل العالمي والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، أرنولد شوارزنيغر، في مطار ميونيخ، يوم الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني، بسبب عدم إفصاحه عن ساعة فاخرة تبلغ قيمتها 26 ألف يورو، كان يعتزم بيعها في مزاد خيري لدعم جهود مكافحة أزمة المناخ.
وفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، تم احتجاز شوارزنيغر، البالغ من العمر 76 عاماً، لمدة 3 ساعات تقريباً عند وصوله من لوس أنغلوس، بناءً على معلومات من مسؤولي الجمارك. تم اكتشاف الساعة خلال تفتيش أمتعته، وزُعم أنه لم يكتب عنها في نموذج الجمارك.
وأكد متحدث باسم مكتب الجمارك في ميونيخ بدء إجراءات ضريبية جنائية، مشيراً إلى أهمية تسجيل الساعة كبضاعة مستوردة. من جهته، قال شوارزنيغر إنه حاول إبلاغ المسؤولين بأنه تبرع بالساعة لصالح مبادرته للمناخ.
ومن المقرر بيع الساعة في مزاد علني في النمسا، وقد وجه المسؤولون اتهامات مالية لشوارزنيغر باختلاس مبلغ يصل إلى 35 ألف يورو، بما في ذلك ضرائب وغرامة. يُزعم أن الممثل عرض دفع الرسوم باستخدام بطاقته الائتمانية، ولكن قواعد الجمارك الألمانية تشترط دفع نصف الرسوم نقداً.
يُذكر أن الساعة كانت من صنع صانع الساعات السويسري الشهير أوديمارس بيجيه، وتشكل جزءاً من مزاد خيري يستفيد منه مشروع مبادرة شوارزنيغر للمناخ، التي تدعم مشاريع المناخ على مستوى العالم.
من هو أرنولد شوارزنيغر؟
أرنولد ألويس شوارزنيغر، ممثل أمريكي نمساوي، وُلد في 30 يوليو/تموز سنة 1947 في ستيريا بالنمسا، وهو لاعب كمال أجسام وممثل نمساوي أمريكي، وكان حاكم ولاية كاليفورنيا الثامن والثلاثين.
شارك شوارزنيغر في تدريبات الأثقال منذ سن 15، وحاز لقب سيد الكون "Mr. Universe" في سن الـ22، كما فاز بلقب مستر أولمبيا لسبع مرات. بعد اعتزاله، بقي شوارزنيغر وجهاً بارزاً في رياضة كمال الأجسام، وكتب العديد من الكتب والمقالات حول هذه الرياضة.
أصبح شوارزنيغر مشهوراً على مستوى العالم كرمز في أفلام الحركة الهوليوودية، حيث لعب دوراً قيادياً في أفلام مثل "كونان البربري" و"ذا تيرمينيتور".
لقب شوارزنيغر بـ"البلوط النمساوي" و"ستيريان أوك" أثناء مشاركته في رياضة كمال الأجسام، وبـ"أرنولد سترونغ" و"أرني" أثناء مسيرته التمثيلية. وحقق نجاحاً سياسياً أيضاً حين انتخب للمرة الأولى كمرشح جمهوري في انتخابات العزل ليصبح حاكماً لولاية كاليفورنيا في 2003، ثم أعيد انتخابه في 2006.
شوارزنيغر، الذي انفصل عن زوجته ماريا شرايفر في عام 2011، يحمل لقباً جديداً في عالم السياسة والرياضة، وكان واحداً من الأشخاص المدرجين في قائمة "تايم 100" لعامي 2004 و2007، التي تُكرم الشخصيات التي ساهمت في تشكيل العالم.