قام الصحفي والمؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطيني صالح الجعفراوي، يوم الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، بإصدار أغنية مصوّرة على شكل الفيديو كليب، عبر قناته الخاصة على "يوتيوب"، تكشف عن معاناة أهالي قطاع غزة، في ظل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد "طوفان الأقصى".
وقد اختار الجعفراوي "وينك يا إنسانية" ليكون عنواناً للأغنية الجديدة، التي تم تصوير مشاهدها خلال فترة الهدنة، التي دامت 6 أيام فقط، قبل عودة القصف من جديد على القطاع.
"وينك يا إنسانية".. فيديو كليب من قلب الدمار
كشفت أغنية "وينك يا إنسانية" مشاهد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الكبيرة التي شنتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد رصدت عدة لقطات مؤثرة، من بينها محاولة انتشال جثث أو ناجين من تحت الأنقاض، أو إسعاف المرضى الموجودين في المستشفيات، التي تفتقر إلى أبسط الأجهزة القادرة على توفير الرعاية.
كما تم تصوير مشاهد أخرى للأطفال الذين يحاولون الاستمتاع بلحظات صامتة من دون صوت قصف أو طائرات حربية، وتصوير آخرين يبحثون بين حطام المنازل عن ذكرياتهم التي تم محو معالمها كاملة على يد الاحتلال.
ومن بين المشاهد الأخرى التي وثّقها فيديو كليب الأغنية هي مشي سكان القطاع بين الحطام وركام البيوت، وإطلاق صرخات الألم والحزن على ما ومن فقدوه خلال هذه الحرب.
الكلمات.. رسالة من صالح الجعفراوي إلى عالم
أما فيما يخص كلمات الأغنية، فقد كانت عبارة عن رسالة قوية إلى العالم الذي يغض البصر عن ما يحصل في القطاع من عدوان غاشم، وقتل مستمر للمدنيين، من بينهم أطفال ونساء.
إضافة إلى كشفٍ لحجم المعاناة التي يعيشها أهل قطاع غزة، منذ بداية الحرب، حتى اليوم، سواء من الناحية الإنسانية، أو المعيشية.
وتقول كلمات الأغنية:
يا حسرة العين والدمِع، يا جراحنا المنسية
والعالم الـ شاف وسمِع، حسُّوا بوجعنا شوية
وينك يا إنسانية
قوية يا غزة اطلعي من عز جرحك وارفعي شارة نصر
رح ترجعي بزنودنا عمرانة
وين العدالة يا عرب، اغضب لدمي اللي انسكب، واجب على الأمة الغضب،
تجمعنا همّة قوية
لجراح في صدر الطفل، وتذكّروا إحنا أهِل، عزِّ النصر قولُ وُفعِل، تنحقّق الحرية
كواليس وفريق عمل الأغنية
تعامل صالح الجعفراوي في أغنيته رفقة فريق عمل من غزة، منهم من يعيش في القطاع، ومنهم من يعيش خارج القطاع.
وقد كتب الكلمات مصطفى مطر، فيما عادت الألحان والتوزيع إلى محمد عليق، والإشراف العام لشريف غندور، والمونتاج والغرافيكس لأحمد العقاد، والإنتاج لشركة ثائر ميديا، أما الإخراج فقد عاد لعمار التلاوي.
إذ عرف فريق التصوير بعض المعيقات في الكواليس، أبرزها كان سرقة الطائرة من دون طيار "الدرون" التي كان يتم من خلالها تصوير اللقطات الجوية، من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، بغرض منعهم من إكمال التصوير.
وقد قام فريق العمل، رفقة الصحفي معتز عزايزة، بتوثيق لقطة سرقة "الدرون"، وتم نشرها عبر الصفحة الرسمية لشركة الإنتاج على "إنستغرام"، وعلّقوا عليها بالقول: "سحبوا الطيارة.. معلش! مكملين".