استُبعدت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا من دور البطولة في سلسلة أفلام Scream الأمريكية، بسبب ما وصفته شركة الإنتاج بـ"التحريض على الكراهية ومعاداة السامية" في منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما عبَّرت عن دعمها للقضية الفلسطينية.
وكان من المقرر أن تشارك باريرا مرةً أخرى في فيلم Scream VII، بعدما لعبت دور البطولة في الجزئين السابقين Scream وScream VI، قبل أن تعلن شركة Spyglass Media Group استبعادها من طاقم العمل.
استبعاد ميليسا باريرا من Scream VII
رفضت شركة Spyglass Media Group في البداية التعليق على خبر استبعاد ميليسا باريرا من الجزء السابع من فيلم الرعب الشهير Scream، لكن بعد انتشاره بشكلٍ كبير تبيَّن أن الممثلة المكسيكية فُصلت من العمل بسبب إظهار دعمها للقضية الفلسطينية.
هذا ما جاء في تصريح أدلى به متحدث باسم شركة الإنتاج الأمريكية إلى مجلة Variety، قال خلاله: "نحن لا نتسامح مطلقاً مع معاداة السامية أو التحريض على الكراهية، بأيّ شكلٍ من الأشكال، بما في ذلك الإشارات الكاذبة إلى الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي، أو تشويه الهولوكوست، أو أي شيء يتجاوز الحدود بشكلٍ صارخ ويتحول إلى خطاب كراهية".
يأتي ذلك بعدما أعلنت ميليسا باريرا مراراً وتكراراً عن دعمها للقضية الفلسطينية في منشوراتٍ شاركتها عبر خاصية الستوري على إنستغرام، طالبت من خلالها بوقفٍ فوري لإطلاق النار، واعتبرت أن ما يحصل في غزة اليوم هو إبادة جماعية وتطهير عرقي.
مواقف باريرا كانت جريئة، وقد انتشرت بشكلٍ كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي إحدى المرات كتبت الممثلة المكسيكية مستخدمةً العلمين المكسيكي والفلسطيني: "أنا أيضاً أتيتُ من بلدٍ مستعمَر، فلسطين ستتحرر، حاولوا أن يدفنونا ولكنهم لم يعلموا أننا مثل البذور".
وفي مرة أخرى شاركت تغريدة جاء فيها: "إذا كنتم تتساءلون كيف شاهد العالم حدوث الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.. فإليكم كيف. نقرأ عنها ونشاهد الأفلام الوثائقية ونفكر كيف لم يفعل أحد شيئاً؟ هذا ما يحدث الآن ولا أحد يوقفه".
من جهته، أكد المخرج كريستوفر لاندون، الذي كان من المفترض أن يتولى إخراج فيلم Scream، أنه لا دخل له باستبعاد ميليسا باريرا من الجزء السابع. وقد كتب تغريدةً، عاد وحذفها، جاء فيها: "هذا هو موقفي: كل شيء سيئ، توقفوا عن الصراخ، لم يكن هذا قراري".
وبدوره، عبَّر الممثل الأمريكي جون كيوزاك عن دهشته من قرار شركة الإنتاج الأمريكية بفصل الممثلة المكسيكية، وكتب عبر حسابه على منصة X: "من الجنون أن يتم طرد هذه الممثلة لأنها ذكرت الحقائق. الكهرباء مقطوعة، والمياه أيضاً، وغزة في حالة خراب. ويتم استخدام كلمة الإبادة الجماعية من قِبل المنظمات الدولية".
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن باريرا ساهمت في تنشيط شباك التذاكر من خلال دور سام كاربنتر في فيلم Scream عام 2022، الذي حقق ما يعادل 137.7 مليون دولار من عرضه عالمياً. أما الجزء السادس من فيلم الرعب، فقد استطاع أن يتجاوز الـ168.9 مليون دولار.