شاركت الممثلة السورية كندة علوش، إلى جانب باقة من الفنانين الآخرين، في حملات الدعم والتوعية بالقضية الفلسطينية، من خلال تحويل منصاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساحة من أجل نشر الاخبار، وآخر تطورات الأوضاع في غزة.
كما كانت علوش، التي تنتمي إلى قائمة "الداعمين رفيعي المستوى" التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تشارك آراءها المختلفة بكلمات مؤثرة حول الأوضاع في قطاع غزة، حسب تطورات الأحداث.
كندة علوش.. دعم غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
مع بداية أحداث "طوفان الأقصى"، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عبَّرت كندة علوش يوم 9 أكتوبر 2023، عبر حسابها على منصة "X" عن مشاعرها حول الأحداث الحاصلة، وقالت: "يا رب الطف بأهلنا في غزة وفي فلسطين.. نحن لنا الهتاف والحماس والدعاء والصلاة من وراء الشاشات وهم وحدهم من يدفع الثمن.. يا رب لطفك بالأطفال والأمهات.. لطفك بالمدنيين.. يا رب اجعلها ليلة آمنة على أهلنا في فلسطين.. وانصرهم يا رب العالمين".
فيما نشرت عبر حسابها على إنستغرام منشوراً آخر بتاريخ 12 أكتوبر، تكشف فيه دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وكتبت: "أنا من جيل تربى على أن قضيتنا وألمنا وحلمنا أن نرى فلسطين حرة أبية مستقلة.. تتالت الآلام والخيبات، خصوصاً علينا نحن السوريين، ولكن فلسطين دائماً في القلب".
ثم أضافت: "اليوم تجدد الجرح فأقل ما نفعل أن نرفع الصوت ونعلن الدعم الدائم غير المشروط ونساعد كل بما نستطيع.. ونحكي القصة للأجيال الجديدة من وجهة نظر أصحاب الحق كي يعرفوا أن القضية واضحة كوضوح الشمس لا لبس فيها، وأن الفرق بين الضحية والقتلة كالفرق بين النهار والليل".
أما بعد ارتفاع حصيلة الشهداء من الأطفال، كانت كندة علوش من بين الأوائل الذين عبّروا بقصيدة للشاعر والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني عن آلامهم وحسرتهم حول هذا الموضوع، فشاركت صورة لأطفال من غزة بين ركام وحطام المنازل التي تعرضت للقصف، وكتبت: "ليت الأطفال لا يموتون، ليتهم يرفعون إلى السماء مؤقتاً ريثما تنتهي الحرب ثم يعودون إلى بيوتهم آمنين! وحين يسألهم الأهل محتارين: أين كنتم؟ يقولون فرحين: كنا نلعب مع النجوم".
وعادت كندة علوش مرة أخرى للحديث عن جرائم دولة الاحتلال بعد قصفهم المستشفى المعمداني في غزة، وقالت معلقة على صورة للشهداء: "القانون الدولي يمنع قصف المستشفيات.. الله يشل إيديكم قصف مستشفى_المعمداني جريمة تفوق كل ما سبقها من جرائم.. مئات الشهداء معظمهم من الأطفال أين العالم المتواطئ من هذه الجريمة البشعة.. كيف سيبرر الذين يقفون على الضفة الأخرى من الإنسانية هذه البشاعة.. يا رب ارحم شهداء غزة".
أما عن أحدث منشور لها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، شاركت علوش صورة لعدة أطفال رضع من مستشفى الشفاء، الذين يعانون من ظروف جد صعبة في ظل القصف المستمر وغياب الرعاية الطبية، ثم كتبت معبرة عن غضبها وقالت: "لن يستطيع أحد أن يحاضر علينا بعد اليوم بالإنسانية ونبذ العنصرية وحقوق الإنسان، فبعد مشهد الأطفال حديثي الولادة في مشفى الشفاء.. لا يحق لأحد أن يتكلم، تصرخ هذه الصور لتفضح وحشية هذا العالم وكذبه وصفاقته ومن صمت أمام صور هؤلاء الأطفال فليصمت للأبد، هو إعلان فج لأن القادم أكثر وحشية وبشاعة وإجرام".
فنانون داعمون رفيعو المستوى في المفوضية السامية للأمم المتحدة
بعيداً عن أحداث غزة، كانت كندة علوش، إلى جانب باقة من الفنانين الآخرين، دائمة المشاركة في الأعمال الخيرية المختلفة، أبرزها تلك المنظمة من طرف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومن بين الحملات التي شاركت فيها كانت في رمضان سنة 2020، من أجل دعم اللاجئين في مختلف دول العالم، من خلال تنظيم زيارات خاصة لهم، والإعلان عن حملة تبرع خاصة من أجل مساعدتهم على توفير أساسيات المعيشة، وكذلك الحماية من مرض كورونا، الذي كان منتشراً حينها.
وقد شاركت فيديو شارحاً لعملية التبرع هذه، وكتبت معلقة عليه: "إذا كنت تبحث عن عمل الخير في رمضان فمفوضية اللاجئين توفر أكثر من طريقة لدعم الأكثر احتياجاً، بانضمامك لحملة رمضان خيرك_يفرق والتبرع من الرابط في البايو يساهم في إيواء وحماية من خسروا كل شيء، كذلك يوفر المياه والرعاية الصحية للتصدي لوباء كورونا، وحتى إن لم يكن لديك القدرة على التبرع فعلى الأقل كن صوتهم وشارك الفيديو مع أصدقائك، فكل تبرع بسيط يمكن أن يصنع فارقاً كبيراً في حياتهم".
وغير كندة علوش، يشارك في هذه الحملات التضامنية، ضمن قائمة "الداعمين رفيعي المستوى"، العديد من الممثلين، من بينهم الممثل عمرو يوسف، ويُسرى، وعادل إمام، ومحمد ممدوح.
إضافة إلى مشاهير من مجالات أخرى، من بينهم العدَّاء المصري عمر نور، والمغامر ورائد الفضاء عمر سمرة، والرياضية القطرية الشيخة أسماء آل الثاني، والراقص الفلسطيني أحمد جودة.
المفوضية السامية للأمم المتحدة وموقفها من الحرب على غزة
يُشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبَّرت عن استنكارها للهجوم العسكري البري، والقصف المستمر على قطاع غزة من دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ما يزيد عن الشهر، ما تسبب في استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، من بينهم نساء وأطفال، وهو ما جعلها تنشر، بتاريخ 6 نوفمبر 2023، بياناً موقّعاً من طرف رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات المختلفة الداعمة للاجئين وحقوق الإنسان، ينص على وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
وجاء في نص البيان: "يجب حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها – بما في ذلك المستشفيات والملاجئ والمدارس، ويجب أن تدخل المزيد من المساعدات – كالغذاء والماء والدواء وبالطبع الوقود – إلى غزة على نحو آمِن وسريع وبالحجم المطلوب، وأن تصل إلى الأشخاص المحتاجين، خاصة النساء والأطفال منهم، أينما كانوا. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية. لقد مر 30 يوماً. كفى.. ما يحدث يجب أن يتوقف الآن".
ومن بين الموقّعين على هذا البيان كل من الأمينة العامة لمنظمة كير الدولية، ورئيس مجلس إدارة منظمة المعونة المسيحية، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ثم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.