تضامن الفنان المصري هاني شاكر مع الشعب الفلسطيني وسكان غزة بشكل خاص إثر العدوان الغاشم الذي يتعرض له قطاع غزة منذ السبت الماضي 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد عملية "طوفان الأقصى".
وعبر صفحته الرسمية على فيسبوك، كتب هاني شاكر قائلاً: "خالص العزاء إلى الشعب الفلسطيني الحبيب في شهداء غزة الأحرار، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل لكل المصابين.. قلوبنا مع المناضلين في فلسطين، ودائماً القدس عربية".
هاني شاكر وفلسطين
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتضامن فيها هاني شاكر مع الشعب الفلسطيني، فقبل عدة سنوات تقدم شاكر ببلاغ إلى النائب العام المصري لوقف إعلان يعرض في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستغلاً إحدى أشهر أغنياته.
وفوجئ شاكر ببعض المتابعين يرددون أن الشرطة الصهيونية استخدمت صورته الشخصية ومقطعاً من أغنيته الشهيرة "غلطة"، يقول فيه: "حسستك بالأمان واديتك الحنان وحاجات كتير زمان"، وذلك لدغدغة مشاعر سكان الاحتلال والأحياء بما قدمه هذا الجهاز (الشرطة الإسرائيلية) من "الأمان بالشارع الإسرائيلي في الأرض المحتلة".
وحينها أعلنت نقابة المهن الموسيقية أن موقف هاني شاكر من القضية الفلسطينية هو "موقف كل مصري قدم على مدار تاريخ بلاده الغالي والنفيس من أجل تحرير الأرض المحتلة"، مشدداً على أن "موقفه من التطبيع مع العدو الصهيوني لا يخرج عن حالة الإجماع المصري في كافة النقابات والأحزاب بالرفض التام، وربط ذلك بما يمكن تحقيقه من سلام عادل وشامل في المنطقة يعيد الحقوق إلى أصحابها".
وإبان فترة الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000 واستمرت نحو 5 سنوات غنَّى هاني شاكر العديد من الأغاني التي تتضامن مع القضية الفلسطينية، وكان أبرزها "على باب القدس".
ومنذ السبت الماضي يتعرض قطاع غزة لقصف مستمر تسبَّب في استشهاد أكثر من 1700 فلسطيني وإصابة الآلاف؛ بسبب العملية العسكرية التي قامت بها كتائب القسام وعدد من الفصائل الفلسطينية في غلاف غزة وعدد من المستوطنات، والتي تسببت في مقتل أكثر من 1500 شخص وجرح نحو 2500 آخرين في إسرائيل، بالإضافة إلى أسر المئات.
تظاهرات بالآلاف دعماً لفلسطين
وتظاهر الآلاف من المواطنين في عدد من الدول العربية، وخرجوا في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض للقصف العنيف من قِبل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي.
يأتي ذلك بعد عملية جريئة للمقاومة الفلسطينية، أطلقت عليها حركة حماس اسم "طوفان الأقصى"، وكانت قد بدأتها صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
آلاف الأردنيين انتفضوا دعماً لفلسطين في مناطق مختلفة داخل المملكة، كان أبرزها العاصمة عَمَّان، فيما منعت قوات الأمن الأردني المسيرات من التوجه إلى الحدود الفلسطينية الأردنية، مستخدمةً قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي مصر، هتف مئات من مصلي الجمعة تضامناً مع الفلسطينيين ورفضاً للهجمات الإسرائيلية المكثفة، في ساحة الجامع الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة. وردد المئات عقب أداء صلاة الجمعة هتافات، من بينها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
أما في العراق، فقد احتشدت أعداد هائلة من العراقيين -قُدّرت بمئات الآلاف- في "ساحة التحرير" بالعاصمة بغداد؛ للتنديد بالحصار الإسرائيلي على غزة، فيما أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن "التظاهرة المليونية اليوم هي مساندة للحق الفلسطيني المغصوب".