تعتبر أفلام الرعب من بين أكثر أنواع الأفلام شعبية عبر العالم، وذلك لأنها توفر مشاهدة مجموعة من المشاعر المختلفة، التي تنقسم بين الخوف والترقب والقلق، مع زيادة نسبة الأدرينالين في الجسم.
وبالرغم من النجاح الكبير الذي تحدثه هذه النوعية من الأفلام بشكل عام، فإن حقها كان مهدوراً في العقد الأول من الألفينات، وذلك بسبب الزخم الكبير في الإنتاجات السينمائية الأخرى التي عرفتها تلك الفترة.
ومن بين أفلام الرعب التي لم تأخذ حقها من الشهرة والنجاح عند الجمهور، والثناء والتقدير من النقاد والمختصين، نعرض عليكم 10 عناوين، يمكن أن تكون مشاهدتها ممتعة.
أفلام الرعب.. "Cloverfield" سنة 2008
رغم الضجة الكبيرة التي سبقت عرض هذا الفيلم المندرج في فئة التسجيلات المكتشفة، فإن "Cloverfield"، الذي أخرجه مات ريفز وجي أبرامز، لم يجد اهتماماً كبيراً من الجماهير.
ويرجح السبب وراء عدم نجاح هذا الفيلم لكثرة الاهتزازات في تصوير المشاهد، وهو ما لا يمكن احتماله، ويمكن أن يعيق المشاهدة في السينما.
وتدور القصة حول مجموعة من الشباب في العشرينات من عمرهم، يقيمون حفلاً لتوديع صديقهم الذي يستعد للسفر إلى اليابان، إلا أنه في نفس تلك الليلة يهبط وحش إلى مدينة نيويورك، يبلغ حجمه حجم ناطحات السحاب، ما يجعلهم مضطرين للهرب.
ويتم تصوير الفيلم على شكل توثيق لعملية الهرب ومحاولة النجاة من هذا الوحش، من خلال الهاتف الشخصي لإحدى الشخصيات.
فيلم "Let the Right One In" سنة 2008
في الوقت الذي تشبعت فيه صناعة السينما بأفلام مصاصي الدماء مثل سلسلتي "Twilight" و"True Blood"، قدم هذا الفيلم السويدي رؤية جديدة لفكرة مصاصي الدماء.
ويحكي فيلم "Let the Right One In" السويدي قصة فتى يبلغ من العمر 12 عاماً يعذبه مجموعة من المتنمرين، وبعد ذلك يقابل مصاصة دماء تحمل هيئة فتاة في سنه.
وتتحول العلقة بين الطفلين إلى قصة حب، لتتطور إلى قصة مظلمة ومخيفة عن روحين بائستين ناقمتين تجدان ما تحتاجانه في بعضهما، ما يجعل هذا الفيلم واحدة من أكثر قصص مصاصي الدماء غرابة وجمالاً أيضاً، خصوصاً أنه مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم، للكاتب السويدي جون يندكفيست.
فيلم "Drag Me To Hell" سنة 2009
هذا الفيلم من تأليف وإخراج سام رايمي الذي أخرج الفيلم الشهير "The Evil Dead"، ويروي قصة موظفة قروض بنكية، تعمل جاهدة على إرضاء مديرها للحصول على منصب مساعدة المدير.
لكنها تتعرف على سيدة عجوز، تريد أن تحصل على قرض لسداد ديونها، إلا أن الموظفة ترفض ذلك، لتقوم هذه العجوز، وهي مشعوذة، بإصابتها بلعنة.
ومن أجل فك هذه اللعنة، تمر الموظفة بثلاثة أيام من الجحيم، والعذاب الشديد، وذلك لمحاولة الهرب قبل إرسالها إلى الجحيم الأبدي.
ويمزج فيلم Drag Me to Hell بين الرعب والكوميديا التهريجية، ليُمتع المشاهدين بالكثير من مشاهد الرعب والإثارة.
وهو أيضاً يتميز بواحدة من أكثر نهايات أفلام الرعب التي لا تُنسى في تاريخ الرعب الحديث، والتي تعد بأن تذهل المشاهدين.
فيلم "The Descent" سنة 2005
تدور أحداث الفيلم حول سيدة تقرر السفر في رحلة استكشافية لكهف مع مجموعة من صديقاتها، وذلك بعد مرور عام على وفاة زوجها وابنتها في حادث سيارة.
وتكتشف هذه السيدة ومن معها أن الكهف الذي دخلوا له به العديد من الكائنات العملاقة، والزواحف المخيفة، لتبدأ عملية محاولة الهرب والنجاة.
واستقبل فيلم The Descent إشادة كبيرة بفضل مشاهد الرعب المثيرة، والبيئة الخانقة، والأداء الواقعي الذي قدمه الأبطال.
فيلم "Memories Of Murder" سنة 2003
يعتبر فيلم "Memories Of Murder" البداية للمخرج الكوري بونغ جون في عالم السينما، وهو مستوحى من أول سلسلة جرائم قتل متسلسلة معروفة في كوريا الجنوبية.
ويحكي فيلم Memories of Murder قصة محققيْن يحققان في سلسلة من عمليات القتل المروعة ويلجآن إلى أساليب متطرفة وغير اعتيادية للتوصل إلى إجابات ونتائج.
ومثل الكثير من أفلام بونغ الأخرى، يعد هذا الفيلم استكشافاً مظلماً ولكنه ساخر عن البشرية وسعيها لتحقيق العدالة، حتى لو لم تكن حقيقية.
وتجسد لقطة نهاية الفيلم كيف يمكن للشر أن يختبئ ويزدهر في الطبيعة الفوضوية للحياة اليومية.
فيلم "Dawn of the Dead" سنة 2004
فيلم Dawn of the Dead إعادة إنتاج لفيلم كلاسيكي يحمل نفس العنوان، ويروي قصة مجموعة من الأشخاص يحاولون النجاة من كارثة زومبي عن طريق الاختباء في مركز تسوق مهجور.
ورغم المقارنات بينه وبين الفيلم الأصلي للمخرج جورج روميرو، فهذه النسخة الحديثة رحلة تشويق فريدة ومليئة بالحركة والإثارة تصور فوضى نهاية العالم.
وهذا الفيلم الأمريكي بمخرجه زاك سنايدر، وكاتبه جيمس جان، وبطلته سارة بولي، جوهرة حديثة لا ينبغي تركها مدفونة، ينصح بمشاهدتها.
فيلم "Cabin Fever" سنة 2002
يروي الفيلم، لمخرجة إيلي روث قصة خمسة مراهقين يقضون عطلتهم في كوخ في الغابة، لكنهم يواجهون تهديداً غير اعتيادي في شكل فيروس يأكل لحم أي شخص يلمسه.
وهذا الفيلم الذي يعتبر من بين الأفلام منخفضة الميزانية، إلا أنه قادر على إرضاء عشاق افلام الرعب، من خلال مشاهد الدم والرعب التي يوفرها.
فيلم "Rec" سنة 2007
Rec هو فيلم رعب إسباني يروي قصة مراسلة تجد نفسها محاصرة في مبنى سكني وسط تفشي فيروس الزومبي.
ولكن بالرغم أن هذا الفيلم قد يبدو مجرد فيلم آخر من نوعية التسجيلات المكتشفة، يعد فيلم Rec تجربة رعب استثنائية بالنظر إلى البيئة الخانقة، والتصوير المهتز، والمشاهد المخيفة التي يعرف بها.
كما أنه يعتبر أيضاً لمسة فريدة مضافة إلى هذه النوعية من الأفلام بتصويره فيروس الزومبي كشكل من أشكال الاستحواذ الشيطاني، ما يجعل الفيلم أشبه برحلة متقلبة في دوائر الجحيم.
فيلم "Slither" سنة 2006
الانطلاقة الأولى للمخرج جيمس غان، كانت من خلال فيلم "Slither" الذي يجمع بين الكوميديا والرعب.
ويحكي الفيلم عن سقوط طفيلي من الفضاء الخارجي على الأرض ويصيب أحدهم، ثم تصبح بلدة جنوبية بأكملها ضحية سعيه المروع لتدمير كل أشكال الحياة على هذا الكوكب.
قد لا يكون Slither أفضل عمل لغان، لكنه يظل فيلماً مسلياً بقصة مؤثرة ويحمل الكثير من سمات أفلام الرعب الكلاسيكية التي يمكن لعشاق هذا النوع الاستمتاع بها وتقديرها.
فيلم "Ginger Snaps" سنة 2000
عبارة عن فيلم كندي كلاسيكي يروي قصة فتاة مراهقة مهووسة بالموت يعضها مستذئب، لتبدأ بعدها محاولات أختها اليائسة لوقف تحولها.
وفي السنوات التي تلت عرضه، نال هذا الفيلم Ginger Snaps إشادة كبيرة لتحليله الخارق للأنوثة وأهوال سن البلوغ. بل أُنتجت ثلاثية منه في دلالة على نجاحه الكبير.