كشفت مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" أن مغني الراب الجزائري الشهير، لطفي دوبل كانون سيعود إلى وطنه الجزائر بعد سنوات من الإقامة في فرنسا، حيث كان يُعارض السياسة الداخلية الوطنية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن أشهر مغني الراب الجزائري لم يعد متابعاً بأي قضايا من طرف العدالة الجزائرية، وقد تلقى ضمانات للعودة إلى الجزائر دون مساءلة؛ بسبب معارضته للسلطات الحالية من على منابر إعلامية في الخارج تعدها الجزائر معادية.
ولم تكشف مصادر "عربي بوست" توقيت عودة لطفي دوبل كانون بالضبط إلى الجزائر، مكتفية بالتأكيد أن العودة وشيكة، وهذا ما تزامن مع إطلاقه مؤخراً أغنية حصلت على ملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولخص لطفي في أغنيته الجديدة مشواره الغنائي الذي بدأ في تسعينيات القرن الماضي؛ حيث تطرق فيها إلى جميع إصداراته السابقة بطريقة فنية مبهرة لاقت إشادة من جمهوره.
وعرف عن دوبل كانون معارضته للحكومات الجزائرية المتعاقبة منذ بداية الألفية، حيث تعود على إصدار أغانٍ منتقدة لسياسات السلطة في مختلف المجالات.
وغادر لطفي الجزائر سنة 2014 ويقول دائماً في تصريحاته الصحفية إنه ممنوع من دخول الجزائر، ولم تعلق السلطات الجزائرية على تصريحاته بالنفي أو التأكيد طيلة السنوات الماضية.
من هو لطفي دوبل كانون؟
لطفي "دوبل كانون" (بالعربية مدفع مزدوج/ ماسورة مزدوجة) من مواليد 1974، وخريج كلية الجيولوجيا بولاية عنابة شرقي الجزائر، أصدر أول ألبوم له سنة 1996 ولقي شعبية كبيرة.
انتقد لطفي في أغانيه الوضع الاجتماعي والسياسي في بلاده، وسلط الضوء على آفة المخدرات والعنف والخمر والبطالة والفقر، كما غنّى للأم والقدس وغزة، وانتقد ظاهرة الإرهاب ومسؤولي بلاده خلال حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
عمدت السلطات الجزائرية مؤخراً إلى مصالحة معارضيها في الخارج، وسمحت بعودة الكثير منهم إلى الجزائر، لاسيما غير المتابعين قضائياً منهم، ويبدو أن لطفي دوبل كانون سيكون هو الآخر أحد المستفيدين من هذا العرض باعتباره غير متابع قضائياً في الجزائر بأي تهمة.
وتسعى السلطات الجزائرية الحالية إلى استمالة أكبر عدد ممكن من معارضي الخارج؛ أملاً في الوصول إلى توافق حول الرئيس عبد المجيد تبون حال قرر الترشح لولاية ثانية في رئاسيات 2024.