حالة من الجدل أثارها مسلسل "جعفر العمدة" الذي يقوم ببطولته الممثل المصري محمد رمضان، بعدما انتشرت أخبار وتقارير تفيد بتغيير نهاية العمل، في وقت تضاربت فيه الأقوال ما بين تغييرها وعدم تغييرها، لكن الحقيقة هي أن نهاية المسلسل لم يتم تغييرها.
وعلى الرغم من ظهور الفنانة هالة صدقي في فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد فيه أنه تم استدعاؤها من الإجازة لكي تقوم بالتصوير مرة أخرى، ما جعل البعض يؤكد تغيير نهاية العمل، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً.
استطاع "عربي بوست" الوصول إلى حقيقة ما يحدث، وهو ما سيتم كشفه في السطور التالية من خلال أحد المصادر التي عملت في تصوير المسلسل.
جعفر العمدة.. شكوى نسائية
ما حدث في حقيقة الأمر هو أن فكرة زواج بطل المسلسل "جعفر العمدة"، الذي يقوم بدوره محمد رمضان، من أربع سيدات، أثار حنق وغضب المركز القومي للمرأة الذي تواصل مسؤولوه مع المسؤولين في الشركة المتحدة، القائمة على إنتاج العمل.
فمن وجهة نظر مسؤولي المركز القومي للمرأة، فإن المسلسل "يرسخ لفكرة الزواج بأكثر من امرأة، ويظهر السيدات بشكل غير لائق".
وطالب المجلس القومي للمرأة، متأثراً بهجوم الكثير من السيدات على المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يتم حل الأمر بطريقة أو بأخرى تعدّل من هذه النظرة التي يعرضها المسلسل، وهو ما جعل المسؤولين في الشركة المنتجة يتخذون قراراً بإضافة مشهد جديد في المسلسل.
مشهد جديد من دون المخرج
وقررت الشركة المنتجة إضافة مشهد يتم عرضه في الحلقة الـ29 من المسلسل، وهو مشهد يجمع بين محمد رمضان "جعفر العمدة" ووالدته "صفصف"، التي تقوم بدورها هالة صدقي.
في هذا المشهد يوضح "جعفر العمدة" في حديث ودي بينه وبين والدته لماذا تزوج من أربع سيدات، ليسوق مبرراً درامياً غير معتاد، ويظهر الأمر على أنه حالة فردية غير معتادة، وأنه كان من المفترض أن يتزوج سيدة واحدة فقط.
المشهد تمت كتابته وتصويره منذ أيام قليلة، حيث كانت الفنانة هالة صدقي تقضي إجازتها في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد انتهاء تصوير المسلسل منذ أيام كثيرة.
ولكن تم استدعاؤها على الفور وقطعت إجازتها وعادت إلى مصر، فيما كان محمد رمضان في انتظارها لتصوير المشهد.
وأخرج هذا المشهد مخرج آخر غير محمد سامي، مخرج ومؤلف العمل، حيث إن المخرج الشاب خارج مصر خلال هذه الفترة، ولم يستطع العودة إلى مصر لتصوير المشهد، لتسند الشركة المتحدة إخراج المشهد إلى مخرج آخر.
نهاية المسلسل
وعلمت "عربي بوست" نهاية أحداث المسلسل، حيث ستبدأ نهاية الأحداث بقيام "دلال"، إحدى زوجات جعفر، وتقوم بدورها إيمان العاصي، بقتل "بلال شامة"، وهو الشخص الذي ظل يبحث عنه جعفر طوال المسلسل ليدله على طريق ابنه المخطوف.
إذ ستقوم "دلال" بقتله حتى لا يكشف سرها لجعفر، وأنها هي من طلبت منه خطف ابنه، ليتم القبض على "دلال" بعدها.
أما عائلة "حمادة فتح الله"، والتي تتكون من "كارم" و"شوقي" ووالدهما "حمادة"، فإنهم سيتم القبض عليهم في قضايا مختلفة ليحاسبوا عليها ويودعوا السجن. وسيستعيد "جعفر" ابنه "سيف" ويعود لحياته بشكل طبيعي.
نهاية احتياطية
وأكد المصدر أن المخرج محمد سامي في معظم أعماله يقوم بتصوير نهايتين، واحدة تكون أساسية لعرضها في العمل، والأخرى احتياطية، ولها شكل مختلف، في حالة رغبته في تغيير النهاية حسب تفاعل الجمهور مع المسلسل.
وسبق لسامي تغيير النهاية في مسلسل "الأسطورة"، بعدما تسربت أثناء عرض العمل على إحدى الصفحات على فيسبوك، ليقوم بتغييرها وعمل نهاية جديدة للمسلسل.
كما قام بتغيير نهاية مسلسل "البرنس" بعدما تم تسريب مشهد النهاية من خلال قيام أحد الأشخاص بتصويره في مرحلة المونتاج وعرضه على السوشيال ميديا.
كما تم إجباره على تغيير نهاية مسلسل "نسل الأغراب" بعدما قام بتصوير نهاية لم تعجب بعض المسؤولين، خاصة بعد إظهاره لقتل أحد الضباط في المسلسل، ليقوم بتغيير النهاية.
قصة مسلسل جعفر العمدة
يؤدي محمد رمضان دور "جعفر" الذي يخوض عدداً من الحروب في محيطه بسبب وجود أعداء له، وتتداخل مشاكله تلك مع ظروف عائلته، إذ يعيش جعفر مع والدته التي تلعب دورها الممثلة هالة صدقي، وأربعة من زوجاته.
وتنتمي زوجات جعفر لطبقات اجتماعية مختلفة كما أن علاقة كل واحدة منهن مع زوجها تختلف عن الأخرى، إذ تؤدي الممثلة إيمان العاصي دور الزوجة المحبة في حين تلعب زينة دور ابنة العائلة الغنية وتظهر الممثلة مي كساب بدور المرأة المكلومة التي فقدت نجلها، والغريب أن الشغل الشاغل لإحدى زوجات جعفر هو الانتقام منه فقط.
وتدور أحداث القصة في حي شعبي في السيدة زينب، وهنا يبدو أن محمد رمضان سيقدم دوراً شبيهاً بأدواره السابقة التي تميز بها، فلطالما أدى دور الشاب الذي ينتمي إلى الأحياء الشعبية ويخوض معارك مع آخرين فيها.
لا يخلو مسلسل جعفر العمدة من لقطات يضرب فيها محمد رمضان أعداءه ضرباً مبرحاً على الرغم من أن شخصية جعفر تبلغ من العمر 54 عاماً. مع ذلك يظهر المسلسل جانباً ليناً من "جعفر العمدة" الذي يعاني بسبب فقدان أطفاله.