بعد إخلالها بالعقد الذي كان يجمعها بشركة روتانا للمرئيات والصوتيات، قضت المحكمة الاقتصادية، في مدينة القاهرة، بتغريم الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، وإلزامها دفع مبلغ 5 ملايين جنيه للشركة السعودية.
وقد تم الإعلان عن الحكم النهائي ضد شيرين عبد الوهاب، أمس الأحد 26 مارس/آذار 2023، بعد شهور من رفع روتانا الدعوى في المحكمة المصرية، التي تحمل رقم 1835 اقتصادي.
أصل المشكلة بين شيرين وروتانا
ويعود أصل المشكلة بين روتانا وصاحبة أغنية "جرح تاني"، بعد أن أخلت ببنود العقد الذي وقعته سنة 2019 مع الشركة، بسبب مشاكلها الشخصية، التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام.
وكان العقد يقضي بتسجيل شيرين ألبومين غنائيين، وتصوير فيديو كليبين من كل ألبوم، إضافة إلى إحيائها 3 حفلات غنائية مقابل 10 ملايين جنيه، وذلك في فترة لا تتعدى 3 سنوات، أي قبل سنة من الآن.
تعويض روتانا عن الخسائر بسبب الإخلال بالعقد
وكانت شركة روتانا قد طالبت في دعواها بتغريم شيرين عبد الوهاب مبلغ 10 ملايين جنيه، وذلك تعويضاً للخسائر التي تعرضت لها الشركة.
إذ كان من المقرر أن يكون إجمالي أرباح العقد الموقع بين الشركة وشيرين هو 36 مليون جنيه مصري، والذي يتضمن عائدات الأغاني والحفلات التي كان مقرراً إحياؤها بتنظيم من روتانا.
إلا أن الحكم النهائي قرر تغريم شيرين عبد الوهاب 5 ملايين جنيه مصري، بالرغم من محاولاتها حل الخلاف بشكل ودي، خلال الأشهر الماضية، بعد أن طفت المشكلة على السطح.
تصريح محامي شيرين حول القضية
وحسب تصريح سابق للمحامي حسام لطفي لبرنامج "ET بالعربي"، فقد كانت شيرين قد سجلت فعلاً عدداً من الأغاني المتفق عليها من أجل الألبوم الغنائي.
إلا أن شركة روتانا لم تكن ترد عليها، من أجل عملية التسليم، مما جعلها توجه لها إنذاراً قانونياً، ومع ذلك لم يصل لها أي رد حينها.
وأشار المتحدث نفسه، في لقاء آخر، إلى أنه من بين الأسباب التي دفعت روتانا لرفع الدعوى القضائية ضد شيرين، هو إصدارها أربع أغاني على طريقة السينغل بشكل منفصل، دون الإشارة إلى الشركة.
مشاكل شيرين الخاصة في الفترة الأخيرة
يشار إلى أن شيرين عبد الوهاب واجهت الكثير من المشاكل على الصعيد الشخصي، أولاها كانت مشاكلها مع زوجها المغني حسام حبيب التي أدت إلى الطلاق.
إذ اندلعت حرب بينهما وصلت إلى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح اسم شيرين وحسام تريند في كل الوطن العربي.
وبعد ذلك تحول الأمر إلى قضية مختلفة، وهي إدمان شيرين المخدرات، وتعاطيها في شقة خاصة رفقة حسام وأصدقاء مشتركين لهما.
ليقوم شقيق شيرين بإدخالها إلى مستشفى خاص من أجل علاجها من الإدمان، وقد أثارت هذه الخطوة الكثير من الآراء المتباينة، لينقسم الجمهور بين داعم لشيرين ومهاجم لها.
وقد زادت حدة الغضب الجماهيري ضد الفنانة المصرية بعد إعلان زواجها من جديد من حسام حبيب، بالرغم من كل التصريحات ضده.