عادت الممثلة التركية سيريناي ساريكايا لتخطف الأنظار من جديد خلال سنة 2023، وذلك من خلال تقديمها مسلسلين مع بداية السنة.
وجاءت عودة سيريناي إلى الجمهور أولاً من خلال مسلسل "شاهمران" الذي عرض على منصة نتفليكس، فيما جاء دورها الثاني إلى جانب الممثل كيفانش تاتليتوغ، المشهور في الوطن العربي باسم "مهند" من خلال مسلسل يحمل عنوان "العائلة".
وقبل أدوارها هذه فقد قدمت سيريناي باقة من الأعمال الناجحة سابقاً أبرزها كل من مسلسل "مد وجزر" الذي كان سبباً في شهرتها بالوطن العربي، إضافة إلى مسلسل "في" الذي كان بداية عرض المسلسلات القصيرة عبر منصات الإنترنت.
وبعيداً عن الفن، فقد كانت حياة سيريناي ساريكايا مليئة بالأحداث الخاصة، أبرزها حياتها بعيداً عن والدها، وكذا علاقاتها مع رجال يكبرونها سناً، مما جعلها محط انتقاد من جمهورها والصحافة التركية. من أجل معرفة مزيد من التفاصيل عن حياة سيريناي، إليكم هذا التقرير.
انفصال والديها قادها للعيش في إسطنبول
وُلدت سيريناي ساريكايا سنة 1991 في مدينة أنقرة، داخلة عائلة بعيدة عن المجال الفني، بعد ذلك انتقلت رفقة والديها إلى مدينة أنطاليا، حيث أكملت عامها السابع هناك، لكنها عادت للاستقرار في إسطنبول، وهذه المرة مع والدتها فقط، بعد انفصال والديها عن بعضهما البعض.
بالرغم من حياتها بعيداً عن والدها، وإحساسها بالفراغ الذي تركه في حياتها، حسب تصريحاتها الصحفية، فإن سيريناي كانت طالبة مجدة، وكانت تحصل على علامات جيدة في المدرسة.
وعندما وصلت سنها 15، شاركت في مسابقة ملكة جمال المراهقين الشباب الأوروبيين، وحصلت على جائزة لجنة التحكيم، ومن هنا بدأت مشوارها في عالم الشهرة والأضواء.
ففي سنة 2006، شاركت سيريناي بدور ثانوي في فيلم يحمل عنوان "الصدمة"، وبعد ذلك حصلت على فرصة أخرى في فيلم حمل عنوان "في البحر"، سنة 2008، وخلال نفس السنة، شاركت في فيلم آخر باسم "قصة حورية"، وهنا تمكنت من إبراز موهبتها بشكل كبير في التمثيل، للحصول على دور البطولة في أول تجربة تلفزيونية لها.
وإلى جانب الفن، كانت سيريناي ساريكايا مهتمة بمجال الرياضة، فقد مارست كلاً من الكرة الطائرة وكرة السلة، والتنس، إضافة إلى تعلمها الرقص اللاتيني في فترة من حياتها.
ابتعدت عن الدراسة وانطلقت في عالم الفن
كانت سيريناي تأمل إكمال تعليمها الجامعي خارج تركيا، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، فيما تسبب انشغالها بمجال الفن والتمثيل في عدم إتمام دراستها الجامعية.
إذ إنها شاركت بدور البطولة في مسلسل "شجرة الليمون"، إلا أن هذا العمل لم يقدم لها الفرصة الكافية من أجل الشهرة التي يحلم بها أي فنان في بداية مساره الفني.
ليكون مسلسل "من أضنة"، الذي عرض منذ سنة 2008، إلى 2010 النقلة الحقيقية لسيريناي في عالم التمثيل، بعد أن حظيت بإشادة كبيرة من النقاد، لدورها الذي كان يسلط الضوء على فتاة من اليونان تعيش في مدينة أضنة رفقة والدها.
وبعد هذا النجاح، عادت سيريناي ساريكايا للمشاركة في مسابقات الجمال، وهي التي كانت تحلم بأن تكون عارضة أزياء في طفولتها لا ممثلة.
إذ تمكنت من الحصول على لقب الوصيفة الأولى لملكة جمال تركيا سنة 2010، وبعد ذلك، وإلى جانب التمثيل، تمكنت من الحصول على عدة عروض في عالم الأزياء، وكذا الظهور على أغلفة المجلات الشهيرة.
سيريناي ساريكايا.. بين التمثيل والإعلانات
توالت أدوار سيريناي في الدراما التركية، والتي توزعت بين السينما والتلفزيون، إلى أن تعرف عليها العربي لأول مرة سنة 2013، من خلال مسلسل "مد وجزر"، الذي لعبت فيه دور ميرا، إلى جانب باقة من الممثلين الشباب، الذين كانوا في بداية مشوارهم الفني، أبرزهم نجد كلاً من شاتاي اولوسوي، وهازار إيرجوتشلو.
إلا أن هذا النجاح الكبير جعلها تغيب عن التمثيل إلى سنة 2017، وفي فترة غيابها، انشغلت في حياتها بعالم الموضة، إذ إنها وقعت أول عقد لها رفقة ماركة الملابس التركية "مافي"، إلى جانب الممثل كرم بورسين، وهي الماركة التي ما زالت تتعامل معها إلى سنة 2023.
كما أنها أصبحت الوجه الإعلاني لماركة الشامبو "هيد أند شولدرز"، وقدمت العديد من الحملات الإعلانية، الأمر الذي زاد من شهرتها بشكل أكبر.
أما العودة إلى عالم التمثيل فكانت من خلال مسلسل "في"، وهو المسلسل التركي الأول الذي يعرض عبر منصة رقمية على الإنترنت، وهي منصة "puhu tv" التركية، سنتي 2017 و2018، واستمر لموسمين، الموسم الأول يتضمن 12 حلقة، والثاني يتضمن 10 حلقات فقط.
وبالرغم من نجاح المسلسل، فإن سيريناي ساريكايا تعرضت للعديد من الانتقادات، بسبب دورها الجريء، والذي تضمن الكثير من المشاهدة الحميمية، الأمر الذي لم يتقبله محبوها، بعد دورها في "مد وجزر".
غياب طويل، وعلاقات عاطفية لم تدم طويلاً
عاشت الممثلة الشابة فترة ركود فني طويل، إذ ابتعدت من جديد من التمثيل، بعد انتهاء المسلسل، وفي تلك الفترة، عرفت الكثير من التغيرات على مستوى حياتها الشخصية والعاطفية.
فبعد أن ارتبطت لأول مرة بالممثل شاتاي أولوسوي، خلال فترة تصوير "مد وجزر"، ثم انفصلت عنه لترتبط بعد ذلك بالممثل كرم بورسين، عند لقائهما لأول مرة خلال تصوير إعلان ماركة "مافي"، أثارت سيريناي الجدل بعد انتشار خبر ارتباطها بالممثل الكوميدي جيم يلماز، الذي يكبرها بما يزيد على 18 سنة.
إذ إن كلاً من سيريناي وجيم حاولا إخفاء خبر الارتباط لمدة طويلة، وذلك بسبب ارتباط جيم بالممثلة ديفنة سامييلي، إلا أن عدسات الصحفيين قامت بالتقاط صور عديدة لهم من بعيد، الشيء الذي جعلهما يعلنان الخبر بشكل رسمي أمام الجمهور.
وقد جاء في بعض الأخبار التي تداولتها الصحف التركية أن السبب الذي جعل سيريناي ترتبط برجل أكبر منها هو مشاكلها المادية، إذ تم رصد الفيلا التي كانت تعيش فيها، والتي قيل إن يلماز هو من يقوم بدفع الإيجار وجميع مستلزمات المنزل.
وبعد ما يقارب السنتين من الغياب، أعلنت سيريناي تعاقدها مع ماركة المجوهرات العالمية "بولغاري"، إذ أصبحت الوجه الإعلاني لها في تركيا، والعقد مستمر إلى سنة 2023.
فيما تمكنت من العودة إلى التمثيل من جديد، بعد مشاركتها في بطولة مسلسل "شاهمران"، إلى جانب بوراك دينيز، وعرض بداية 2023 على نتفليكس.
إضافة إلى مسلسل "العائلة"، الذي يجمعها لأول مرة بالممثل كيفانش تاتليتوغ، الذي غاب بدوره لعدة سنوات عن التلفزيون التركي، وكان منشغلاً بأعماله السينمائية، والأخرى التي تعرض على منصات الويب.