ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، أن الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية السابقة، ميغان ماركل، يسعيان لعقد "قمة ملكية" مع أفراد الأسرة، لمعالجة المخاوف التي تم التعبير عنها في البرنامج الوثائقي الذي كشفا فيه الكثير من "المستور"، إلى جانب رغبتهما في الحصول على "اعتذار" من العائلة.
وكان دوق ودوقة ساسكس قد كشفا عن سبب تركهما للعائلة المالكة، في سلسلة وثائقية من 6 حلقات، تم إصدارها عبر منصة "نتفليكس"، وجها فيها اتهامات بالعنصرية واختراق الخصوصية لوسائل الإعلام البريطانية، إلى جانب انتقادات للعائلة المالكة بـ"عدم اتخاذ اللازم" للدفاع عنهما.
واقعة عنصرية
وما زاد من سخط الأمير هاري وميغان، هو الواقعة التي تعرضت لها ناشطة بريطانية صاحبة بشرة داكنة، على يد أعلى موظفة شرفية في القصر الملكي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الليدي هاسي (83 عاماً)، التي تنتمي لأسرة بريطانية عريقة، قد وجهت أسئلة تحمل "معاني عنصرية" للناشطة نغوزي فولاني، وهي بريطانية من أصول كاريبية تترأس إحدى الجمعيات المعنية بمحاربة العنف الأسري، وذلك خلال مشاركتهما في حفل في قصر باكنغهام.
إذ قالت فولاني إن الليدي هاسي استمرت في سؤالها عن "أصولها" و"من أين جاءت"، رغم تأكيدها للأخيرة على أنها ولدت في وترعرعت في بريطانيا، لكنها استمرت في طرح مثل هذه الأسئلة.
وعلى خلفية هذه الواقعة، أعلنت الليدي هاسي استقالتها من دورها في العائلة الملكية، وقدمت اعتذارها عن الواقعة.
"معايير مزدوجة"
ونقلت صحيفة التايمز عن مصدر قوله إن هاري وميغان يعتقدان أن هناك "معايير مزدوجة" داخل الأسرة، حيث تم عقد اجتماع بين هاسي وفولاني بعد الواقعة، وحظيت الأخيرة باعتذار.
المصدر أضاف: "لم يحدث شيء من هذا القبيل على الإطلاق عندما أثار هاري وميغان مخاوف مختلفة. لا اجتماع أو اعتذار رسمي أو تحمل للمسؤولية أو المساءلة. إنه أمر من الصعب تقبله. نعم إنهما يرغبان في عقد اجتماع بنسبة 100 في المئة".
وفقاً لمطلعين على القصر، يحاول أفراد العائلة المالكة السابقون المصالحة مع الملك تشارلز وبقية العائلة قبل تتويجه في مايو، والذي من المتوقع أن يحضره هاري وميغان.