مغنية تركية تتعرض للتحقيق بتهمة التحريض.. هاجمت خريجي المدارس الدينية خلال حفل غنائي

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/25 الساعة 20:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/02 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش
نشرت الصحف فيديو يوثّق كلام المغنية في حفلة أقامتها قبل 4 أشهر / مواقع التواصل

بدأ مكتب المدعي العام في إسطنبول التحقيق مع مغنية البوب الشهيرة غولشن بيرقدار، بتهمة "تحريض الشعب وبثّ الحقد والكراهية"، عقب هجومها الكلامي على خريجي المدارس الدينية (مدارس الإمام والخطيب)، ما دفع النيابة العامة إلى التحقيق في الأمر، اليوم الخميس 25 أغسطس/آب 2022.

ونشرت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو للمغنية قبل 4 أشهر خلال إحدى حفلاتها، تقول فيه عن شخصٍ لم تعرف هويته: "درس في مدارس الأئمة والخطباء (الشريعة) من قبل، ومن هنا يأتي انحرافه".

من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية الوطنية في تركيا عن بدء اتخاذ إجراءات قانونية بسبب تصريحات غولشن "المهينة والافتراء" ضد ثانويات الإمام خطيب.

وجاء في بيان مكتوب صادر عن الوزارة: "ندين المطربة بسبب كلامها واتهامها لمدارس الإمام الخطيب الثانوية وإصدار الإهانات والافتراء على هذه الطائفة، فلا يجوز أبداً استخدام ألفاظ مهينة لطلابنا".

وأدّى انتشار المقطع إلى تفاعل كبير من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدّر وسم يطالب بمحاسبة المطربة قضائياً قائمة الوسوم الأكثر انتشاراً في تركيا، خاصة من قبل طلبة المدارس والأئمة والخطباء والمحافظين من شرائح الشعب.

وأعلنت النيابة العامة في إسطنبول، اليوم، بدء التحقيق مع غولشن، وطلبت من عناصر الأمن استدعاءها للتحقيق معها بتهمة "تحريض الشعب وبث الحقد والكراهية"، وفق المادة 216 من القانون الجزائي التركي، فيما صدرت ردود فعل رسمية عديدة.

من جهته، أدان وزير العدل بكير بوزداغ، كلام المطربة غولشن، مبيّناً أن "كلامها هذا الذي تعتقد أنه تحضّرٌ قمة في التخلف، وهي باستعمال الغناء غطاءً، تحاول بث الفتنة والحقد والكراهية لدى الشعب، ولا يحق لأحد أن يبثّ الحقد والكراهية بين أفراد الشعب".

كما قال رئيس الشؤون الدينية في البلاد علي أرباش: "أدين بشدّة وأرفض الإساءة للمدارس التي تأسّست قبل 70 عاماً بهدف بث الخير وإبعاد الشر، ووقفت إلى جانب الشعب في أحلك الظروف".

كما صدرت ردود فعل عديدة من قبل مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومن المنتظر أن تتفاعل الأوساط التركية المختلفة مع هذه القضية في الأيام المقبلة.

تحميل المزيد