كشف رياض قصري، نجل المطربة الراحلة وردة الجزائرية، عن مشاعره تجاه زواجها وطلاقها من الموسيقار المصري بليغ حمدي.
وفي حلقةٍ خصّصها برنامج "B My Guest" لوردة بمناسبة ذكرى ميلادها الـ83، تحدث قصري عن علاقة والدته بحمدي، مُظهراً بعض العتاب وحذراً من الدخول في تفاصيل خاصة.
ورداً على سؤال المذيع بلال العربي حول كيف كانت علاقته ببليغ حمدي، قال رياض قصري: "هذا سؤال حسّاس". وتابع يقول: "بليغ الملحن ما عندوش مثيل، لا يمكن لأحد أن ينكر عبقريته. كما لا يمكن أن أنكر وجود قصة حب جميلة بين أمي وبليغ، بعد طلاقها من والدي".
وأضاف قصري: "ما عنديش مشكلة أنه تزوّج الوالدة، مشكلتي معه أنه لم يعرف كيف يحتفظ بها. يا أخي تزوّجتها، طب احترمها. لا أحب الدخول في تفاصيل خاصة، لكني أعيد نقل ما روته وردة في مقابلة مسجّلة معك أنت بالذات، حين كانت مريضة في المستشفى وكان بليغ مع فنانة أخرى في بيروت".
وفي الإطار نفسه قال رياض قصري: "أنا زعلان على هذه الناحية فقط، وليس لأنهما تزوّجا. ففي النهاية لا أحد يحب أن يرى إنساناً يضرّ بوالدته".
وأشار نجل وردة إلى أنه تحدث كثيراً معها عن ذلك الأمر، مكتفياً بنقل ما قالته في حوارٍ مسجّل وموجود، مؤكداً في الوقت نفسه أن الطلاق الذي تمّ في العام 1979 -بين بليغ ووردة- لم يأتِ من فراغ وكانت له أسبابه التي تخصّهما وحدهما.
وردة الجزائرية وعلاقة احترام مع زوجها الأول
وفي سياقٍ متصل، نفى رياض قصري ما نُشر عن تعرّض الراحلة للضرب أو أي نوع من العنف المنزلي على يد والده، مشدّداً: "هذه إهانة، الناس تقول وردة تضرب، وردة متضربش. ما تولدش من يرفع يده عليها، لم تقبل بذلك".
وتابع: "كانت هناك خلافات عائلية، والدليل طلاقهما، وهذا أمر طبيعي. وهي بعد ذلك تطلقت من زوجها الموسيقار بليغ حمدي، هل معنى ذلك أنه كان يضربها"؟
أكد رياض قصري أن علاقة وردة بوالده، بعد الانفصال، كان يسودها الاحترام والمودة، قائلاً: "فشلا في الزواج، ولكنهما نجحا في الطلاق"، مُشيراً إلى اكتشافه لرسائل متبادلة بينهما منذ 25 عاماً.
وقال قصري: "بعد انفصالهما، كنا نعيش مع والدي في الجزائر، وكانت والدتي تزورنا. كان والدي يترك المنزل حين تأتي والدتنا، لتعيش معنا فيه من دون أن يزعجها، وهذا دليل على التفاهم بينهما حتى بعد الطلاق".
وتابع: "كُتبت أخبار كثيرة، وكلها خاطئة. كانوا يقولون إنه يمنعها من القدوم إلى الجزائر، وهذا غير صحيح. كانت تزور الجزائر، والدليل الحفلات التي أحيتها هناك".
تجدر الإشارة إلى أن وردة الجزائرية تزوّجت من بليغ حمدي في العام 1972، بعد قصة حب شهيرة شهد عليها الوسط الفني المصري والعربي كلّه وقتئذٍ. وأثمر هذا الزواج على أروع الأغنيات الخالدة التي تعاون فيها الثنائي مع بعض، أبرزها "العيون السود"، و"خليك هنا"، و"اسمعوني"، و"لو سألوك".
الزواج استمرّ لـ7 سنوات، انفصل بعدها بليغ ووردة في العام 1979.. ولكن رغم الانفصال، كانت وردة حريصة على التعاون الفني مع بليغ حمدي، الذي كان في عزّ نجاحه الفني وقتئذٍ.
ورياض هو نجل وردة الجزائرية من جمال قصري، وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، الذي أحبّته وردة وتزوجته وأنجبت منه ولدين هما رياض ووداد.