وُضع المغني الأمريكي آر كيلي تحت المراقبة؛ لأن حرّاس السجن، حيث يُحتجز، يعتبرون أنه معرَّض لخطر الانتحار، بحسب شبكة CBS الأمريكية؛ وذلك بعد أن أصدرت المحكمة الفدرالية في بروكلين حكماً بسجنه 30 عاماً، في قضية إدانته بإدارة "منظومة استغلال جنسي لفتيات"، من بينهنّ قاصرات.
ومع ذلك، ذهب محاميه إلى المحكمة يوم الجمعة 1 يوليو/تموز الجاري، بعد يومين فقط من صدور الحكم، لتقديم وثيقة خلاف لأن موكله "يخضع للمراقبة في مركز احتجاز العاصمة بهدف معاقبته فقط"، حسبما قال المحامي الذي أكّد أن موكّله لا يفكر في إيذاء نفسه أبداً.
حجج المدعي لإبقاء آر كيلي تحت المراقبة
من جهته، كان على الادعاء أن يوضّح أن المراقبة الإضافية على آر كيلي تهدف فقط إلى منعه من إيذاء نفسه. وسلّم في مرافعته وثيقةً رفض فيها حجج الدفاع، وأكد أن المراقبة هي فقط لحماية كيلي؛ لأن "ظروف حياته الحالية سبّبت له بلا شك ضائقة نفسية".
وقالت المحامية ميلاني سبايت، التي تتولى جهة الادّعاء إنه "مُدان بارتكاب جرائم جنسية، وحُكم عليه بقضاء العقود الثلاثة التالية في السجن".
بالإضافة إلى ذلك، فقد أشارت المدّعية إلى أن المغني الأمريكي لا يزال يواجه محاكمة أخرى في إحدى محاكم شيكاغو، بتُهَم مرتبطة باستغلال الأطفال في مواد إباحية؛ بحسب ما ذكرت صحيفة Marca الإسبانية.
من جانبها، أضافت المدعية الأمريكية جينيفر بونجيان، في وثيقة مكتب المدعي العام الأمريكي، أنه، في حين قد تكون ظروف مراقبة الانتحار مناسبة للأشخاص المعرَّضين بالفعل لخطر إيذاء أنفسهم، إلا أنها "قاسية وغير دستورية" بموجب التعديل الثامن للدستور.
جرائم آر كيلي الجنسية
وقد صدر حكم بسجن نجم موسيقى R&B في التسعينيات 30 عاماً، يوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران الماضي، بعد 9 أشهر من إدانته بإدارة "منظومة استغلال جنسي"؛ وذلك على أثر محاكمةٍ استمرّت 6 أسابيع، شهد فيها عشرات الأشخاص ضدّه.
وقد صدر هذا الحكم بحق المغني (55 عاماً) عن المحكمة الفيدرالية في بروكلين، حيث رفعت محاكمته، قبل 9 أشهر، الستار عن قضايا الجرائم الجنسية داخل مجتمع السود في الولايات المتحدة.
ومن خلال حساب مكتب المدعية العامة الأمريكية للمنطقة الشرقية في نيويورك على تويتر، كتبت القاضية آن دونيلي تغريدةً، جاء فيها: "الحكم صدر، السجن 30 عاماً لآر كيلي".
وكانت النيابة العامة حثّت المحكمة على سجن صاحب أغنية I believe I can Fly الشهيرة، لفترةٍ لا تقلّ عن 25 عاماً، قائلةً إنه ما زال "يشكّل خطراً جسيماً على العامة".
وخلال الأسابيع الستة من المحاكمة بين شهرَي أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، صوّرت النيابة المغني على أنه "مجرم ومتربّص". وقد اتهمته 9 نساء ورجلان بالاعتداء الجنسي عليهم، متحدثين عن عمليات اغتصاب وتعاطي مخدرات بالإكراه، وحالات احتجاز، إضافة إلى استغلال للأطفال في مواد إباحية.
وقد أدين المغني في نهاية سبتمبر/أيلول 2021 بجميع التهم الموجهة إليه، وهي الابتزاز والاستغلال الجنسي لقاصر، والخطف والاتجار والإفساد والعمل القسري، خلال فترة تتراوح بين 1994 و2018.