نجح جوني ديب في رفع دعوى تشهير بقيمة 50 مليون دولار ضد زوجته السابقة آمبر هيرد بسبب اتهامات بالعنف المنزلي، إذ وجدت هيئة محلفين مدنية مؤلفة من سبعة أشخاص في ولاية فرجينيا أن هيرد قد شوهت سمعة نجم سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي"، عندما أشارت إلى أنه أساء معاملتها في مقال رأي عام 2018 لصحيفة The Washington Post.
وأيدت هيئة المحلفين أيضاً واحدة من دعاوى هيرد الثلاث في دعوى مضادة بقيمة 100 مليون دولار ضد ديب ومحاميه، اللذين وصفا مزاعمها الأصلية في عام 2016 بأنها "كمين" و"خدعة"، ومع ذلك لم يحصل أي من الجانبين على المبلغ الكامل للتعويضات التي كانا يطالبان بها، فيما نقلت صحيفة The Independent البريطانية تفاصيل التعويضات التي سيحصل عليها طرفا المحاكمة التاريخية.
كم من المال منحت المحكمة لكل من ديب وهيرد؟
هيئة المحلفين منحت ديب تعويضات عن الضرر قدرها 10 ملايين دولار وتعويضات تأديبية قدرها 5 ملايين دولار، مقارنةً بمبلغ 50 مليون دولار الذي طلبه محاموه فيما حصلت هيرد على تعويضات عن الضرر قدرها مليوني دولار، وبدون تعويضات تأديبية، مقارنةً بمبلغ 100 مليون دولار الذي طلبته في الدعوى المقابلة لدعوى ديب.
لكن نظراً لأن قانون فرجينيا يحد من الأضرار التأديبية بـ 350 ألف دولار، فإنَّ الممثلة ملزمة بدفع مبلغ إجمالي قدره 10.35 مليون دولار لديب.
وإجمالاً، يترك هذا لديب 8.35 مليون دولار من المحاكمة، على الرغم من أنه من غير الواضح من سيُطلَب منه دفع تكاليفه القانونية.
لا يمكن تجنب الأضرار التي لحقت بأي من الطرفين بسبب الإفلاس، الذي يقال إنَّ ديب اقترب منه في عام 2009.
أين تترك هذه النتيجة طرفي الدعوى؟
وصف دان أبرامز، مؤسس شبكة أخبار المحاكمات Law and Crime، النتيجة بأنها "مفاجأة حقيقية وخسارة كاملة لآمبر هيرد"، مجادلاً بأنَّ مبلغ مليوني دولار الذي مُنِح لها "كان حقاً فوزاً رمزياً"، وأضاف: "يبدو لي أنَّ النتيجة من هذه القضية هي أنَّ هؤلاء المحلفين صدقوا جوني ديب ولم يصدقوا آمبر هيرد".
وما يزيد الأمور تعقيداً، دفع ديب سابقاً لهيرد 7 ملايين دولار ضمن تسوية طلاقهما في عام 2017. على الرغم من تعهد هيرد علناً بالتبرع بهذا المبلغ للجمعيات الخيرية، فقد شهدت في المحاكمة بأنها لم تتمكن من إنهاء ذلك بسبب المحاكمة، التي قالت إنها كلفتها "أكثر من 6 ملايين دولار" من الرسوم القانونية.
وقالت متحدثة باسم هيرد لصحيفة The New York Times إنها تخطط لاستئناف النتيجة.
لماذا كان مبلغ التعويضات كبيراً؟
يعكس المبلغ الممنوح لديب اعتقاد هيئة المحلفين بأنَّ هيرد تصرفت "بخبث حقيقي"؛ ما يعني أنها إما كانت تعلم أنَّ ادعاءاتها خاطئة أو أنها تصرفت "بتجاهل متهور للحقيقة" عندما كتبت مقالها الافتتاحي و"أعادت نشرها" من خلال إعادة تغريدها على تويتر.
وقبل النطق بالحكم، أصدرت القاضية تعليمات لهيئة المحلفين باختيار مستوى من التعويضات الذي من شأنه "تعويض المدعين بإنصاف" عن الخسائر المالية بسبب البيانات التشهيرية، والأضرار التي لحقت بأعمالهم، والإضرار بسمعتهم ، و"أي ألم، وإحراج، وإهانة، أو معاناة نفسية".
وطُلب منهم عدم منح تعويضات تأديبية إلا إذا اعتقدوا أنَّ تصريحات هيرد، أو تصريحات محامي ديب، كانت كاذبة عن قصد أو أُدلِيَت "بتهور لدرجة تصل إلى مستوى التجاهل المتعمد للحقيقة"؛ ما يعني أنَّ المتحدثين كانوا "على درجة عالية من الوعي بأنَّ التصريحات ربما كانت خاطئة".
ويتضح من الحكم أنَّ هيئة المحلفين اعتقدت أنَّ واحداً على الأقل من تصريحات هيرد يبرر تلك الأضرار التأديبية، في حين أنَّ واحداً فقط من تصريحات أحد محامي ديب استحق الحد الأدنى للتعويضات.