بعد أسابيع من الجلسات، فاز الممثل الأمريكي جوني ديب في قضية التشهير ضد زوجته السابقة آمبر هيرد التي رفعت ضدّه دعوى قضائية بشأن مزاعم تتعلق بالعنف المنزلي.
وأعلنت القاضية بيني أزكاريت فوز ديب في الجلسة التي عُقدت اليوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران 2022، في قاعة محكمة فيرفاكس بولاية فيرجينيا الأمريكية.
وفرضت المحكمة على هيرد غرامةً قدرها 15 مليون دولار تعويضاً لجوني ديب، بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن هيرد قد شوهت سمعة زوجها السابق في مقال نشرته في "واشنطن بوست" عام 2018، كتبت فيه عن كونها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي".
ومنحت هيئة المحلفين ديب 10 ملايين دولار كتعويضات و 5 ملايين دولار كتعويضات عقابية.
كما وجدت هيئة المحلفين أن تصريحات هيرد حول زواجها كانت "كاذبة" وتنقل "انطباعاً تشهيرياً" لأشخاص آخرين غير ديب، كما وجدوا أيضاً أنها تصرفت "بخبث حقيقي".
في المقابل وجدت هيئة المحلفين أن جوني ديب قد شوه سمعة آمبر هيرد لكن من خلال محاميه آدم والدمان، ولذلك ستحصل على 2 مليون كتعويض عن الأضرار، فيما لن تحصل على أي شيء كتعويض عقابي.
وفي الوقت الذي كانت فيه المحكمة لا تزال جارية، بدأت احتفالات بعض من محبي وجمهور جوني ديب الذين بدأوا بالصياح باسمه خارج المحكمة بعد معرفتهم بالقرار.
جوني ديب غاب عن حضور جلسة المحاكمة
وفي الوقت الذي بدا على آمبر هيرد التأثر الواضح بسبب هذه الخسارة، لم يكن جوني ديب حاضراً في الجلسة مُطلقاً؛ لوجوده خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم آمبر هيرد، عن غياب قرصان الكاريبي السابق: "إنّ مكان وجوده يُظهر أولوياته، جوني ديب يعزف على الغيتار في بريطانيا، بينما تنتظر هيرد نتائج المحكمة في فيرجينيا".
بينما قال مصدر مقرب من جوني ديب لـDeadline: "نظراً إلى التزامات العمل المُخطط لها مسبقاً التي تم التعهد بها قبل المحاكمة، لن يكون السيد ديب حاضراً جسدياً في حكم اليوم الساعة الـ3 مساءً، ولكنه سيراقبها من بريطانيا".
وكان أعضاء هيئة المحلفين المكونة من 7 أشخاص، قد قضوا أمس، نحو 9 ساعات داخل المحكمة؛ من أجل مناقشة القضية دون أن يحسموا قرارهم، حتى تمّ تأجيل إصدار الحكم إلى اليوم.
يذكر أن جوني ديب تزوج آمبر هيرد عام 2015، لكن خلافاتهما ظهرت بعد عام واحد من الزواج، إذ رفعت هيرد دعوى طلاق عام 2016، متذرعة بأن جوني ديب قام بالاعتداء عليها جسدياً، وتم الانتهاء من إجراءات الطلاق عام 2017، لكن المعارك القانونية لم تنتهِ بين الطرفين.
وقبل الطلاق زعمت آمبر أن ديب قذف الهاتف المحمول نحوها خلال شجار بينهما، ليصطدم بوجهها. وأفاد ضابطان كانا قد حضرا إلى موقع الشجار، في أوراقٍ رسمية، بأنه لم تكن هناك أي آثار إصابة في وجهها.
لكنها شاركت لاحقاً صوراً لها بكدمات زرقاء على وجهها، ومن جهته أنكر ديب تعنيف زوجته السابقة التي ادعت أنه تعدى عليها 14 مرة على الأقل بين 2013 و2016، عندما كانت تنتابه نوبات غضب بعد تناول الكحوليات أو المخدرات بإسراف.
وفي إحدى دعاوى التشهير القضائية التي رفعها ديب على هيرد، ادعى من جهته أنها ضربته ولكمته خلال إحدى مناقشاتهما الساخنة، وشارك بدوره صوراً تُظهر الكدمات على وجهه.
وفي 2018، كتبت هيرد مقالاً تحدثت فيه عن تعرضها للعنف المنزلي في صغرها ثم تعرضها له مجدداً بعد زواجها بجوني ديب، وبسبب هذا المقال رفع ديب دعوى تشهير ضد طليقته يطلب فيها تعويضاً بقيمة 50 مليون دولار.
وفي عام 2020، كانت هيرد ردّت بدعوى مضادة، تطالب فيها طليقها بتعويضٍ قيمته 100 مليون دولار، معتبرةً أنه يستهدفها من خلال حملة تشهيرٍ مستمرّة.