في حين لا يزال عدد كبير من نجوم هوليوود متحفظاً وملتزماً الصمت تجاه قضية جوني ديب وآمبر هيرد، قرّرت قلّة قليلة أن تبدي رأيها أو تأخذ طرفاً في محاكمة التشهير المستمرّة منذ نحو شهر.
لعلّ أولى النجمات اللواتي عبّرن عن رأيهن في المحاكمة العلنية، كانت الممثلة الأمريكية الشهيرة درو باريمور التي سلّطت الضوء على دعوى جوني ديب ضد آمبر هيرد، حين اعتبرت أن المحاكمة تشهد الكثير من الجنون.
وضمن برنامجها The Drew Barrymore Show، قالت باريمور في شهر أبريل/نيسان الماضي: "لقد شهدت المحاكمة على عدة طبقات من الجنون؛ هي حياة شخصين حقيقيين، وأعلم كيف يبدو عرض تفاصيل تلك العلاقات أمام الرأي العام".
ثم تابعت الممثلة الأمريكية تقول: "أتفهم كل المشاعر، ولكنهما يقدّمان معلومات وتفاصيل عن حياتهما، لم يكن من شأن أحد أن يعرفها ويطلع عليها". وختمت مؤكدة: "هذا جنون".
لاحقاً، تراجعت درو باريمور عن كلامها وقدّمت اعتذاراً مصوّراً من متابعي برنامجها الذين ربما انزعجوا من تعليقها على القضية بين جوني ديب وآمبر هيرد.
وفي مقطعٍ مصوّر نشرته عبر حسابها على إنستغرام، قالت باريمور: "أعتذر بشدة لكلّ من أسأتُ إليهم حين ألقيتُ الضوء على خلاف ديب وهيرد، وأقدّر كلّ من تحدث وعبّر عن انزعاجه. أعتبرها لحظة مهمة لأنها علّمتني كيف أتصرف".
وأضافت: "كلّ ما أريد القيام به هو أن أكون شخصاً جيداً. يمكنني أن أكون أفضل وأكثر تفكيراً، من أجل المضيِّ قدماً، وسوف أتطوّر. وأشكر كل من علّمني وساعدني على التطور خلال مسيرتي".
بين جوني ديب وآمبر هيرد
كان الكوميديان ومقدّم البرامج الأمريكي هاورد ستيرن حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتقد جوني ديب بسبب "مبالغته في التصرّف"، حين كان يُدلي بشهادته ضد آمبر هيرد خلال المحاكمة العلنية.
وقال ستيرن خلال مناقشته المحاكمة في برنامجه الإذاعي SiriusXM: "الصعوبة التي يواجهها ديب في التحدث باللغة الإنجليزية رائعة. أليس هو من جنوب الغرب الأوسط؟ وُلد جوني في كنتاكي، هل تبدو لهجته وكأنه رجل من ولاية كنتاكي؟".
ثم تابع هاورد قائلاً: "حاول فريق آمبر هيرد الاعتراض على قرار تصوير المحاكمة بشكلٍ مباشر، لكن فريق جوني ديب لم يعترض على القرار. وسبب رغبته في بث المحاكمة على التلفزيون هو أن جوني ديب نرجسي، وهذا ما يفعله النرجسيون".
بدورها، تستعد الممثلة الأمريكية إلين باركين لدعم زميلتها آمبر هيرد في قاعة المحكمة نفسها، حيث ستُدلي بشهادتها لصالح هيرد.
وكانت باركين أصدرت بياناً خاصاً حول الدعوى التي رفعها جوني ديب ضد صحيفة The Sun البريطانية في عام 2020؛ قالت فيه إن حبيبها السابق ديب ألقى زجاجة عبر غرفته في الفندق ذات مرة، عندما شعر بالغيرة والغضب، خلال علاقتهما التي استمرّت لفترة وجيزة في عام 1994.
نجوم يدعمون جوني ديب
ضمن جولته العالمية، اعتلى الممثل الكوميدي كريس روك خشبة أحد مسارح لندن في 12 مايو/أيار الجاري، وتطرّق إلى قضية ديب وهيرد الشهيرة، ساخراً من آمبر هيرد بشكلٍ كبير.
ووفق صحيفة Daily Mail البريطانية، قال روك (57 عاماً): "صدّقوا جميع النساء، صدّقوا جميع النساء باستثناء آمبر هيرد". وتابع يسخر: "ما الذي تتعاطاه؟ لقد تغوّطت في سريره! تغوّطت في سريره!".
وجاء تعليق كريس روك هذا، في معرض انتقاده لشهادة سائق جوني ديب وحارس الأمن الخاص به الذي قال خلال شهادته في المحاكمة العلنية -يوم 28 أبريل/نيسان الماضي- إن هيرد تركت "مفاجأة في سريرها وسرير جوني ديب" بعد مشاجرة بينهما في عام 2016.
يبدو أن جينيفر أنيستون كانت أكثر ذكاءً من الجميع؛ فمن دون أن تضطر إلى المجاهرة بدعمها لجوني ديب، استخدمت حسابها الخاص على إنستغرام لإعلانها تأييد موقفه، حيث بدأت بمتابعته بعد بدء المحاكمة العلنية بفترةٍ وجيزة.
وكان لافتاً أن جوني ديب بادلها المتابعة، وهو الذي لا يتبع إلا 136 شخصاً فقط، والآن مع أنيستون أصبح عددهم 137.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن ديب لم ينشر أي صورة عبر حسابه على إنستغرام منذ 11 فبراير/شباط الماضي، ويبدو أنه يعتكف الصمت خارج قاعة محكمة فرجينيا الأمريكية.
من جهته أدان جو روغان، الممثل ومقدّم البرامج، آمبر هيرد في البودكاست The Joe Rogan Experience، قائلاً عنها إنها "سيدة مجنونة" وإن "ادّعاءاتها غير صحيحة"، حين أعلن أمام الملايين من مستمعيه أنه يتابع هذه قضية جوني ديب وآمبر هيرد عن كثب، ونصحهم بالتعامل برفق مع جوني ديب.
أما الممثل الكوميدي بيل بور، فقد أعلن في أوائل شهر مايو/أيار الجاري أنه لم يرَ بالضرورة أي داعٍ لتلك المحاكمة معبّراً عن إعجابه بجوني ديب كثيراً، ومدافعاً عنه بشكلٍ واضح.
ففي الحلقة الأخيرة من بودكاست Monday Morning، قال بور: "أنا معجب كثيراً بجوني ديب بعد مشاهدة المحاكمة. أحب هذا الرجل، وأنا فقط لا أريد أن أسمع كلّ تلك التفاصيل الخاصة".
واعتبر الممثل الكوميدي أن جوني ديب يستحق اعتذاراً علنياً من الناس، ما إذا انتصر على آمبر هيرد في دعوى التشهير ضدّها، معتبراً: "حسب ما أرى، فإن الرجل يتمّ تدميره".