اقتحم لصوص قصر نجم كرة القدم العالمي ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا، الذي تبلغ قيمته 40 مليون جنيه إسترليني في هولاند بارك غرب لندن، وسرق مقتنيات ثمينة تقدّر قيمتها بآلاف الجنيهات الإسترلينية، لكن لم يصب أحد من أفراد العائلة بأذى.
وفي التفاصيل، فإن اللصوص تمكنوا من اقتحام غرفة نوم في الطابق العلوي من خلال تسلّق المدخل الرئيسي، وكسر النافذة. ولم يتمّ اكتشاف عملية الاقتحام والسرقة إلا بعد عودة ابنهما كروز (17 عاماً) إلى المنزل في المساء، ليتعثّر بالزجاج على الأرض والمقتنيات المبعثرة في كلّ الأرجاء.
وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، فإن ديفيد وفيكتوريا وابنتهما هاربر -البالغة من العمر 10 سنوات- كانوا مستلقين يوم 28 فبراير/شباط الماضي في الطابق السفلي خلال عملية الاقتحام غير مدركين للواقعة التي اكتشفها الابن بعد عودته من نزهة مع أصدقائه.
كروز ركض على الفور لإيقاظ والده، نجم كرة القدم، الذي اتصل فوراً برقم الطوارئ 999 وبدأ يفتّش -مع ابنه- في القصر في حال كان السارق لا يزال في الداخل. في حين بقيت فيكتوريا مع ابنتها في الأسفل بانتظار وصول الشرطة، التي صرّحت أنها تلقّت بلاغاً في الساعة 12:30 من فجر يوم الخميس 1 مارس/آذار.
وأفادت الشرطة لاحقاً بأن السرقة حدثت بين الساعة 8:30 و11:30 مساءً، وقالت السلطات إنه لم يتمّ إجراء أي اعتقالات حتى الساعة، مشيرةً إلى استمرار التحقيقات، وموضحةً أن اللصوص نجحوا في الوصول إلى غرفة نوم واحدة فقط قبل أن يتمكّنوا من الهروب.
اقرأ أيضاً
ديفيد بيكهام ضحيّة لصوص محترفين
يُعتقد أن السارق كان جزءاً من عصابة استهدفت منزلَين آخرين، على الأقلّ، في هولاند بارك في الليلة نفسها.
وبحسب كاميرات المراقبة، فإن اللقطات تظهر اللصوص وهم يتسلّقون بوابة المدخل الرئيسية وشقّوا طريقهم صعوداً، حتى وصلوا أمام نافذة غرفة النوم "الاحتياطية" -المخصّصة للضيوف- فكسروا الزجاج ودخلوها.
وفي حديثٍ لصحيفة The Sun البريطانية، قال مصدر مقرّب من العائلة إن بيكهام "كان ضحية بعض اللصوص المحترفين الذين كانوا يتجوّلون في المنطقة، للأسف. ولحسن الحظ، فقد وصلوا إلى غرفة نومٍ واحدة فقط قبل أن يهربوا".
وأضاف المصدر: "من الواضح أن العائلة اهتزّت ممّا حدث. لقد كان مزعجاً بالنسبة لهم أن يكتشفوا أن السارق اقتحم منزلهم بينما كانوا في الداخل".
سرق اللصوص عدداً من المقتنيات، مثل الملابس والإكسسوارات والأجهزة الكهربائية الموجودة في الغرفة، والتي تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات الإسترلينية. كما تمّ استهداف عقارات أخرى في الحيّ، وأفادت تقارير بأن عائلة بيكهام كانت تقوم ببعض الإصلاحات والترميمات في المنزل قبل اقتحامه.
يقضي ديفيد وفيكتوريا وطفلاهما معظم وقتهم في القصر، المكوّن من 7 غرف نوم، والذي اشتراه الزوجان في العام 2013 مقابل ما يُعادل 31 مليون جنيه استرليني. وقد أنفقوا نحو 8 ملايين إضافية لتغيير الديكور وفق متطلّباتهما.
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن ديفيد بيكهام، وخلال الهجوم الروسي على أوكرانيا، كان سلّم إدارةَ حسابه على موقع إنستغرام إلى طبيبة أوكرانية تعمل في مدينة خاركيف المحاصرة، حيث قامت بتوثيق عملها في الطابق السفلي من مركز رعاية للنساء الحوامل، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وقد امتلأت قصص حساب الإنستغرام للاعب السابق طوال الأحد 20 مارس/آذار 2022، بمقاطع فيديو الطبيبة الأوكرانية إيرينا وصورِها خلال يومٍ من عملها طبيبة تخدير ورئيسة مركز رعاية ما قبل الولادة الإقليمي، في غمار الصراع الجاري في أوكرانيا.