صرحت عارضة الأزياء الأمريكية بيلا حديد بأنها لطالما كانت تشعر بأنها الأخت القبيحة مقارنة بأختها جيجي، وأنها أجرت عملية أنفها عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول دور والدتها يولاندا وتأثيرها على بيلا التي كانت تشعر بعدم الثقة بالنفس في سن مبكرة.
يولاندا حديد تصف ابنتيها بـ"البجعة السوداء والبجعة البيضاء"
يولاندا هي نجمة تلفزيون واقع وعارضة أزياء سابقة من أصل هولندي، بدأت مشوارها المهني منذ أن كانت في سن المراهقة، وتزوجت من محمد حديد (والد بيلا وجيجي) عام 1994، وانفصلا عام 2000.
وعُرف عن يولاندا هوسها بمظهر بناتها، وتحكّمها الشديد في كمية الطعام التي يتناولنها للحفاظ على النحافة التي تعتقد أنها مثالية، وإشرافها كذلك على ممارستهن للرياضة، وهي أمور تم توثيقها في مسلسل تلفزيون الواقع The Real Housewives of Beverly Hills. حتى أنها وبخت في إحدى المرات ابنتها جيجي لتناولها قطعة من كعكة عيد ميلادها، ونصحتها ذات مرة بتناول ثلاث حبات من اللوز، عندما قالت لها جيجي إنها تشعر بالحزن الشديد.
ولطالما اتُّهمت يولاندا بتقديس معايير الجمال الأوروبية، من خلال تمجيد شعر جيجي الأشقر وعينيها الزرقاوين باستمرار، ووصفها في كثير من الأحيان بأنها "فتاة أمريكية بالكامل".
أما بيلا، التي لا تحقق تلك المعايير، فكانت بنظر والتها "البجعة السوداء"، وقد وصفت يولاندا بناتها بيلا وجيجي بشكل صريح في إحدى حلقات مسلسلها بقولها: "إنهما البجعة السوداء والبجعة البيضاء، ستكون هناك دائماً منافسة بينهما، لكن بيلا ستفعل ذلك بطريقتها".
وتابعت متحدثة عن المنافسة بين الأختين في عالم عروض الأزياء: "عندما يبحث شخص ما عن امرأة سمراء بعيون زرقاء، لن تحصل جيجي على الوظيفة. إذا كانوا يبحثون عن فتاة أمريكية بالكامل، فلن يقوموا بتوظيف بيلا".
وفي لقاء لها مع مجلة W، قالت يولاندا إن الأختين "مختلفتين تماماً"، وبينما وصفت جيجي بأنها "الأمريكية بالكامل" أشارت إلى بيلا على أنها "أكثر قتامة وغريبة".
كيف أثر ذلك على بيلا؟
بعد تصريحات بيلا حول شعورها بأنها الأخت القبيحة، قام الكثيرون من متابعيها بإلقاء اللوم على والدتها المهووسة بصورة الجمال "الأمريكي".
واتهم أحد المتابعين الأم بمحاولة محو ملامح ابنتها الشرق أوسطية وتحويلها إلى نسخة أمريكية.
وقال آخر إن تفضيل يولاندا لابنتها جيجي كان واضحاً للغاية في مسلسل تلفزيون الواقع الذي قدمته، وهذا بالتأكيد أثر سلباً على بيلا التي اعتقدت منذ صغرها أنها الأخت الأقبح ودفعها إلى التجميل في سن صغيرة جداً لا يستطيع فيه المراهقون تحديد ما يرغبون فيه حقاً.
وقد تحدثت بيلا في أكثر من مناسبة عن معاناتها من الاكتئاب وفقدان الشهية ومشاكل الطعام، وأنها بالكاد تستطيع أن تنظر إلى نفسها في المرآة، ومن الواضح أن هوس أمها بشكلها أثر عليها بدرجة كبيرة لتصل إلى هذه الحالة.