زاكاري هورفيتز، ممثل أمريكي فاقت براعته في النصب والاحتيال براعته في التمثيل، فقد استطاع خداع عدد من المستثمرين وجمع منهم مئات الملايين من الدولارات، فما قصته؟
زاكاري هورفيتز.. الممثل الأمريكي المحتال
ربما لم تسمع باسم زاكاري هورفيتز، فهو ممثل مغمور في طبيعة الأحوال، لكنه يعرف في الوسط الفني باسم "زاك إيفري".
أدى زاك أدواراً قصيرة في بعض أفلام الرعب، واستغل مهاراته في التمثيل ليخدع عدداً من المستثمرين، إذ قدم نفسه على أنه ممثل هوليوودي ناجح، وادعى أنه يمتلك علاقات قوية مع منصات شهيرة مثل نتفليكس وHBO، وأنه وبالتنسيق مع تلك المنصات يمتلك حقوق بيع وتوزيع أفلام أجنبية، إذ ادعى أنه يشتري من هذه المنصات حقوق التوزيع الأجنبي للأفلام الأمريكية ثم يبيعها ثانية لمنصات الفيديو.
ووقع زاك عقوداً وهمية مع هؤلاء المستثمرين ربح من خلالها ملايين الدولارات مقابل بيع أفلام لا يمتلك حقوق ملكيتها أصلاً.
وقدّم الممثل البالغ 35 عاماً لكل ضحية من ضحاياه ورقة تنص على أنّهم سيحصّلون أرباحاً جيّدة بعد ستة أو 12 شهراً.
واستمر على هذا المنوال طيلة سبع سنوات، إذ كان يستخدم أموال مستثمرين جدد لسداد مستحقات المستثمرين السابقين.
أما الأموال التي كان زاك يجمعها من النصب والاحتيال والتي بلغت قرابة 650 مليون دولار، فقد استغلها في عيش حياة باذخة وشراء القصور واليخوت والسيارات الفارهة.
سجن لمدة 20 عاماً
لكن لم ينجُ الممثل المحتال بفعلته في نهاية الأمر، فقد انهارت خطته بعد 7 سنوات عندما عجز عن سداد مبلغ 230 مليون دولار للمستثمرين القدامى، وبعد أن رفع هؤلاء دعاوى قضائية ضده، اعترف زاك بأنه لم يشترِ مطلقاً أي حقوق أفلام أو يؤمّن أي عقود للتوزيع.
وحُكم على هورفيتز بالسجن 20 عاماً، مع أمر بإعادة مبلغ 230 مليون دولار لضحاياه.