قبل عشرات السنوات، قام الرسامون العالميون آنذاك، بوضع لمساتهم الرومانسية على قِطع القماش؛ ليصنعوا منها أروع رسومات الحب التي تعبّر عن المكنون العميق داخلهم لشركائهم.
أشهر رسومات الحب الكلاسيكية
من الحب العظيم الذي جمع بين الرسام الهولندي بيتر بول روبنس وزوجته إيزابيلا برانت وصولاً إلى بورتريه الفنانة فريدة التي عبّرت من خلاله عن حبها لطليقها دييغو ريفيرا، تعرّف على أشهر رسومات الحب والقصص التي تقف وراءها.
1- لوحة زهر العسل-التعريشة: بيتر بول روبنس (1609)
بعد عودته للتو من شهر العسل، يجلس الرسام الهولندي روبنس جنباً إلى جنب مع زوجته الشابة الجديدة إيزابيلا برانت بين أزهار العسل، التي تبتسم بابتسامة جميلة.
يميل إلى الوراء، ورجلاه متقاطعتان ومرتاحتان، وكل شيء في الحديقة مزدهر، وهما مطمئنان في حب بعضهما البعض.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، فقد كان روبنس وبرانت معروفَين بأنهما متطابقان تماماً، فروبنس كان رساماً وكاتباً موهوباً ترك وراءه رسائل بليغة تشيد بروح الدعابة التي تتمتع بها برانت.
2 – القُبلة – كليمت (1908)
تعتبر لوحة القُبلة للرسام النمساوي غوستاف كليمت واحدة من أشهر لوحات الحب في العالم، ويصوَّر فيها زوجان يعانق أحدهما الآخر، بينما يلتف جسداهما بثياب جميلة متقنة، مزينة بشكل مستوحى من أسلوب الفن الجديد المعاصر، وهما محاطان بقُبلة أبدية.
ويُعتقد أن كليمت ورفيقته إميلي فلوغ كانا النموذج الذي استوحي منه هذا العمل، ولكن لا يوجد دليل أو سجل يؤكد ذلك.
بينما اقترح آخرون أن الأنثى الموجودة في اللوحة ما هي إلا العارضة المعروفة باسم "ريد هيلدا/هيلدا الحمراء"؛ لوجود تشابه كبير بينها وبين نموذج المرأة الموجودة في لوحة المرأة ذات الرداء الريشي ولوحة السمكة الذهبية.
3- عيد ميلاد شاغال (1915)
يصور الفنان الفرنسي مارك شاغال أفضل أيام السنة بالنسبة له وهو عيد ميلاده، وصوّر فيه زوجين عاشقين يرفعهما الحب حتى تكاد أقدامهما لا تلمس الأرض.
يذكر أنّ شاغال عندما رسم اللوحة كان سيتزوج ملهمته المحبوبة بيلا، وهكذا تبدو قوة شراكتهما التي تتحدى الجاذبية، وكتب شاغال عن زوجته المستقبلية: "كان عليّ فقط أن أفتح نافذتي، ودخل الهواء الأزرق والحب والزهور معها".
4- العاشقان – رينيه فرانسوا ماغريت (1928)
هل يمكننا تسمية هذه اللوحة بـ"الحب الأعمى"؟ ربما، إذ إنها تصوّر اثنين من العشاق يقبل أحدهما الآخر ووجهاهما مغطيان تماماً بالقماش.
أما قصة اللوحة فهي حزينةٌ بعض الشيء، فوفقاً لما ذكرته صحيفة الخليج فإن واقعة انتحار والدة ماغريت هي التي دفعت البلجيكي رينيه فرانسوا ماغريت إلى رسم هذه اللوحة.
وأضاف الموقع أن والدته كانت تعاني من الاكتئاب وتحاول الانتحار، مما دفع الفنان البلجيكي الذي لم يكن يتجاوز الثالثة عشرة من عمره آنذاك، إلى عزلها داخل إحدى الغرف لحمايتها ومنعها من الانتحار؛ إلا أنها تمكنت من الهرب ذات يوم، ومن ثم ألقت بنفسها في نهر من فوق أحد الجسور في عام 1912.
وبعد عدة أيام انتُشلت جثتها من المياه وكان جسدها عارياً، في حين كان وجهها مغطى بطرف فستانها، ولم ينسَ الفنان البلجيكي ذلك المشهد الأليم حتى وفاته.
بعد مرور سنوات عدة على حادثة انتحار والدته، وتحديداً في عام 1928؛ بدأ رينيه فرانسوا ماغريت برسم مجموعة من اللوحات تُجسد تلك الحادثة وتعكس معاناة الرسام البلجيكي، ويظهر فيها أشخاص غُطيت رؤوسهم ووجوههم بقطع من القماش، من ضمنها؛ بل أشهرها لوحة "العاشقان" التي يظهر فيها شخصان لا تُعرف هويتهما، ووجهاهما مغطيان بالكامل بقطعة قماش أبيض.
5- الرقص في الريف – أوجست رينوار (1883)
أبدع الرسام الفرنسي أوجست رينوار في تصوير الحب العميق، من خلال رسم زوجين يجتاحهما حبّ الموسيقى والرقص وحرارة الصيف.
فترى الزوجان يستمتعان بالرقص في الهواء الطلق وقد سقطت قبعة على الأرض، لتبدو اللوحة بأكملها تتأرجح على نغمات الموسيقى الساحرة.
في حين أنّ الابتسامة تملأ وجه الفتاة الجميل وهي تنظر مباشرة إلى المشاهد، كأنها تقول له إنها لا يمكن أن تكون أكثر سعادة من تلك اللحظة.
6- بورتريه تهوانا – فريدا كاهلو (1943)
هذه اللوحة تُعرف أيضاً باسم Thinking of Diego أو التفكير في دييغو، وظهرت في عام 1943.
فوفقاً لما ذكره موقع Frida Kahlo الرسمي، فقد كانت الرسامة المكسيكية تشعر بالوحدة بعد انفصالها عن دييغو، فدفعها ذلك الشعور إلى رسم ما تشعر به وهو أن دييغو داخلها دائماً، وأنها غير قادرة على التخلي عن أفكار حبها له.
فرسمت فريدا طليقها دييغو على جبهتها؛ لتوضح أنها لا تفكر في شيء سواه، على الرغم من أنه كان زير نساء ولم يلتزم بزواجهما قط.
وبحلول الوقت الذي تم فيه الانتهاء من الصورة، في عام 1943، تزوجا مرة أخرى.
قد يهمك أيضاً: المشاركة فيه قد تؤدي بك إلى السجن.. 6 دول في العالم لا تحتفل بعيد الحبّ