سخر السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأمريكي "تيد كروز"، من الممثل الأمريكي الشهير، توم هانكس، لظهوره في مقطع فيديو يحتفل بالسنة الأولى لرئاسة جو بايدن، وقارن الفيديو بالمشهد القصير للممثل في فيلم The Simpsons Movie، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022.
إذ غرد كروز قائلاً: "The Simpsons فعلوها أولاً!"، رداً على منشور يعرض لقطة من المشهد بالفيلم.
في الفيلم الذي صدر عام 2007، ظهر هانكس في إعلان وقال: "مرحباً، أنا توم هانكس. لقد فقدت حكومة الولايات المتحدة مصداقيتها، لذا فهي تقترض بعضاً من مصداقيتي".
فيما تضيف شخصيته لاحقاً: "إذا كنت ستختار حكومة تثق بها، فلماذا لا تكون هذه الحكومة؟".
كما أن الممثل الحائز على جائزة الأوسكار روى، في مقطع فيديو مدته دقيقتان أصدرته لجنة تنصيب بايدن، الخميس، إنجازات إدارة بايدن في عامها الأول، مشيراً إلى توزيع اللقاحات، وأن "الصخب يعود للمتاجر والشركات مرة أخرى في جميع أنحاء البلاد".
هانكس أضاف: "ربما ندخل العام الثالث من جائحة لم يرغبها أو يتوقعها أحد منا، لكننا نتحرك. فكما هو الحال مع اقتصادنا. ليس كل شيء يتحرك للأسوأ، لكنه يزداد قوة".
من جانبه، غرد شون هانيتي، مذيع قناة Fox News، قائلاً: "SAVING PRESIDENT BIDEN: توم هانكس يتحدث في فيديو بايدن، إن تلميع صورة بايدن سيصبح أعظم أداء للممثل".
إلى جانب هانكس، يُظهر الفيديو أيضاً ساندرا ليندسي، ممرضة من نيويورك وكانت أول شخص في الولايات المتحدة يحصل على اللقاح، مع ظهور خاطف لبعض الشخصيات الأمريكية العادية.
في حين ينتهي الفيديو بقول بايدن: "لم أكن مطلقاً أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل أمريكا"، متبوعاً بشخص يمر عبر حقل حاملاً العلم الأمريكي.
كان هانكس من المؤيدين البارزين لإدارة بايدن، وكان قد استضاف عرضاً تلفزيونياً خاصاً في احتفال بتنصيب الرئيس العام الماضي.
تراجع شعبية بايدن
في غضون ذلك، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن شعبية بايدن هبطت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى خلال فترة رئاسته، مع تأثر معنويات الأمريكيين بجائحة كوفيد-19 وما ترتب عليها من آثار اقتصادية.
حيث أظهر استطلاع الرأي، الذي أُجري على مستوى البلاد يومي 19 و20 يناير/كانون الثاني، أن 43% من الأمريكيين يؤيدون أسلوب بايدن، بينما يرفضه 52%. ولم يكن الباقون متأكدين من موقفهم.
كان الاستطلاع الذي أجري في الأسبوع قبل الماضي قد أظهر أن نسبة الموافقة على أداء بايدن بلغت 45%، بينما بلغت نسبة المعارضة لأدائه 50%.
يشار إلى أنه بعد أن ظلت شعبية بايدن أعلى من 50% في الشهور الخمسة الأولى من رئاسته، بدأت في الهبوط في منتصف أغسطس/آب عقب ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19 في أنحاء البلاد وسقوط الحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة.
هذا الهبوط الكبير في شعبية بايدن يدق ناقوس خطر في حزبه، إذ يخشى الديمقراطيون أن يؤدي الاستياء من أدائه إلى فقدهم الأغلبية في مجلسي الكونغرس خلال الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.